22 ديسمبر، 2024 4:24 ص

دماء أبناء الحكيم مشروع حتى النصر!

دماء أبناء الحكيم مشروع حتى النصر!

مجاهدون صارعوا الموت، وتسابقوا نحو المنايا، بلسم لجراح الجنوب، وحماة لوطن منهوب وشعب منكوب، مارست ضده طاغية البعث، أعتى هجمة طائفية حاولت إبادته بكل الطرق، لكن هؤلاء الملائكة الأرضيون، أطلقوا مشروع الكفاح ضد القمع، وبناء الجماعة الصالحة لدعم المرجعية الحقيقية، وحكم الشعب بكرامة ورخاء، فكان أبناء الحكيم مثالاً للحكمة والجهاد، والقيادة والإنتصار، من أجل إعطاء زخم لحركة الأمة في الإسلام. بعد أحداث 2003 كان السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه)، صمام أمان للعملية السياسية، التي واجهتها مخاطر كثيرة، ومؤامرات كبيرة، ومخططات خبيثة، لأنه الحلقة التي تصل بين الجمهور المتعطش للحرية، وبين دور المرجعية الدينية، بحكم مكانته في الحوزة الشريفة، وتضحياته أسرته المضنية، مع الشهيدين الصدر والحكيم (قدس سرهما)، فجهوده تكللت بعبور العراق الى بر الأمان، وكيف لا وهو بقية السيف والشهادة!حركة المجاهدين العراقيين، كان على رأسها السيد عبد العزيز الحكيم، مع السيد محمد باقر الصدر، والسيد محمد باقر الحكيم (رضوانه تعالى عليهما)،

وأحد أعضاء لجنة المشورة، حيث العلاقة الأمينة بين الجمهور، في داخل وخارج العراق، وكانت علاقته بهما أخوة رسالية مرجعية خالدة، وكأنها علاقة النبي موسى بهارونه، بفضل فكره الثاقب، ومقدرته على إدارة العمل الجهادي، ببطولة وإقدام في الظروف العصيبة.مدرسة الإمام محسن الحكيم (رضوانه تعالى عليه)، بآخر عناقيدها العشرة، تسمو بروحه الطاهرة في عليين، عند مليك مقتدر تاركاً قيادة المشروع، لإبن الإسلام البار السيد عمار الحكيم، وضرورة ديمومة المشروع العادل، الذي تجتمع تحته كل المكونات، والطوائف، والمذاهب، والعمل كفريق واحد لبناء تجربة العراق الجديد، مذكراً بأن دماء أبناء الحكيم، إمتداد طبيعي لخط الإمامة، في مدرستي الحسن والحسين (عليهما السلام).مهمات كبيرة نبه إليها عزيز العراق، فكان أمامه مشروع بناء الدولة العراقية الجديدة، وبناء العراق المهدم بكل تفاصيله ومقوماته، وفوقها الحفاظ على وحدة النسيج المجتمعي العراقي، فبقايا النظام البائد، وأذنابهم، وحلفاؤهم، مجموعة إرهابيين مستعدين، لإرتكاب أي جريمة لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وكأنه حاضر بيننا هذه الأيام، حين أكد مراراً على دعوته، في بسط الأمن وهيبة الدولة، فكلاهما حقيقة واحدة لا تتجزأ.رحيلك يا أبا عمار روح، وريحان، وجنة نعيم، لأن أنصارك يدركون أن المسيرة مستمرة، على نهج أبيك وأخوتك أبناء الحكيم (قدست أسرارهم)، فأنتم قد حملتم قضايانا وهمومنا، وتيقنا من خلال قيادتكم الحكيمة، أن قوة العراق بمكوناته، ومَنْ يظن أن قوته تتحقق، بإضعاف المكونات الأخرى، فهو واهم جداً، لذا إستمر إبنكم القائد الشاب على سيرة جده، وعمه، وأبيه فأنتم مشروع النصر