22 ديسمبر، 2024 8:13 م

دماء برائحة الجنة!!

دماء برائحة الجنة!!

ودع العراقيون قافلة جديدة من الشهداء على أيدي قطاع طرق و مرتزقة مخابرات دولية لا يمتلكون أي وازع انساني، بعد ان تجاوز غيهم وحقدهم على العراق وشعبه كل مفاهيم التطرف والارهاب، انهم مجموعة غدر ليس لها علاقة بالاسلام وقيم الأرض و السماء، بينما سيبقى العراقيون هامات عالية وبيارق مجد لا تنحني لغير ارادة الله.
لا يمكن وصف التفجيرات التي شهدتها بغداد وبلد شمالها بغير” الجريمة القذرة التي تعبر عن طبيعة العقول المحتقنة بالكراهية و انعدام الوازع الديني”، الجبن يدفع الارهابيين الى استهداف المواطنين الابرياء العزل، الذين لم يرتكبوا جرما غير اصرارهم على سيادة العراق و تعميق جذور آخوته الوطنية، آمنون ومؤمنون استهدفتهم ايادي وعقول و أجساد تخلت عن انسانيتها بعد أن باعت الظمير في سوق النخاسة المخابراية الدولية، يقتاتون على دم الفقراء و الاسلام منهم براء.
هذه الجرائم البشعة لن تقهر ارادة العراقيين الذين تفوح من دمائهم الطاهرة رائحة الجنة، مواطنون اصلاء تغتالهم مجموعة ضالة تكره آخوة العراقيين لأنها حاجز صد متقدم ضد فتنة الكراهية و الحقد التي يراهن عليها ارهابيو ” الدفع بالدولار نقدا” مجاميع تتعطش لدماء العراقيين على مختلف مشاربهم ، فما ابخسها من مهنة لا يجيدها غير أعداء الله و الانسانية.
يستغل الارهابيون بعض التراخي في الاجراءات الأمنية بسبب طول فترة الطواريء و اتساع واجب الدفاع عن الوطن، و الأكثرايلاما الاعتماد على جهاز تفتيش يعرف الجميع عدم صلاحيته، مقابل اهمال حكومي للمطالبات بنشر وسائل مراقبة حديثة داخل بغداد و المحافظات و على مداخلها تحمي المواطن و ممتلكاته من المتعطشين للقتل و التخريب الدمار، الذين تعودوا العيش بدهاليز الفتن و المؤامرات والظلام، ما يستدعي تحولا في الجهد الاستخباري واهتماما أكثر بأمن الوطن و آهله، مقابل فرض القانون على الجميع في السيطرات داخل بغداد و خارجها، لمنع الارهابيين و مصاصي الدماء من استغلال أي فرصة لتنفيذ جريمة حقد و كراهية ترد الاعتبار لنفوس مريضة انهزمت في ميدان المواجهة.
اشد ما يثير القلق في النفوس أن السياسيين يراقبون هذه الجثث الطاهرة من ثقب باب مصالحهم الحزبية، حيث ينشغلون بأزمة جانبية، بينما الشعب مخمض بدمائه، يتقاتلون على المناصب و يجهلون تأثير ذلك على الحرب ضد الارهاب، شباب بعمر الزهور في القوات الأمنية و الحشد الشبي يحملون أرواحهم في راحات ايديهم
لمنع داعش من تدنيس أرض العراق، يقاتلون على كل الجبهات لتحقيق الاستقرارومنع الفتنة الطائفية و تسهيل عودة النازحين الى ديارهم، بينما يتم كشف ظهورهم وخطوطهم الخلفية من خلال تناحر السياسيين على الأولويات العراقية.. نترحم على أرواح فلذات قلوبنا الذين تطالهم يد الغدر والجريمة بلا وزاع أو ظمير، نذرف الدموع على أعمارهم الفتية و سحنة وجوههم العراقية، نبكيكم أيها الشهداء بدموع تفيض لا تنهمر و قلوب مفجوعة بغياب سواعدكم وعقولكم و عزيمتكم التي يحتاجها العراق، تقبلوا اعتذارا عن عدم القدرة على مواساتكم بسبب هاماتكم الوطنية العالية، فأنتم مثل أخوانكم الصامدين على السواتر تمثلون أعمدة البيت العراقي الكبير، فرحيلكم المفاجيء يعزز الهمة لطرد الارهابيين و يزيد من تماسك آخوتكم العراقية، بكى عليكم الوطن من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه، كيف لا و أنتم باقة زهور لا تجف,, وداعا ايها الشهداء و صبرا ياعوائلنا على هذا المصاب, ودعوة من العزيز القدير أن يشافي الجرحى و أن يحصن العراق، الذي دفع ما يكفي من الدماء و الخسائر، لكنه لن ينحني برضا الله وغيرة أبنائه!!
[email protected]