تعودنا من السيستاني ان تكون بياناته غامضة ,ومنبع غموض بيانات وتصريحات السيستاني هو انها تحمل رسائل مشفرة لا يفهمها الا ذوي العلاقة من شيعته وميليشياته,ولذلك تبدوا لمن هم خارج دائرة التشيع غامضة وغير مفهومة!.اغلب الشيعة يتفهمون غموض بيانات السيستاني واسباب تشفيره لها بحجة التقية تارة وبحجة عدم تاليب الراي العام ضده وتحميله مسؤولية الجرائم التي ترتكب بفتاويه المشفرة.
الشفرة التي يستخدمها السيستاني ليست معقدة ويستطيع كل شيعي ان يفهما بسهولة,وكل ما تحتاج لفهم الشفرة هو قلب مفهوم الفتوى,فاذا قال لك لا تقتل السني يعني اقتله,واذا قال لك اقتل الامريكي يعني تحالف معه,واذا قال لك لا تبع النفط لاسرائيل يعني بع النفط لاسرائيل!.
ونحن هنا لا نتكلم من فراغ او نتجنى عليه كذبا,فكلنا يتذكر كيف خرج السيستاني بعد تفير قباب سامراء ببيان يدعوا فيه الشيعة لعدم قتل اهل السنة وعدم تفجير مساجدهم, فجاءت الاستجابة بان تم تفجير مئات المساجد وخطف وقتل الالاف من اهل السنة وكلها جرائم ارتكبت بفتوى السيستاني السالفة الذكر.
التصريح الاخير الصادر عن مكتب السيستاني كان يحمل شفرة مشابهة وموازية لهذه الشفرة,تصريحه الاخير نصح فيه شيعته بعدم التحريض الطائفي والقومي في المناطق المختلطة, وبمجرد ان سمعت تلك الفتوى عرفت بانه ارسل رسالة الى الشيعة بان يقوموا بتصفية السنة والاكراد في المناطق المختلطة!,ولم يكذب تفسيري فبعد يوم واحد نزلت ميليشيات السيستاني وبدات بتصفية الاكراد والسنة في بغداد وتحديدا في المناطق المختلطة والتي يراد افراغها وجعلها خالصة لطائفته فقط!.
ففي التصريح الاخير الصادر عن مكتب السيستاني جاء ما يلي:
صرّح مسؤول في مكتب السيد السيستاني في النجف الاشرف بان المرجعية الدينية العليا تناشد جميع المواطنين ـــــ ولاسيما في المناطق المختلطة ـــــ بأن يتحلّوا بأعلى درجات ضبط النفس في هذه الظروف الحرجة ، وأن يعملوا على ما يشدّ من أواصر الالفة والمحبة بين مختـلف مكوّناتهم ، وأن يبتعدوا عن أيّ تصرف ذي توجه قومي أو طائفي يسيء الى وحدة النسيج الوطني للشعب العراقي ، كما تؤكد على ضرورة الاجتناب عن المظاهر المسلحة خارج الأطر القانونية وتطالب الجهات الرسمية ذات العلاقة باتخاذ الاجراءات اللازمة للمنع منها. http://www.sistani.org/arabic/archive/24911/
حيث نلاحظ هنا ورود مصطلحين لم نعهدها في بيانات السيستاني سابقا وهما:
المناطق المختلطة و التوجه القومي, حيث نلاحظ بانه قدم التوجه القومي على التوجه الطائفي على خلاف كل بياناته السابقة.
تركيزه على هذه المصطلحين فهمت من قبل ميليشياته بان يبدؤوا بعملية تصفية وتطهير قومي للاكراد وطائفي ويقصد السنة العرب,وهذا ما يحصل الان فعليا على ارض الواقع,حيث تصفية الاكراد مستمرة على قدم وساق حتى اضطر مكتب الطلباني الى نقل الطلاب الكرد من بغداد بطائرات خاصة,بل وصل الحال بان تم سحب اللواء الرئاسي التابع للطلباني واعادته الى كردستان خوفا من هجوم الشيعة عليهم خصوصا وهم محاصرون من قبل ميليشيات بدر في منطقة الجادرية والكرادة.
اما عمليات خطف وقتل اهل السنة فبدات في المناطق المختلطة في شارع فلسطين والشعب وغيرها,حيث خطف وقتل العشرات منهم لحد الان.
اما لماذا بدا السيستاني هذه المرة بالاكراد وليس بالسنة,فلسبب بسيط وهو انه يحمل البرزاني مسؤولية ما حصل في الموصل وغيرها,بالاضافة طبعا الى ان السيستاني خصوصا والشيعة عموما يعتقدون بان احد اسباب محفزات ظهور المهدي هو قتال الاكراد وخصوصا اكراد العراق,وهذا ما اكده الشيخ جلال الدين الصغير قبل سنوات بخطبه المشهورة التي لاقت في حينها استهجانا واسعا من قبل الاكراد والعالم عموما.
السيستاني هو منبع كل فتنة وقتل طائفي وقومي في العراق,وكل من يلقي اللوم على المالكي دون ان يشير الى السيستاني فهو “يخوط خارج الاستكان”,وفضح فتاوي السيستاني المشفرة وتحميله اثم الجرائم التي ترتكب اليوم في العراق مقدم على اتهام المالكي او ايران,فلولا السيستاني وفتاويه الاجرامية المشفرة لما حصل في العراق ما يحصل الان,لكن حسبنا ان الله فضحه وسيفضحه اكثر واكثر,فما كانت لسنة الله في خلقه ان تسمح لمن يحرض على القتل الحرام الا ان يقتل بفتاويه نفسها,والايام بيننا.