من خلال متابعتنا اليومية لكل ما يدور في بلدنا الجريح من مشاكل سياسية وأمنية ومصائب تحل على القوم , لاحظنا وجود مغالطات وأخطاء فضيعة يقع فيها الجميع , حيث أنه يمكن من خلال فك هذه المغالطات والأخطاء الأجتهادية المساهمة في حل أغلب مشاكلنا العالقة والخروج من مأزق ذهب ضحيتها الألاف من الضحايا والأبرياء ( أولاد الخايبة ) كما يصح للعراقيين اللذين مازالوا على قيد الحياة أن ينادوهم , فنحن كمن يقف في طابور طويل بأنتظار دوره في الموت حسب رغبة الجلادين والقتلة و أمراء الحروب , فكلنا اولاد الخايبة
وخصوصاً حين تابعنا بشغف مبادرة الحوار المباشر التي أطلقتها قناة البغدادية اظهرت لنا تفاصيل الحوار أن هناك دغزدار جبير جداً يدور من خلال تفاصيل الحديث وأن هناك ( أن ) كبيرة مستترة بانتظار من يكشف عنها , فمن خلال مامتعارف عليه في اروقة الاعلام العراقي التكتم على الاسماء والشخوص والجهات في كل حوار يجري خوفاً لا اعلم من ماذا ؟ فالموت منتشر كما النار في الهشيم ولا داعي للخوف ابداً فالنار اشتعلت والكل يبحث عن مأوى يحميه , فالحكومة تقول أنها مستعدة تماماً لان تسلم حماية المناطق للعشائر وأهالي تلك المناطق , بشرط ان يتكفلوا هم بمحاسبة المجرمين وابعادهم عن مدنهم , والعشائر تدعو الحكومة الى تسليمها الملف الأمني وسوف تتكفل تلك العشائر بتنظيف مناطقهم من المجرمين والارهابيين وأنهم ادرى بشعاب مكتهم , شرط عدم قصف المدن وتدخل الجيش في معركة لا رابح فيها ,
اذن فنقطة الاتفاق موجود والنوايا جاهزة لياخذ كلٌ دوره في حفظ دماء العراقيين وعدم اسالة المزيد , ولكن لا أعلم ما الذي يؤخر الجميع من أجل اقرار مثل هكذا اتفاق وتطبيقه على أرض الواقع كي نرى نتائجه المثمرة , ما هو المانع أصلاً ومن يتحمل مسؤولية عرقلة مثل هكذا مشروع رائع , وين الدغزدار بالموضوع ؟؟ من يقف وراء محاولة جر البلاد الى ما لايحمد عقباه ؟؟
ومن هنا لا يفوتني أن ادعو اخي الاعلامي الرائع انور الحمداني الى استضافة كلٌ من الشيخ رافع المشحن والشيخ علي الحاتم والسيد عبود كنبر وعلي غيدان في مناظرة مباشرة على الهواء كي لا يكون هناك أختلاف في الحديث والكلام وليأخذ كل شخص وقته الكافي ويطرح مالديه مباشرة , وحينها حتماً سوف يكون هناك حل بدلاً من الجر واللف والدوران , ولنعرف من يعرقل هذه المبادرة أمام ملايين المشاهدين ,