زُها حديد المهندسة المعمارية الأشهر عالميا ً يفتخر العراقيون بها لأنّه اقترن اسمها مع العراق ، الأب يفتخر بالأبناء لمجرد نجاحهم وتميزهم و ” زها حديد ” ابنة العراق ومن المؤكد العراق ومن له صلة بالعراق سيفتخر …
نشر أحد الأصدقاء منشوراً في الفيس بوك يفتخر بالمهندسة ” زها حديد ”
وأذا بأحدهم مُعلقا ًماذا قدمت للعراق؟ قلت له هذه المهندسة (فرد و ليست حزبا ً) الحزب الفلاني مثلا ً ماذا قدم للعراق وقد كان له مناصب وامكانيات كبيرة وليس فرداً؟ !
فردَّ بأسلوب غريب عجيب!
قال أنت حقود وعندك كره
أنت مريض نفسي !
مسكين يعتبر المرض نقصا ً أو سُبة ؟ !
أنت لا تحاور مثل البشر ؟
والكثير من الشتم ، بعدها حظر صداقة الفيس البوك ؟ !
كان بالأمكان ان يقول ليس لي علاقة و تستطيع ان تسأل الحزب الفلاني ؟ . وانتهى الأمر لا سب ولا تُهم
وأما سؤاله ما علاقة الحزب الفلاني ؟
سأجيب :
العلاقة أذا كان حزبا ً مشاركا ً في الحكم لم يُقدم شيئا ً يُذكر ؟ أو قد يكون قدم فليذكروا ؟
تُرى لماذا كل هذا التهجم لمجرد أن قلت وماذا قدم الحزب الفلاني؟
أ ليس من المشروعية أن نُقدم هذا السؤال لكل الأحزاب أو المسؤولين الذين حكموا العراق؟
ولا أدري قد يكون القارئ اقارب لأحد هؤلاء الأحزاب أو لأحد المسؤولين؟
فيتهجم عليّ بأشد أنواع التهجم بحجة أن عائلته من أقارب هذا الحزب أو ذاك؟
بالتأكيد ذكرت له الحزب الفلاني لأنّه يعرفه ُ جيدا ً لا تسقيطا ً ولا انتقاصا ً ماذا قدمت الأحزاب الفلانية و غير الفلانية سؤال مشروع لكل المواطنين وليس ماذا قدمت” زها حديد ” !
بالنسبة لي قدمت الفخر لأصلها
أذا جلست مع أي شخص غير عراقي ؟ سأقول للمصري للأردني للعالم كله هذه عراقية الأصل وهذا يكفي .
والعراقيون أحزابا ً أو غير الأحزاب؟ لديهم ما يفخرون به ، أعتقد ُ السؤال ليس مجازيا ً هو حقيقي ماذا قدموا ؟
ربما ستكون الأجابات والأنجازات مختلفة وقد يكون جواب أحدهم أنّهم قدموا الدماء والتضحيات..
لكني لا أتصور أن مثقفاً او خبيرا ً بعلم ، أو مرشحا ً سابقاً للانتخابات! سيقول ما قاله الذي ذكرته من سبٍ وتُهم ٍ لأن أقاربه من هذا الحزب أو غيره…
سأل أحدهم ” أياد راضي ” الفنان والممثل المعروف ..ماذا قدمت من أنجاز ؟ قال أولادي ؟ كنت أتصور ان يقول مسلسلا ً مشهورا ً أو مشهداً مؤثرا ً…قال أولادي مؤدبون وافتخر بهم . نعم أعظم ما نقدمه للوطن ان نكون ناجحين لدينا صفة التحضر بأحترام اراء الآخرين.
أذا أختلف شخصان في رأي معين …علينا أن نكون أكثر تفهماً لا نقذف الناس بالسب أو المرض النفسي أو غيره …لمجرد رأي أو فكرة معينة.
واذا أخطأ الواحد منّا عليه ” الاعتذار” ولا يعني الاعتذار الانكسار …الاعتذار قوة وثقافة المتحضر والمتعلم
ببساطة اسأل سؤالك لمن لديه سلطة وحكم اسأله ماذا قدمتم للعراق ؟
عسى ان يكون الجواب مثلجا ً للصدور و مفيدا ً للعقول…حتى يفهم الناس الوجاهة لمن يُقدم ويعطي وينجح ويتميز .
كل شعوب العالم تُقدس المبدعين والشهداء وتخلد ُ اسماءهم على مدرسة أو شارع أو مشفى …
بالمدرسة سيتعلم أطفالنا ، و بالمشفى سوف يتعالج المرضى، و بزها حديد سيفتخر العراق شئت ام ابيت.