23 ديسمبر، 2024 11:05 م

دفاعاً عن الإقليم ..”شقلوجة ” انموذجاً

دفاعاً عن الإقليم ..”شقلوجة ” انموذجاً

أعلن بكل وضوح وشفافية وقناعة دفاعي عن اقليم كردستان بمواجهة الهجمة التضليلية التي يتزعمها زعيم التزوير محمد الحلبوسي حين كان ” ممثلاً ” للشعب حتى سقطت من يده مطرفة تمرير الصفقات !
يرافقه في هذه الهجمة بعض اطراف الاطار التنسيقي ، الذين في كل موسم انتخابي يحجّون الى أربيل مرضاةً للسيد مسعود بارزاني يقدمون له فروض الطاعة والقبول لضمان كراسي البرلمان !
بعيدا عن جزئية الهجمة بخصوص تسليح قوات البيشمركه ، وهو القرار الذي تم بموافقة حكومة السوداني المنبثقة عن الاطار نفسه ومن القوى التي ترفع راية العداء نفسها ، وبعيدا عن كل لوثات العقول العنصرية ، فان اقليم كردستان ، في الوقت الذي اغلقت حتى ابواب بغداد أمام النازحين ( جسر بزيبز شاهداً ) بسبب نكبة 2014 ، فتح ابوابه كلّها وعلى مصاريعها بأمر من الزعيم مسعود بارزاني . نازحون تعدت اعدادهم المليونين نازح تقاسمهم الكرد لقمة الخبز وشربة الماء ، حتى ان مدينة شقلاوة التي استوعب الكثير من النازحين العرب من الانبار ونينوى وصلاح الدين ومن الفلوجة تحديداً ، اطلق عليها اهالي الفلوجة النازحين اسم ” شقلوجة ” تعبيرا شعبياً عن التوأمة بين مدينتين عراقيتين في زمن المحنة .
وللأسف الشديد لم يحفظ هذا الموقف ، الشعبي والرسمي الذي لم اسمع قائداً كرديا منّ به لاتصريحاً ولا تلميحا الا في اطار التذكير بالاخوة العربية الكردية التي يراد لها ان تتحول الى علاقة ” الاخوة الاعداء ” وهذا لن يكون حتى من باب الشعارات !
اقول لم يحفظه من القادة السياسيين العرب غير خميس الخنجر ، الذي يتعرض هو الآخر الى هجمة مماثلة ، حيث غرّد ” نستذكر استقبال الإخوة في إقليم كردستان العراق عام 2014 للملايين من العرب السنة الذين نزحوا بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية، ذلك الاستقبال الذي جاء بقرار إنساني وتاريخي من الأخ مسعود البارزاني. ونحفظ مواقف الشعب الكردي في التعامل الأخوي والإنساني مع أهلهم النازحين؛ ونجلّها ونتحدث بها دوماً.
هنا يجب القول إنه لا ينبغي أن تكون الحسابات السياسية الضيقة والمنافع الحزبية؛ أعلى من تلك القيم الأخلاقية والمواقف الشريفة؛ والتي من الواجب أن تكون منطلقا رئيسيا في تعاملنا مع مختلف القضايا ضمن الوطن الواحد”.
مخجل جداً ان ندفع بقضايا التلاحم الوطني الشعبي ووحدة الوطن الى منحدرات ضيق الافق السياسي وحسابات الربح والخسارة للكراسي والمناصب.
من لم يفهم التأريخ جيدا عليه ان ينفض ” زنجار ” مخه وضميره ويقراً ويفهم جيداً ملاحم العلاقات التأريخية بين العرب والكرد على امتداد الوطن الذي اسمه العراق حتى الآن !
التعكّز هنا وهناك سلاح الخاسرين كما كان في سطور التأريخ بعيده وقريبه على حد السواء !