العراق دولة فاشلة تنتمي للعالم (الاقل تقدما-المتخلف – الطفولي – الغير الراشد ) والبحرين دولة ناجحة ولكنها تنتمي لهذا العالم ايضا . ولهذا فالعراق غير مؤهل شرعا وعقلا ليكون وصيا على البحرين ليفرض عليها مايجب ان تفعله بحق مواطنيها وهي دولة مستقلة وذات سيادة هكذا يقول المنطق.
ولكن يحق للحكومات البريطانية و الامريكية والفرنسية مثلا ان تعلق وتحتج على القضاء الفاسد وتهميش السنة بالعراق وتعطي دروس للحكومة العراقية عن اهمية احترام حقوق الانسان مثلما من حقها تعلق وتحتج على اعدام الشيعة بالبحرين وتعطي دروس مماثلة للحكومة البحرينية لان هذه الدول من عالم (اكثر تقدما – متحضر- راشد ) لهذا هي تمتلك التكليف الشرعي والعقلي لفعل هذا . لهذا سيكون تدخل الحكومة العراقية بالشؤون الداخلية البحرينية لغوة وحشو كلام لانها تفتقد للنموذج الحضاري اضافة لعنصر الردع الذي يملكه الكبار وربما تعرف الحكومة العراقية هذا ولكنها لاتعرف كيفية الرد على الطلبات الاعقلانية للمندوب السامي الايراني الذي تربطه علاقات فوقية جدا مع وزير الخارجية(الجعفري ) ونائب رئيس الجمهورية بالعراق( المالكي ) ومتصدين اخرين . اما موقف الشاب مقتدى الصدر فينطبق عليه المثل العراقي ( على حس الطبل خفن يرجلية ) ومعروف ان الشاب يحب الشهرة واضواء الاعلام وهو لايضيع فرصة لينصب نفسه ( ولي امر المسلمين ) في عالمه الافتراضي الذي يتجول به في سيارات برادو حقيقية مظلة وبلا ارقام في بغداد حاله حال كل كبار الخدام بالعراق. وربما يريد السيد والله واعلم انشاء خرائب وبسطيات وقلاع لزعماء المليشيات وديمقراطية وانتخابات وفساد وسوق مريدي في العاصمة المنامة على شاكلة العاصمة بغداد . سيترك اهل مدينة الثورة الاعزاء غدا خرائبهم ويحملون همومهم وامراضهم ومشاكل اولادهم ويتوجهون الى السفارة البحرينية ليصبوا جام غضبهم عليها وكان البحرين هي التي افسدت التعليم والصحة والخدمات بالعراق وسرقت الاموال ودمرت البلاد والعباد وسيأتي زعمائهم بسياراتهم الفارهة يلقون الخطب الثورية عليهم بنصرة اشقاءهم الشيعة في البحرين والسعودية واليمن وسوريا ولبنان ومصر ونيجيريا وفوق القمر والمريخ وبعد ساعتين تنتهي المظاهرة ليرجع البئساء مرة اخرى الى خرائبهم ويتوجه زعمائهم بسياراتهم الفارهة الى المطار للالتحاق بعوائلهم في مشهد وبيروت ولندن بينما ملك البحرين يرسل طائرة محملة بجوازات بحرينية ودعوات لخميس الخنجر وطارق الهاشمي ورافع العيساوي لحضور صلاة الجمعة في قصره غدا ولسان حاله يقول ( اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي البحرين بالحجارة ).
