23 ديسمبر، 2024 1:29 ص

دقت النواقيس يانواب نوائب..!

دقت النواقيس يانواب نوائب..!

“بحت أصواتنا”
إستغاثات بالصهيل والصفير،، وأجساد منهكة؛ تنحدر بِزحلوفة النسيان الى مستنقع الجفاف، ونشجاً على الخراب لايرضخ للصمت؛ صفاء بعثره الدخان.. ينتظر رذاذ السماء؛ أسلاك واهية، تفصلنا عن الموت، وهفوات وكبوات؛ لقادة العار والشنار، ولا فنار في عتمة الظلام.
قضاءٌ نائم، وشعبٌ حائم؛ نواب نوائب، وعلى شعبهم مصائب؛ متعثرين بالأخطاء، والخطايا؛ لا يسمعون حسيس النار الموقدة في ثنايا الوطن، يطالبون بالحقوق لِأنفسِهم، والعقوقِ لمن وضعهم في جِلبابِ السلطة؛ متى ما إهتزت أرائكهِم.. لجأوا إلى الناس بِالفتافيت من الأموال التي إختلسوها من مقدرات أرض” الخايبين” زوراً وبُهتاناً.
دقت النواقيس، وبدأت ملامح الكهولة في وجوه النواب(الجهاديين!) تظهر شيئاً فشيئاً، في “قانون التقاعس الموحد” نعم.. هكذا تبدو تسميته؛ لما بين سطورهِ من إضلال، وخديعة؛ لمن تجرع مرارة الزمانين.. زمن البعث، وزمن التأسلم.
تأملنا خيراً في قانونٍ يُنصف غالبية العراقيين؛ كونهم هم المجاهدين في عجاف العفالقة؛ الفقر المدقع، وموظفين يعانون شظف العيش، والظلم الملتصق بِثوب الوطن لسني طوال، والحروب الخاسرة؛ حرباً تلو الأُخرى، وغيرها من المعاناة في ذلك الزمن؛ فأليس هذا جهاد يانواب؟!
البرلمان: عرش” المكَاريد” وليس النواب، وعلى ما يبدو إن هذا العرش غرق في وحل الفساد، والشعب غرق في بحرِ الضيم، ونكران الحقوق، والإستخفاف به، واللعب بمقدراته كيف ما أشاء المتسلقين الى هرم السلطة، ليتفضلوا عليه بِالفتافيت من ما سرقوه!
عجيبةٌ هي المهاترات في البرلمان؛ يتواثبون الى التلويح لما يخدم مآربهم الضيقة في القوانين، وسرعان ما يُكذبون أنفسهم بما لوحوا له، عندما يحتج  المواطن على تشريعاتهم المزيفة؛ فأي نوعٍ من البشر أنتم؟! وأي متاهةٍ جعلتم من( تمثلوه) فيها؟! فمن الواضح لاسبيل سوى الأحتجاج على منافعكم، حتى تتساقطون من مقاعدكم، كتساقط أوراق الشجر في الخريف.
كم هي ساخرةٌ تلك اليافطة في الإحتجاجات ضد( أمتيازات) النواب؛ فما علق عليها من( تفاليس) كان إهانة، وأيُ إهانة! في جمع التبرعات، لِنواب النوائب، بأعتبارهم فقراء، ومساكين، ورواتبهم الشهرية، ومخصصاتهم، لاتكفي!
دق الجرس في أذهان” المكَاريد” وإقترب الإصبع البنفسجي من ورقة التغيير؛ ليغير من وضعه على العرش البرلماني، وخذله؛ فلا يسرقوا أصواتنا بفتافيتهم، ولايلدغ المرء من الجحر مرتين، فالخيانة لا تُغتفر يا نواب النوائب..!