عراق لما لا تجربي الحُب.. عراق لما لا تتخيلي انك في قصة حُب عراق تعالي وراء الجبل يُوجد نهر للحُب… على ضفافهِ جنان، بساتين، أشجار، أعناب، ورود و ياسمين وحُب… عراق انزعي ثوب الحداد والسواد و تعالى أدعوكِ إلى مائدة الحُب… من حرمَ عليكِ أصناف الحُب؟ و ما أحل الله لكِ من حُب؟ من سجنكِ في سواد وحزن وجوع وعطش.. إلى الحُب عراق احل لكِ أن تجربي متعة الحُب فقد تكتشفي كم أضعتِ من العمرِ في حروب الحقد… حاولي أن تبحثي ففي ملامحكِ آثار للفرح قد يكون مر منذ زمنٍ إلا أن تكاثر الأشجان محا كل اثر للفرح أو للحُب…عراق للحياة وجهٌ آخر لا تعرفينه أو لم تكتشفينه من كثرة إغراقك و إسرافك في شرب الحقد… للحياة ركنٌ آخر.. فتعالى ليس بعيداً من هُنا وراء الجبل نحو المغرب أين تسقط الشمس ويأتي سكون الحُب… تعالي ليس بعيداً عنكِ مكان لا تعرفينه ولكنك ستكتشفين عند وصوله كم أضعتِ من سير خارج طريق الحُب… كم عاماً متى؟ كم روحاً أزهقتي؟ كم شجراً أحرقتي؟ كم عرفاً اختلقتي؟ كم كفراً مارستي؟ كم مرة ولدتي؟ لما لم تصلي بعد إلى يقين؟ لما لا تهدئي؟ لما لا تفرحي؟ لما لا تزدهري؟ من تحاربي أنتِ تنتحرين… أنتِ تبتعدين كل يوم أكثر في طريق لا يؤدي إلى الوطن… الجنة تولد تحت أقدام الوطن… وراء الجبل حياة لاتعرفيها لم تكتشفيها… وراء الجبل نهر وشجر ومطر… ليتكِ تعرجين في ليلةٍ إلى ماوراء هذا الجبل… ستعرفين كم من الصعود ضيعتي و لكنه كان صعوداً نحو سفح الجبل… ليتك تصعدين إلى قمة الجبل… لتري من بعيد من ناحية الغرب أين تنام الشمس شعاع من الحُب يناديك تعالي ادعوكِ إلى لحظة حُب… عراق ليتك تجربين متعة الحُب… ستنهاري و تنهار كل الأحقاد و يغيب السواد… ليتكِ تجربي خفقان القلب لتعرفي انه لا سلاح يغلب سلاح القلب… ليتكِ تغامرين في الحُب… ليتكِ تحاولي أن تتخيلي انك في قصة حُب.. ستتحسرين كم أضعت من سنوات في الحرب…