شهدنا خلال اليومين السابقين مواقع التواصل الاجتماعي تضج بعبارات عن شهداء القصف التركي تهتف وتردد بأي ذنب قتلوا , هُم لم يقتلوا : وانما ذهبت ارواحهم الى رب عظيم ورحيم بعباده إِله نادى ملك الموت لكي يأخذ ارواحهم الى سعادة ابدية, لم يكن لها مثيل بدلًا من بلاد لم تكن لها سيادة وهيبة زهقت فيه ارواحهم وهم في نزهة لكي يعيشون اجواء بعيدة عن الملل والروتين المعتاد , منهم من ذهب مع عائلته ومنهم مع رفاقه ومنهم مع زوجته التي يمر على فرحتهم سوى ايام قليلة . هل يحق لنا ان نقول قتلوا؟ ابدأً لم تكن صحيحه هذه العبارة وانما الوصف القانوني الدقيق لضحايا الحادث الجبان, انهم شهداء ومشمولين بقانون مؤسسة الشهداء رقم(2) لسنة (2016) وهذا ما تم تصريحه من قبل رئيس مؤسسة الشهداء على قناة RT)) حيث قال النائلي في بيان صحفي: “نؤكد شمول ضحايا القصف التركي على دهوك بقانون المؤسسة واعتبارهم شهداء ومصابين”.
وأضاف: “وجهنا بتشكيل لجنة مختصه لزيارة عوائل الضحايا وترويج معاملاتهم”. وكذلك يعتبر هذا الفعل من الجرائم الدولية كونها تعد انتهاك لسيادة دولة اخرى.
فذنب دمائكم بضمير ورقبة كل سياسي فاسد شاهد هذا الفعل وغيره واصبح صمٌ بكمٌ لتحقيق مصالح شخصية مشتركة . ويلقى اللوم على بعض ابناء الشعب لهتافاتهم وتصفيقهم لكل سياسي كان سبب بزهق ارواح الكثير من الابرياء , لأنه بهذه الهتافات ستعظمه وستجعله يتمادى على التعاون والسكوت بسفك هذه الدماء البريئة , الدماء التي بسفكها يفجع كم بيت عراقي كم ام واب واخ فقدوا عزيز قلبهم , وكم من ولد وبنت سيصبحون ايتام وربما بلا مأوى, لكن القانون كفل لهم بعض الحقوق باعتبارهم من ذوي الشهداء حيث نصت المادة 3 من القانون اعلاه
“اولا- تقديم الرعاية والدعم لذوي الشهداء وتعويضهم ماديا ومعنويا بما يتناسب مع تضحيات الشهداء وذويهم وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لهم.
ثانيا- توفير فرص العمل والدراسة الملائمة لذوي الشهداء وبما يتناسب وكفاءتهم ومنحهم الاولوية فيها.
ثالثا- تقديم البرامج والتسهيلات والمساعدات لذوي الشهداء في المجالات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية والتعليمية والثقافية وغيرها”.
وكم من زوجة ستصبح ارملة وكم من عروس سيكون سابع زواجها عزاء ,كما هو حال دعاء الذي فقدت شريك حياتها التي انتظرت الدقائق والايام لكي تجتمع معه بحلال في منزل تسوده المحبة والألفة والذكريات الجميلة , ولكن بهتافاتكم وانتخابكم لهؤلاء الفاسدين ياابناء شعبي سوف تعود دعاء وغيرها… الى منزل اهلها بعد ايام قليلة من زواجها محملة ذكرياتها بكل حزن ومأساة مفجوعة بموت شريك حياتها . لذلك ابعدوا هتافاتكم وتصفيقكم لكل سياسي لم يملك ذرة غيره على بلده, لأنه من الممكن ستكون زوجاتكم بمكان زوجات الشهداء عباس وغيره… من شهداء القصف التركي ؛ ولأنه من الممكن ايضا تكون طفلتكم البريئة الذي لم يمر على عمرها سوى عام واحد وذهبت روحها اما اعين والديها لتحلق كحمامة في سماء الباري عز وجل نتيجة اختياراتنا الخاطئة لكل سياسي لم يستحق ان يمثل شعب بأكمله ,سياسي لم يملك القدرة الادارية والقانونية والدفاعية… لتمثيل الشعب . فحكومة غير قادرة على رد اعتبار سيادتها التي انتهكت فكيف تمثل شعب وتحفظ له كرامته اما الدول الاخرى. وللتنويه قصدت بكلامي كل سياسي لم يكن اهلا لتمثيلنا بغض النظر عن الاشخاص الذين يعملون بكل ما بوسعهم لتمثيل الشعب بالشكل الصحيح بالشكل الذي يحفظ كرامة المواطن العراقي ونحن متيقنين ان هؤلاء هم الفئة القليلة التي لم تكن قادرة على التغير والحفاظ على سيادة العراق لأن الدولة بحاجة الى دولة.
الاسم: حنين الربيعي
جامعة كربلاء
ماجستير قانون
العمل محامية وكاتبة صحفية لدى عدة مواقع عربية وعراقيه
الشهادات /كفاءة لغة انكليزيه وحاسبات ولغة عربية من جامعة كربلاء وعدة شهادات بدورات قانونية وتنمية بشرية
شهادة بدورات صحفية متخصصة بكتابة المقال والقصة، مدربة ومشاركة في العديد من الندوات و الورشات