بعد قرار برلمان كردستان ارسال قوات البيشمركة الي مدينة كوباني لقتال جماعات داعش تصاعدت اصوات في بغداد تقول بان هذا القرار مخالف للدستور العراقي لان الدستور لا يجيز للاقليم علان الحرب و ارسال قوات الي خارج العراق الا بموافقة الحكومة المركزية وبرلمان المركز وقام بعض الكتاب الشوفينين و الذين دائما يصطادون في الماء العكر ويبحثون عن كل الفرص لتوتير العلاقة بين حكومة المركز ولاقليم قاموا بنشر التعليقات والتصريح بعدم احقية حكومة الاقليم باتخاذ هكذا اجراء في خطوة اخرى لاتهام الكورد بمخالفة الدستور وفي الحقيقة هذه الادعاءات بعيدة كل البعد عن الحقيقة وتخالف ما تجري علي ارض الواقع وهذه الاتهامات دافعها الحقد والعنصرية للاسباب التالية
ان الحرب مع داعش قائمة فعلا منذ اشهر واعلنت من قبل الحكومة العراقية وخاصة بعد استيلاء داعش علي مدينة الموصل بعملية ساده الغموضل والتواطؤ وفي بداية الامر تم اتهام الكورد وقوات البيشمركة بانها لا تساهم بالشكل المطلوب في محاربة داعش و عندما تصدت قوات البيشمركة لعصابات داعش بكل قوة واجبرتهاعلي الفرار من عدة مناطق وساهم البيشمركة في تقليل ضغط داعش علي المناطق العراقية الاخري وانقذتها من السقوط لم يغير هذا .الامر من الموقف السلبي بحكومة المركز والحاقدين علي الكورد من الاقليم
ان الداعش اسقط من الناحية العملية الحدود بين العراق و سوريا وتتحرك بكل حرية بين الرقة و الانبار وبين كوباني وسنجار و ربيعة فتجد قواته تاره تحارب في حلب والرقة وكوباني ثم تاتي نفس القوات تحارب في الرمادي و تكريت و الموصل وسنجار ومخمور حسب متطلبات الموقف العسكري فلماذا نعطي هذا الحق لداعش وان نحرمه علي الطرف الاخر التي تحارب داعش اليس من حق قوات البيشمركة اتباع نفس التكتيك للانتقال وملاحقة داعش في اي مكان هؤلاء الذين يتحدثون عن خرق الدستور ويدعون الوطنية والحرص علي العراق لماذا لا يبحثون عن الاسباب الحقيقية لما يحدث الان من انهيار امني و سقوط محافظات بكاملها وتشرد الملايين من العراقيين وتحطيم البنية تحتية وخسائر بمئات المليارات من الدولارات لماذا لا يعلنون اسماء الذين باعوا العراق وساهموا في خلق داعش وتقويته عن سابق اصرار .
عندما تم ارسال قوات من الحشد الشعبي من العراق الي دمشق بحجة الدفاع عن المراقد المقدسة لماذا لم يتحدث هؤلاء عن خرق للدستور كان من الاجدر علي هؤلاء تاييد كل خطوة لمحاربة داعش في اي زمان او مكان فهم يدعون بان داعش تهديد للجميع ويجب محاربته بكل الوسائل ان اتخاذ برلمان كوردستان قرار ارسال القوات الي كوباني ينبع من حرص وادراك القيادة الكوردية علي جدية المخاطر علي اقليم كوردستان و العراق في حالة تحقيق اية مكاسب من قبل داعش في اي جبهة من جبهات القتال في سوريا او العراق .
اضافة علي حق الكورد في دفاع عن بني جلدتهم الذين يتعرضون لحملات الابادة الظالمة لاسباب قومية وعنصرية وهذا يعطي المبررات كافه لادخال هذه الخطوة التي لا يعارضها اي انسان منصف.
