لو نجوب كل شير على اليابسة في كوكبنا ونقول لمن نصادفه من له علاقة في أي حرب او نزاع في العالم لاجاب وبدون أي تأمل او اخذ وقت من التفكير أمريكا وسياساتها (بأستثناء الاغبياء والسذج واذناب البيت الابيض) .. وبديهيا يقود هذا الرأي ان معظم الارهاب (ان لم نجزم جميعها) في أي بقعة من بقاع العالم تقف خلفها أمريكا .. والطامة الكبرى ان كل الدول تعلم ذلك ولكن من يصمت خوفا او خنوعا او مصالح مشتركة او عمالة .
مع احتراق ورقة تنظيم القاعدة كان لا بد للامريكان ان يجدوا بديلا لاستمرار خططهم الاستعمارية ونهب خيرات وثروات الشعوب وبسط نفوذها والضغط على بعض الدول الكبرى لتمرير مصالحها واطماعها التوسعية .. وهنا جاء البديل (وان كان جاهزا في وكالة المخابرات الامريكية سلفا) حيث بدأت نواتها في سوريا بحجة معارضة نظام الاسد وامدوا بالسلاح والعتاد وهلهلت امريكا ومن لف لفها لهذه المعارضة .. وبعد ما قويت شوكتهم واحتلوا بعض المدن السورية عرفوا عن نفسهم بأسم (داعش) .. وسرعان ما جاؤوا واحتلوا الموصل ثم صلاح الدين وبعدها الانبار .. ومن اجل ذر الرماد بالعيون ادانت امريكا واذنابها هذا العدوان الا انهم لم يحركوا ساكنا .
ويعد ان هبت جحافل الحشد الشعبي المقدس وتمكنهم من صد العدوان وابعاد الخطر عن بغداد وهزيمة هذه الوحوش الكاسرة في بعض مناطق صلاح الدين وصمود آمرلي سارعت امريكا لتشكيل ما اسمته التحالف الدولي ضد داعش والتي هي بالاساس اتت لنجدة ونصرة هذه الوحوش وتثبيتهم بعد الخسائر التي لحقت بها من خلال انزال الطائرات بالسلاح اليهم تارة وتارة اخرى قصف مواقع الحشد الشعبي وكذلك بالتصريحات لقادة امريكا العسكريين والسياسيين بأن المعركة ستدوم لسنوات كثيرة .. وشاهد العراقيون كيف ان الحشداستطاع وبظرف اقل من اسبوعين من تطهير اغلب مدن صلاح الدين ولكنها تأخرت عند تكريت بضغط امريكي على ساسة الحكومة كي لا يفتضح الامريكان كما هو الحال اليوم في الانبار وتأخير تطهير مدينة الرمادي .
لا اريد الاطالة لكن ادعوا كل المراجع الدينية وكافة وسائل الاعلام الوطنية الغيورة وجميع الوطنيين الشرفاء ان لا يستخدمو كلمة (داعش) واستبدالها بكلمة (مرتزقة امريكا) لانهم ولدوا من رحم المخابرات الامريكية وتدربوا في دول تابعه لامريكا وتمدهم بأنواع السلاح والعتاد (واستثني من دعوتي حكومة العراق وبعض سياسييها!!!!) .. وكيف ارتبكت الادارة الامريكية بعد دخول روسيا وضرباتها الموجعة لاوكار الارهابين وكيف امريكا واذنابها من العرب بدأوا يتذرعون ان هذه الضربات لا تصيب اهدافها واقاويل كاذبة وحجج واهية .
من اجل الانتصار واحقاق الحق وافشال المخطط الامريكي بجلب قوات خاصة او قوات عربية اطلقوا (مرتزقة امريكا ) على هذه الوحوش وخنازير البر ولا تقولوا (داعش) .