18 ديسمبر، 2024 10:06 م

دعوة لإسرائيل فتح مركز صحي لعلاج العراقيين في كردستان

دعوة لإسرائيل فتح مركز صحي لعلاج العراقيين في كردستان

بودي ان أقترح على الحكومة الإسرائيلي تقديم مساعداتها الإنسانية للشعب العراقي المنكوب الذي يعاني من الأمراض والفقر وغياب الكوادر الطبية والادوية الصالحة للإستعمال ، وكذلك يعاني من فساد الطبقة السياسية وإهمالها للشعب وسرقاتها ثرواته .. أقترح المبادرة الى فتح مركز صحي في إقليم كردستان مزود بكادر صحي إسرائيلي يقدم العلاج المجاني للعراقيين من جميع المدن ويعالج الأمراض المستعصية مثل : السرطان ، والقلب والأعصاب والدماغ ، والعيون .

وتستطيع إسرائيل تمويل نفقات هذا المركز من المنظمات الدولية وجهات أخرى مهتمة بالنشاطات الإنسانية ، ويكون بحماية قوات التحالف الدولي المتواجدة في كردستان ، ويساهم إقليم كردستان بالجهد الإنساني بتوفير السكن المجاني للمرضى وعوائلهم لحين الإنتهاء من العلاج وعودتهم الى مدنهم .

ستكون مثل هذه الخطوة الإنسانية النبيلة من قبل إسرائيل رسالة سلام وبادرة محبة من الشعب الإسرائيلي الى العراقيين الذين حصل تغيير كبير لديهم في قناعاتهم السياسية ، وأدركوا الآن ان عدوهم الخطير على حاضرهم ومستقبلهم هي إيران التي إبتلعت بلدهم وسرقة ثرواته ، وان قيام إسرائيل بهذه الخطوة ستعزز التقارب بين الشعبين العراقي والإسرائيلي.

اما بخصوص إحتمال ان يكون المركز الصحي بؤرة لتواجد عناصر الموساد معه ، فإن كافة السفارات العربية والأجنبية في بغداد يتواجد فيها عناصر المخابرات التابعين للدول الممثلة بالسفارات والقنصليات وفي المقابل العراق أيضا يرسل عناصر المخابرات الى الدول التي لديه سفارات فيها ، وهذا الأمر معروف لدى الدول ، والموساد يستطيع التواجد ببغداد وباقي المدن بمختلف الطرق ، بمعنى ليس هناك دولة بإمكانها منع عناصر مخابرات الدول من التواجد على أراضيها، فالمخابرات تستطيع التواجد مثل الهواء لا يمكن منع تجسسها .

علما حاليا أكثر من نصف الشعب العراقي مع التطبيع وإقامة علاقة مع إسرائيل ، فالكورد أكثرهم يحملون مشاعر طيبة لإسرائيل ، ( وسنة العراق ) أصبحوا يدركون ان وجودهم ومصيرهم مهدد من قبل العدو الإيراني ، وان من يتصدى بشجاعة لهذا العدو هي إسرائيل بقوتها العسكرية وثقلها السياسي ، لذا ( السني ) العراقي هو قريب فكريا ونفسيا الى إسرائيل ويعتبرها حليفا له في مساعدته ضد إيران ، وكذلك الأحرار الشرفاء من الشيعة الرافضين للإحتلال الإيراني .. أصبح هؤلاء الشيعة من المرحبين بالتطبيع وإقامة علاقة مع إسرائيل .

ان المستقبل واعد ويبشر بالخير ، وتوجد العديد من المصالح المشتركة بين العراق وإسرائيل مثل : تزويد العراق إسرائيل بالنفط ، وبالمقابل مجيء الشركات الإسرائيلية للإستثمار والمشاركة في البناء ، والإستفادة من الخبرات الإسرائيلية المتنوعة ، وايضا التبادل التجاري والمؤكد ان البضائع الإسرائيلية رصينة ومتطورة أفضل من البضائع الإيرانية والتركية والصينية .

ان العقل العربي سينصاع لضرورات المنطق والواقع والبحث عن مصالحه بعد ان أيقن إسرائيل دولة محترمة يمكن ان تكون صديقا مفيدا لهم وفق عملية تبادل المصالح .