دوما شعبنا الابي يدفع فواتير عمالة حكامه وغباء السلوكيات لمعظم من حكم العراق وعلى اقل تقدير لقرن مضى فمنذ تاسيس الدولة عام ١٩٢١ولغاية الان وان اختلفت في بعض الاشياء الاانها ازدادت ضراوة بالنزف واصبح هذا الامر متوارث الايقاع والصورة فما بدأه العصر الملكي بانقلابات واعدامات لبعض الرموز الوطنية والضباط ثم الثأر لهم بعدتموز١٩٥٨واستمرار الصراعات تحت مسميات متعددةثم ماحدث من مجازرفي١٩٦٣كان يمثل ذروة العنف والبطش والموت وبعد ان هدأت عاصفة الدمار واستتب الامر فترة عبدالرحمن محمد عارف حتى عاد البعث بثوب جديد وعقلية فاشية دكتاتورية اسست لمنهج موت من طراز غريب وعجيبواستمر النزف تارة في محاربة واعدام الشيوعيين والاسلاميين دون انصاف وطورا في حروب ايران والخليج الاولى والثانية حتى سقط في هذا الجحيم اكثر من مليوني قتيل والاف من المعوقين وترملت النساء وتيتم الاطفال لاجل اشباع هوس صدام وبعثه النتنوبعد دخول قوات الاحتلال الاميركي للعراق
والذي جلب معه ادعياء المعارضة لصدام كان حلمنا كعراقيين ان الفرج قادم وحقبة صدام ولت الى غير رجعة واذا بنا نفز من هذا الحلم لنرى الموت يعود بصور شتى يمزق لحمة الشعب ويفرقه اشتاتا لتزدهر تجارة الدين والمذهبية والطائفية والتفرقة ويأخذ الفساد والسرقة الدور الفوقي في سياسة قادته الجدد وهم الملتحفون باللحاف الديني متشدقين بخطاب القضاء على صدام لكننا وجدنا الف صدام حيث الارهاب المبرمج والعمالة الناطقة باعلى اصواتها لتلك الدولة اوذاك المحور والدم ينزف يوميا وبفنون متعددة واصبحنا حانات تحكمها ارادات لا تعد ولا تحصى فالكل حاكم والكل مسؤل واصبحت حرية الانسان ارخص شي اذ لا دولة موجودة رربما تجد ضابطا يخاف شرطيا وقاضيا يخشى مدعي شيخ عشيرة ومدير دائرة يخاف فراشة ومسؤول ينحني امام سكرتيره الخاص او مدير مكتبه والرعب يزداد من الارهاب بكل صنوفه من الجنوب للشمال وهذا يحدث امام الدولة بكل سلطاتها الثلاث وفوق كل ذلك ولدت من رحم هذه المعاناة طبقات فاسدة جاءت تشرع لها اسس الفساد من خلال الامتيازات الكبيرة والمناصب العليا فقد تجد بائع مواد غذائية اوعمره لم يكتب هامش وظيفي تراه امامك وزير او محافظ او عضو مجلس نواب او مستشار او مدير عام وبرواتب تتجاوز قبول العقل السوي لهااه عليك ياوطن الموت اه على شعبك الذي يأن تحت سياط من لا ذمة واخلاق لهمسلاما لشهداءك ياوطني الاغر لدماء تسيل دون هدف او رسالة سوى فوضى الارهاب وسلوكه الدامي المتوارث من ادبيات رعاع الماضي السحيق الحالمين بالغزوات الثأرية.