عناصر الجيش التركي قاموا بعملية انقلاب، وكان في يدهم كل أنواع السلاح، ولكن لم يوجهوه ضد الشعب(أنصار أردوغان من حزب الاخوانجية الإرهابي)، ففشل الانقلاب لأنه لم يستخدم الإرهاب، وقتل من انقلب عليهم، ولكن أتباع أردوغان الدواعش قاموا بجرائم ضد عناصر الجيش التركي يندى لها جبين الإنسانية،وستبقى خالدة، ومتوهجة في صدور كل منتسبي القوات المسلحة التركية، وستعود موجة الانتقام مرة ثانية من قبل الجيش، ولكن بطريقة دموية، (العين بالعين،والسن بالسن،والبادئ أظلم).
إن مايهمنا نحن العراقيين من هوسة الانقلاب التركي، وتداعياته في هذا المقال، هو موقف القردة الأعراب، الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى: “الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله” وطبعاً لانقصد منهم فقط من ذبح الذبائح من العراقيين، ابتهاجاً بفشل الانقلاب، وأقاموا الحفلات والأعراس، ولم يستحوا على أنفسهم، وتركيا تحتل جزء من أرض بلدهم، ولانتحدث عن بعض العراقيين ممن رفع الشعارات الأردوغانية، طبعاً لاتخفى أسباب كل ذلك، وهي طائفية بامتياز، فهؤلاء لم يكتفوا بداعشيتهم الفاضحة، وتنكرهم لبلدهم العراق، الذي ينزف يومياً مئات الشهداء، بل هم يطبلون ويزمرون، ويرقصون لأعداء العراق، ولكن نتحدث عن الأعراب، وبعض السياسيين الذين هم على طينة أصحاب الذبائح والولائم، والاحتفالات، الذين أيدوا وبقوة رغبة الطاغية أردوغان في تشريع قانون الإعدام بحق هؤلاء الانقلابيين، الذين لم يرتكبوا جرائم الذبح والقتل، والسحل، التي ارتكبها دواعش تركيا الاخوانجية بحق أفراد الجيش المنقلب، ولكنهم في نفس الوقت يرفضون تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الدواعش الإرهابيين من العرب، والأجانب، والعراقيين، وهم بالطبع ارتكبوا جرائم مهولة بحق الشعب العراقي، أغلبهم أبرياء، استهدفوهم في الأسواق، والشوارع، والأزقة، وأغلبهم من المدنيين، الشباب، والأطفال، والكهول ، والنساء، ويطالبون بإصدار عفو عام، وشامل بحق هؤلاء الإرهابيين، الذين عاثوا بأرض العراق دماراً، وقتلاً، وتشريداً لملايين العوائل منذ أكثر من 13 عاماً! فهل هناك أكثر كفراً ونفاقاً من أصحاب هذه المواقف الطائفية النتنة؟!
لذلك لابد من تعالي الأصوات لإعدام كل الإرهابيين في العراق، ومطالبة تركيا، وغيرها من الدول، بإعادة الهاربين المحكومين من العراقيين، وتسليمهم إلى القضاء العراقي لينالوا جزائهم العادل، ولا نعتقد أن هناك عدالة أكبر من عدالة السماء، ولا هناك حرص على البشرية أكثر من حرص الله سبحانه على مخلوقاته، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد، حينما شرع قانون الحياة، وقال: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، لعلكم تتقون.