23 ديسمبر، 2024 5:50 م

في برنامج فطوركم علينا الذي تعرضة  قناة الشرقية وتحديدا في حلقة يوم الجمعة  27 / تموز /2012 ، شاهدنا عائلة (ام محمد ) التي تسكن ناحية الدجيل التابع لقضاء بلد / محافظة صلاح الدين والمتكونة من ام وخمسة اطفال ثلاثة بنات وولدين اكبرهم – رقية – وعمرها تقريبا 15 سنة واصغرهم احمد وعمره 5 سنوات… والدهم خرج من دارة قبل خمسة سنوات تقريباً ولم يعد لحد الآن . وهذا يعني انة قتل في فترة الفتنة الطائفية البغيضة التي عصفت  بالمجتمع العراقي والتي انكوى الجميع بنارها .
 سألت مقدمة البرنامج (البنت رقية) هل تتذكر والدها ؟ قبل ان تتكلم رقية سالت دموعها على خديها وقالت بصوت مكسور(ابويه مراح من بالي ابد ) ونحن لانحتاج الى كلامها فدمعتها تكفي للاجابة . 
ومن خلال الحديث مع العائلة تبين انها لاتمتلك الثلاجة ولا المبردة ، تصوروا اطفال بهذا العمر يشربون الماء الحار وبهذا الجو الحارق ولا اقول الحار وليتصور كل منا انه هو والد رقية .
ولا اتصور احد شاهد هذه العائلة ولم يبكي الا اذا كان قلبه من صخر …
 وفي هذه اللحظة حمدت الله وشكرته باني لست عضواً في مجلس النواب ؛ لاني اعرف ان النائب سيُسأل عن – دمعة رقية – والكثير من امثالها في هذا البلد الجريح امام الله ، فماذا سيقول لربه يوم العرض هل يتذرع بالتوافق السياسي (وهذي السالفة ممكن  تعبر علينه بس على رب العالمين متعبر…؟ ) .
سادتي ممثلي الشعب العراقي ؛ نحن نشفق عليكم من يوم لاينفع فيه مال ولابنون لاننا نعرفكم جميعا وتربطنا بمعظمكم صداقة ومودة ، ونعرف الكثير منكم ممن يخاف الله ويعد العدة ليوم العرض العظيم امامة سبحانه وتعالى .
وأعتقد البعض سيقول (شيسوي النائب … ايد وحدة متصفك ) ؟

ليس المطلوب من النائب ان يخرق الارض ويبلغ الجبال طولا ، ولكن المطلوب منه ان يؤدي رسالته (برنامجة الانتخابي)الذي على اساسة انتخبة الشعب وبعكسة يعتبر قد ارتكب جريمة النصب وألاحتيال على الشعب العراقي .
وحاشاكم من هذه الصفة التي لاتليق بكم انتم ممثلي الشعب والنخبة الواعية وقادة البلد ، وانما تليق بالمجرمين فقط …؟
 ولأجل رقية وامثالها هناك خطوات ممكن للنائب (حصراً ) ان يقوم بها بغض النظرعن كونها تتحقق ام لا ، لكنه يجاهد في سبيل تحقيقها ويعلن في مؤتمر صحفي عن الجهة التي تقف ضد تنفيذ تلك الخطوات ليعرف الشعب العراقي من معه ومن ضده ويكون النائب قد ادى واجبة امام الله والشعب .
 
الخطوات 
اولا- العمل على تحسين رواتب الضمان الاجتماعي وتوزيعها على المستحقين فعلاً وفق آليات تحقق العدالة 100 % وابعاد اهل النفوذ من التدخل في توزيع الرواتب على اهل الواسطات بعضهم ( تجار) ويزاحم الفقراء على مستحقاتهم .
ثانيا – السعي الحثيث لتشريع قانون التقاعد الذي ينصف بة هذه الشريحة من ذوي الموظفين والشهداء ومعوقي الحرب والعمليات الارهابية برواتب يمكن ان يعيشوا بها بكرامة .
ثالثا– السعي لأقرار قانون العفو العام وحل مشكلة المعتقلين وفق المادة( 4 ارهاب) من الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين ومن ضحايا المخبر السري ، وفق آلية كتبنا عنها الكثير ومنها تشكيل لجان في كل منطقة استئنافية تتكون من ثلاثة قضاة ومدعي عام تتولى حسم تلك القضايا وخلال سقف زمني محدد .
اللهم أشهد أني بلغت … مع التقدير