قادة العراق بعد ٢٠٠٣ممن كانوا زعماءالمعارض العراقية قبل ٢٠٠٣ يتصورون انهم يحكمون شعب جاهل
ذاكرته ضعيفة . لهذا نراهم اليوم يتهمون كل عراقي حضر مؤتمر جنيف الذي رعته المخابرات الامريكية والفرنسية بالخائن والعميل .. وكأن مؤتمراتهم ( قبل ٢٠٠٣ ) التي عقدت في لندن وواشنطن وبيروت وطهران والرياض كان يرعاها ( صاحب الزمان )
او الخلفاء الراشدين وليس المخابرات الامريكية والبريطانية والسعودية والايرانية . فلماذا هذه التفرقة وهذا الكيل بمكيالين فهل انتم سادة وغيركم عبيد وهل انتم مواطنون درجة اولى وغيركم مواطنون درجة ثانية وبتالي ماهو مسموح لكم غيرمسموح للاخرين وانتم ابناء وطن واحد وشعب واحد . فمثلما اخذتم دوركم بالعمالة تحت يافطة انقاذ الشعب العراقي من الدكتاتورية قبل ٢٠٠٣ واصبحتم رموزا وطنية بعد ٢٠٠٣ من حق الاخرين مهما كانت طائفتهم وجنسهم وعرقهم بالعراق ان ياخذوا دورهم بالعمالة تحت يافطة انقاذ الشعب العراقي من الطائفية والفساد مثلا ويصبحوا رموزا وطنية مثلكم بعد حين . فهذه سنة الحياة (ودورة العمالة في الطبيعة) ولو دامت لغيرك ماوصلت اليك . وهذه الحالات الشاذة من المعارضة اصبحت ماركة عراقية مشهورة عالميا وصارت تقلدها المعارضات الاقليمية السورية واليمنية والبنانية والايرانية والسعودية والبحرينية فكل واحدة منها نايمة بحضن مخابرات دولة اودول اجنبية وعندما تصل للسلطة تحول بلدها الى جحيم وتولد معارضة مثلها تسير على نفس الطريق