22 ديسمبر، 2024 7:47 م

دكاكين وحكومات منافي المعارضة العراقية إلى أين !؟

دكاكين وحكومات منافي المعارضة العراقية إلى أين !؟

منذ عام 1991 وحتى يومنا هذا كانت وما زالت تمارس على العراق وشعبه بأسم الحرية والديموقراطية وحرية الرأي ومعارضة النظام الحاكم أياً كان …؟, بما فيهم من جاء لاهثاً وراء غبار دبابات الاحتلال الأمريكي – البريطاني بعد عام النكبة 2003 , حتى أن العراق يكاد يكون الدولة الوحيدة بين دول العالم الذي بات ساحة وحقل ومختبر تجارب للديموقراطية وحقوق الإنسان الفريدة في العالم !!!؟, الأمر الذي جعل المواطن العراقي البسيط يتشائم ويشّمئز ويصاب بالدوار والغثيان عند سماعه لمصطلح ” معارضة ” ستأتي له من الخارج لتحرره من نير التخلف والفقر وهذه المافيا الطائفية , ولما تعرض له الشعب من أهوال تشيب لها الولدان , ومن شتى صنوف العذاب والخراب والدمار على يد أدوات الاحتلالات المركبة , وفي مقدمتهم أدوات احتلال العدو الإيراني البغيض .

لقد باتت الأمور مكشوفة وواضحة وضوح الشمس , وأصبح وأمسى القاصي والداني ، بل وحتى من لا يفهم ولا يفقه حرف واحد في أبجدية السياسة , ما هي الأسرار والأهداف الحقيقية التي كانت تكمن وراء تشكيل ودعم ما سمي آنذاك بـ ( المعارضة العراقية المزعومة ) في لندن وسوريا وإيران , بدعم وتأييد وتمويل للأسف من بعض الدول العربية الخليجية الغنية , التي استأجرت القوة الأمريكية الضاربة والغاشمة لتدمير واحتلال وتركيع العرب من خلال العراق وتسليمهاما للعدو الفارسي البغيض , وكيف تحولت هذه الدول الداعمة بالأمس , إلى منتقدة وساخطة وناقمة اليوم على السياسة الأمريكية – البريطانية , وبأنهم سلموا العراق على طبق من ذهب للعدو الإيراني , بعد أن وصلت النار الطائفية داخل حدودهم , وباتت تقترب يوماً بعد يوم من عروشهم !؟.
إن ما يجري من حراك محموم على مختلف الأصعدة والساحات الدولية , وأين ما حلَّ وتواجد العراقيين , وقد أصبحوا بالملايين , بعد أن هربوا من جحيم وحمم الديموقراطية في وطنهم الأم , الذي تحول إلى مسلخ بشري لكل من ينتقد أو يرفض الوجود والتغلغل الإيراني في جميع مفاصل الدولة العراقية , فليس من باب الصدفة أبداً تخرج علينا بين الفينة والأخرى وخاصة في السنوات الأخيرة وتحديداً أبان حكم الرئيس دونالد ترمب , الذي استغفل واستهبل واستغبى العرب والعراقيين , وكما يقول المثل ” سرّحهم بالكنافذ ” على مدى أربع سنوات وكاد يضحك عليهم أربع سنوات أخرى !؟.
خلال تلك الحقبة وما تلاها تأسست تجمعات وحركات وهيئات وجبهات تدعي إنها معارضة !؟ , وأنها تحضى بدعم وتأييد أمريكي غربي وعربي !؟, حتى أن البعض منهم أعلن عن حكومة إنقاذ ومنفى وطوارئ … إلخ , وهنالك من أختار أسم سيدة لرئاسة جمهورية العراق على ما نتذكر تقطن في مملكة السويد !!!.
للأسف لقد أثبتت هذه المحاولات البائسة واليائسة التي تهدف لزعزعة الثقة في نفوس العراقيين وحرف بوصلتهم , وللتشويش فقط على عقول الناس البسطاء والمغفلين و الضحك عليهم ردحاً مكملاً من الزمن , لشراء الذمم والوقت معا , كي تستمر هذه المهزلة والمأساة والمحنة ، ولكي تكتمل كل ملامح الشرق الأوسط الجديد كما تم التخطيط له بعد الحرب العالمية الثانية , وما يجري الآن بعد الحرب العالمية الثالثة التي بدأت بتدمير وتفتيت العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان , وتنذر بتفتيت مصر والسعودية إن لم يقفوا مع مشروع تحرير العراق وسوريا واليمن ولبنان من الاحتلال الفارسي .
أيها العراقيون في الداخل والخارج

ألا ترون بأم أعينكم أن أدوات الاحتلالات المركبة وفي مقدمتهم العدو الإيراني .. مع هبة ووثبة شباب ثورة تشرين المظفرة وقرب قطف ثمرة النصر، جعل ملالي قم وطهران وأسيادهم في واشنطن وتل أبيب يفقدون صوابهم ورشدهم وتوازنهم ، ولهذا قاموا ويقومون وبشكل متخبط يدل دلالة واضحة على فزعهم ورعبهم وخوفهم وجبنهم وضحالة عقولهم وبلادتهم ، بحياكة ونسج وفبركة الأكاذيب , وافتعال الأزمات الواحدة تلو الأخرى , وآخرها مسرحية المدعو ” قاسم مصلح ” الذي كان يتنقل خلال فترة احتجازه والتحقيق المزعوم معه بين بيت أبن مشتت الكاظمي وفالح الفياض والسفير الإيراني مسجدي على مدى أسبوعين , لحين اكتمال فصول المسرحية الباهتة , في حين كان الذباب الالكتروني منهمك بنشر وفبركة الأكاذيب , وينشر الصور الفوتوشوب , التي تدل على تعرضه للتعذيب , وقد إنهار من شدة وقساوة التحقيق والتعذيب , وبأنه كشف عن معلومات خطيرة جداً …!!!؟, والتي للأسف انطلت بكل سهولة وبلاهة وسذاجة على البعض , كما يجب أيضاً أن لا تنطلي على العراقيين تحريك خلاياهم النائمة والناعمة , وحتى أولئك الذين يسبونها ويلعنونها في العلن , ويتحالفون مع مشروعهم القومي – الطائفي القذر بالسر ، ولهذا نراهم في سباق محموم مع الزمن بالإعلان عن معارضة هنا وأخرى هناك , باتت أشبه بالبازار والمزاد العلني والدكاكين التي تعرض بضاعة رخيصة وفاسدة , تجاوزت أعدادها أعداد مليشياتهم وأحزابهم الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن , لخلط الأوراق بشكل شيطاني وخبيث أكثر فأكثر لإفشال أي مشروع وطني حقيقي حر مستقل هدفه إنقاذ الوطن العربي عامة والعراق خاصة من هذه الحقبة الصهيو – صفوية البغيضة والمظلمة ، بعد أن حركت ثورة تشرين في الداخل وأنصارها الحقيقيون في الخارج المياه الراكدة , وعقدوا العزم معاً على قيام وتأسيس مشروع وطني كبير يليق باسم وتاريخ وثورات العراق , وآخرها تضحيات أبنائه الجسام منذ انطلاقة شرارة ثورتهم في الأول من أكتوبر 2019 , من هنا ومن باب الحرص على نجاح هذا المشروع الوطني الكبير والشامل لإنقاذ العراق , والذي ما زال في حييز وطور الإعداد والتحضير والتشاور مع جميع القوى والشخصيات الوطنية الحقيقية في العراق والعالم , والذي يعمل ويشرف عليه ليل نهار ومنذ خمسة أشهر نخبة وثلة وطنية مخلصة بشكل متقن ومدروس وغير متسرع ، والذي حتى الساعة لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي .
أيها الأحرار والغيارى … وكما ترون فها هم صناديد وثوار تشرين الذين قلبوا المعادلة برفضهم حكومات المحاصصة والمشروع الطائفي المقيت وانتخاباتهم المزعومة ، وبعد أن شمروا عن سواعدهم أبناء الرافدين في الداخل والخارج , تقودهم نخب وطنية مخلصة ووفية لتربة العراق لإنتشال وإنقاذ شعبهم ، الأمر الذي جعل البعض من الانتهازيين والوصوليين والمندسين والمتربصين , والمتورطين أصلاً في تحالفات مشبوهة بعدة مشاريع ودوائر مخابراتية واستخباراتية واستعمارية ، والذين كانوا آبائهم وأجدادهم على مر التاريخ طابور خامس لتنفيذ المشاريع الاستعمارية والامبريالية , وها هم أبنائهم وأحفادهم يسيرون على خطى أسلافهم , ليكملوا المشاريع ويلعبوا نفس الأدوار , ويدوروا في نفس فلك المشروع الأمريكي الصهيوني البريطاني الإيراني الذي وضعوا له الحجر الأساس منتصف القرن العشرين على شكل لحية وعمامة الخميني ، والذي بدأ يمارس مهامه منذ عام 1979 بشكل رسمي , كي نصل إلى ما وصلنا إليه من خراب ودمار عّمَ ويعمّ الشرق الأوسط برمته ، فهؤلاء مجتمعين وإن تستروا بالدين والمذهب , وتبرقعوا ببرقع وجلباب الورع والتقوى … أثبتت لنا السنين العجاف الماضية الثمانية عشر ، أنهم مجتمعين .. ما هم إلا أدوات تخريبية تدميرية رخيصة قديمة جديدة ، وليس من باب الصدفة هرعوا ويهرعون ويتسارعون في وضع العصا في عجلة التغيير والتحرير التي بات يتطلع إليه الشعب العراقي من زاخو وحتى الفاو ، فها هم يخدعون العراقيين والعرب والعالم بألاعيبهم وحيلهم عن طريق إعلان المعارضات وحكومات المنافي والفيافي … من دهاليز المخابرات العالمية وسراديب وأقبية أدعياء ومقاولي الأديان والمذاهب , ومن غرف الفنادق والبارات والكازينوهات وصالات القمار ، ناهيكم عن الأبواق التي تنعق وتنهق على مدار الساعة من لندن وكاليفورنيا والكويت وواشنطن …. إلخ
أخيراً ; لا يسعنا إلا أن نقول … صبراً … صبراً … صبراً … يا عراق ويا عراقيين , ولا يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح ، التريث والتأني يجب أن يكون سيد الموقف , ويا جبال العراق … لا ولم ولن تهزكم الرياح الصفراء , وفحيح الأفاعي والمشعوذين القادمة من الشرق الأوسخ وبؤرة الحقد
الأعمى والكراهية والشوفينية والعنصرية الفارسية البغيضة كما هي بلاد فارس , جعل الله بيننا وبينهم جبل من نار الى يوم القيامة

عاش العراق وعاشت ثورة تشرين المظفرة ، المجد والخلود لشهداء العراق الأبرار, والخزي والعار للخونة والعملاء وأدوات وذيول إيران وأمريكا والكيان الصهيوني