17 نوفمبر، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

دواعش السياسية أخطر من دواعش الفلوجة والموصل

دواعش السياسية أخطر من دواعش الفلوجة والموصل

العدو كل من يريد بك الشر ويعمل ما يستطيع لكي يحقق ذلك ، وأخطر الأعداء من يكون بقربك ويتخفى تحت عناوين تضمن له الاستمرارية في عمله العدائي ، وقد اثبتت التجارب والوقائع والتصريحات أن بعض القيادات السياسية وعدد ليس بالقليل من أعضاء البرلمان هم دواعش ويقومون بأعمال عدائية ضد الشعب العراقي أخطر وأكثر إجرامية من دواعش الفلوجة والموصل ، لأنهم يعملون الغطاء لكل العمليات الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيون ،
 وما تصريحات بعض أعضاء البرلمان على عملية القوة الجوية البطلة ضد الرتل الداعشي وكذلك تصريحات بعض النواب على تفجيرات الكرادة إلا ابسط مثال على العدائية التي يحملها هؤلاء الساسة للشعب العراقي وعمليته السياسية ، وقد اثبت بالدليل القاطع أن الكثير من التفجيرات التي يتعرض بها أبناء هذا الشعب المظلوم هي من تخطيط وإدارة وحماية وتسهيلات هؤلاء دواعش السياسة الذين يتخذون من قبة البرلمان مكاتب لهم لإدارة الحرب الحقيقية ضد الشعب العراقي ، فتحرير الفلوجة وتحرير الموصل في المستقبل ليس له تأثير حقيقي وواقعي بوجود دواعش السياسة وهم يخططون ويديرون الحرب الإرهابية بكل أنواعها الإعلامية والعسكرية من أهم وأخطر مراكز القرار في العراق ، علماً أن القيادات العراقية وليس الداعشية وجودها في عملية محاربة الإرهاب وجود سلبي لأنه معرقل لعملية المواجهة الحقيقية ، 
لأن هذه القيادات تقوم بحماية دواعش السياسة وتعلم هي بداعشيتهم وإرهابهم بالإضافة الانبطاح الكامل للأوامر الأمريكية – السعودية التي تدير العمليات الإرهابية بشكل كامل في منطقة الشرق الأوسط ، وما تفجير الكرادة المفجع إلا نتاج وجود دواعش السياسية في بغداد بالإضافة الى تخاذل وتهاون القيادات السياسية باتخاذ القرارات الصارمة من أجل حماية هذا الشعب المظلوم ، وهذا التفجير وغيره لن يكن عبرة للقيادات السياسية لأنها قد أضاعت طريق القيادة الحقيقي الذي عليه توفير الأمن والخدمات للمواطنين وإلا فعنوان القيادة لا يمكن أن تتقلده هذه الشخصيات ، 
لأن أهم وظيفة يجب على كل قيادة أن توفرها لشعبها هي الأمن والخدمات وإلا فكيف للحياة أن تسير بدون هذين الواجبين وهذا ما افتقدته هذه الشخصيات ، فالعراق يعيش حالة اللاأمن و فقدان الخدمات حتى أصبح المواطن في حالة عدائية مع هذه الشخصيات التي سيطرت على مواقع فشلت في قيادتها وإدارتها ، ونتيجة هذا التخبط أصبحت داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية تقود عمليات الإرهاب والإجرام من قاعة البرلمان أو مكاتب بعض الوزراء ، ولا يمكن لهذه العمليات الإرهابية أن تتوقف إلا بالقصاص العادل من كل دواعش السياسة وتطهير العملية السياسية منهم ، لأن خطر هؤلاء الدواعش أشد و أعظم من دواعش الفلوجة والموصل .

أحدث المقالات