18 ديسمبر، 2024 9:52 م

دلاليات الفضائيات

دلاليات الفضائيات

الغريب والاغرب من الغريب ان كل شيء له حدود في المنطق وادراك العقل والوقت ولكن الذي يحدث في الفضائيات على طول فترة سقوط النظام الى يومنا هذا هو شيء غريب لكونه اراح مؤسسي بعض الفضائيات من كتابة السيناريو والتمثيل بشكل مجاني لكون قسم من هؤلاء يمتلكون صفة كانت في السابق رسمية او من يمثل حزبا او جهة معينة على مستوى المنظمة وان هؤلاء اصبحوا اكثر ظهورا وعملا من عمل الدلالات فالدلالة غايتها الربح وتعرض مالديها من اجل الربح وهي مشكورة ولكن هؤلاء لايعرف المواطن ماذا يبتغون فيوما يرتدي ثوبا ناصع البياض وهو يصف الوضع العام بانه وضع يكاد ان لايصدق وان راه مواطن في الحلم فانه حلم جميل وهو الاخر بعد فترة من الزمن وعندما تتعارض ارادته ومصالحه يرتدي وشاحا اسود ويصف الوضع وكانه نار جهنم بل اكثر من نار جهنم ويصف القائمون على ادارة معايش الناس بانه وراء مايحدث والسؤال والمفارقة لماذا كنت قبل فترة وانت تنعم بمكتسباتك الشخصية لكونك كنت من المقربين وفي حالة ابعداك عن ماتهوى وتتمنى فتنقلب على عقبيك ولكن هؤلاء -قسم من هؤلاء- ليس لهم دين وليس لهم علاقة بالبشرية لكونهم تجاوزوا كل الحدود الاخلاقية والانسانية وحتى في التصنيف العام في الصنف البشري فيدخل في السياسة ويكون خبيرا سياسيا فيدخل في القضاء ويخرج مستشارا ويدخل في لحى الايمان المزيفة فهو داعية اصلي وهو يقذف بالكلام ماخطر على باله وماوسوس اليه الشيطان في ذلك ولايدري هذا المغفل الاصم الابكم انه في كثير من كلماته تزهق ارواح بريئة وخاصة من يغنون على وتر ليلى او انقذونا او انقذوا الطائفة الفلانية هذه الالاعيب مفضوحة في الامس اغلبيتكم كنتم اما مع الدولة او في اجهزتها وقسم منكم كانوا مسؤولين ولى درجات رفيعة فلماذا تتهمون الاخرين باللصوصية او تنعتونهم بالدولة الفلانية وخير دليل على ذلك ماشهدته بعض المحافظات من ظهور بعض المشايخ وهم يقولون على الملأ نحن دولة ولا يهمنا امر فلان اوعلان ولو عدت الى تسجيلاتهم الى نفس القنوات الفضائية لتجدهم هم من اثنوا على الدول واجهزتها الامنية والحق الذي لمسوه من الدولة وانها دولة عادلة فكفى هؤلاء وعلى القول «اذا لم تستح فافعل ماشئت» ولا اعتقد ان مثل كذا نفر هو يستحي لان الحياة خلق واخلاق وتربية صالحة ومعرفة مالك وماعليك ولكن هؤلاء لايعرفون مالهم وماعليهم وكانهم غربان وبوم لا يدخلوا للمحيطين بهم الا الالم وهذا تشبيه قديم فكفى هذا الكلام ان اردتم ان تصبحوا دلالات فكونوا دلالات وان اردتم ان تصبحوا تابعين فكونوا تابعين والمواطن يعلم علم اليقين بان من يتلون في مبادئه وخاصة من يذهب وراء شهواته وملذاته فهؤلاء هم جند الشيطان في الارض ولا يعني هذا الكلام ان الدولة القائمة هي دولة كاملة فالكمال لله ولكن المواطن بدأ ينظر الى المستقبل بعين من التفاؤل والامل من خلال مايراه يوميا فكفى هؤلاء على المزايدات لكونها رخيصة اليس من لمعقول انت اليوم في مستوى مرموق في الدولة وتتحدث باسم الدولة وتصفها بانها المتميزة من بين شقيقاتها في الدول المجاورة وبعد ان تترك هذه الوظيفة لاي سبب من الاسباب تقوم بقذف وتشهير بمنتسبيها ومسؤوليها وبكل ما اوتيت به من قوة ولكن القران حذرنا من هؤلاء وقال عز من قال “اذا جائكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين” .