9 أبريل، 2024 1:17 ص
Search
Close this search box.

دعوة لمراجعة إعدادات الفيسبوك !

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كُل لحظة أتلقى عشرات, بل مئات الرسائل على الصندوق الخاص, أو الصفحة العامة للفيسبوك والتي لا تخرج عن النعي والتأبين والتشييع, لدرجة صارت بعض صفحات الفيسبوك دكة لغسل الموتى في بلادي!!
***
 تتضارب أنباء الرسائل في معاقلي, تطرق باب أوجاعي, ضربة جنود المارينز, تقتحمني بقوة الديناميت, .. وأنا على اعتاب أمةٍ لم تستفد من التقنية وثورة المعلومات إلا سرعة تناقل الأخبار العاجلة والمؤلمة والجارحة للضمير!
***
  أعتب على مارك زوكربيرغ لأنه صمم أيقونات الفيسبوك تساوقاً مع الذائقة الغربية, وبيئة المواطن الأوروبي, بيئة غامرة بالفرح والوناسة والردح بكل مفاهيمه, عابقة برائحة الجنس والمداعبات خلف ستار الكباريهات, والحدائق العامة, .. كان قد غفل بيئتنا السوداوية, وحزننا البدوي وعويلنا الكربلائي, وملاطمنا القروية, ثياب الحداد السود, شيءٌ من الحزن الذي يراودنا نفسه في بغداد, والمناحات في دمشق, والملاطم في صنعاء, والمأتم في ليبيا, والأرهاب في الجزائر, والجوع في القاهرة, والدموع العارية في بيروت!!
   لقد تناسى زوكربيرغ كل تلك المعانات فوضع لنا خصوصية إرسال الأعجاب (اللايكات) فقط بكلمة (أعجبني) .. ولم يُخصص لنا إعدادات الإزعاج أو الرفض كأن يعد لنا خصوصية (ازعجني) بدل أعجبني نحن مواطني الشرق الكبير بهمومه !
  يا زوكربيرغ .. أريد أن أرسل إزعاج (دسلايك) عن صور مؤلمة من بلادي خبراً عن جُثةٍ مُعلقة على حبال صوت النائحات الحرائب, عن مشاهد انسانية لا إنسانية (!), .. عن أطفالٍ عراة في مخيمات النازحين, في وطن لم تعد فيه مواطنة, صارت حينما نحصي سكان العرب, لا نقول كذا مليون مواطن, .. بل صرنا نقول ثلثمائة مليون نازح!!
الويل يا أمة العرب !!
صارت المخيمات أكثر أمناً ودفئاً من الوطن (!!) .. في شرقٍ صار الوطن فيه للبيع .. والقبور للإيجار (!) .. وتريدنا أنْ نرسل إعجاب بالصفحة أو المنشور !!
عذرا عن النشر والإعجاب يا زوكربيرغ .. فبلادنا منكوبة!!
***
   والغريب إنْ المُستخدم العربي للفيسبوك عندما يُشاهد صورة  جُثةٍ مسحولة, أو رأسٍ مُقطوع على طريقة هوليوود, يتسارع بلهفة غامرة للضغط على زر اللايك ليبدي اعجابة بالجثة المتفحمة,  .. ما أجهل الأمة .. التي يُعجبها مشهدنا المُبتسر!
***
 يا زوكربيرغ أرجوك أن تعيد حساباتك في خصوصيات الفيسبوك وإعدادات الصفحة, وصمم لنا كلمة (إزعاج) (دس لايك) حتى يتسنى لنا مشاركة أو تعزية أو مواساة اصدقاءنا على صفحاتهم ومنشوراتهم بفخر ورجولة إلكترونية!!

دعوة لمراجعة إعدادات الفيسبوك !
في كُل لحظة أتلقى عشرات, بل مئات الرسائل على الصندوق الخاص, أو الصفحة العامة للفيسبوك والتي لا تخرج عن النعي والتأبين والتشييع, لدرجة صارت بعض صفحات الفيسبوك دكة لغسل الموتى في بلادي!!
***
 تتضارب أنباء الرسائل في معاقلي, تطرق باب أوجاعي, ضربة جنود المارينز, تقتحمني بقوة الديناميت, .. وأنا على اعتاب أمةٍ لم تستفد من التقنية وثورة المعلومات إلا سرعة تناقل الأخبار العاجلة والمؤلمة والجارحة للضمير!
***
  أعتب على مارك زوكربيرغ لأنه صمم أيقونات الفيسبوك تساوقاً مع الذائقة الغربية, وبيئة المواطن الأوروبي, بيئة غامرة بالفرح والوناسة والردح بكل مفاهيمه, عابقة برائحة الجنس والمداعبات خلف ستار الكباريهات, والحدائق العامة, .. كان قد غفل بيئتنا السوداوية, وحزننا البدوي وعويلنا الكربلائي, وملاطمنا القروية, ثياب الحداد السود, شيءٌ من الحزن الذي يراودنا نفسه في بغداد, والمناحات في دمشق, والملاطم في صنعاء, والمأتم في ليبيا, والأرهاب في الجزائر, والجوع في القاهرة, والدموع العارية في بيروت!!
   لقد تناسى زوكربيرغ كل تلك المعانات فوضع لنا خصوصية إرسال الأعجاب (اللايكات) فقط بكلمة (أعجبني) .. ولم يُخصص لنا إعدادات الإزعاج أو الرفض كأن يعد لنا خصوصية (ازعجني) بدل أعجبني نحن مواطني الشرق الكبير بهمومه !
  يا زوكربيرغ .. أريد أن أرسل إزعاج (دسلايك) عن صور مؤلمة من بلادي خبراً عن جُثةٍ مُعلقة على حبال صوت النائحات الحرائب, عن مشاهد انسانية لا إنسانية (!), .. عن أطفالٍ عراة في مخيمات النازحين, في وطن لم تعد فيه مواطنة, صارت حينما نحصي سكان العرب, لا نقول كذا مليون مواطن, .. بل صرنا نقول ثلثمائة مليون نازح!!
الويل يا أمة العرب !!
صارت المخيمات أكثر أمناً ودفئاً من الوطن (!!) .. في شرقٍ صار الوطن فيه للبيع .. والقبور للإيجار (!) .. وتريدنا أنْ نرسل إعجاب بالصفحة أو المنشور !!
عذرا عن النشر والإعجاب يا زوكربيرغ .. فبلادنا منكوبة!!
***
   والغريب إنْ المُستخدم العربي للفيسبوك عندما يُشاهد صورة  جُثةٍ مسحولة, أو رأسٍ مُقطوع على طريقة هوليوود, يتسارع بلهفة غامرة للضغط على زر اللايك ليبدي اعجابة بالجثة المتفحمة,  .. ما أجهل الأمة .. التي يُعجبها مشهدنا المُبتسر!
***
 يا زوكربيرغ أرجوك أن تعيد حساباتك في خصوصيات الفيسبوك وإعدادات الصفحة, وصمم لنا كلمة (إزعاج) (دس لايك) حتى يتسنى لنا مشاركة أو تعزية أو مواساة اصدقاءنا على صفحاتهم ومنشوراتهم بفخر ورجولة إلكترونية!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب