18 ديسمبر، 2024 6:20 م

دعوة السلام والتسامح والمحبة

دعوة السلام والتسامح والمحبة

النجاح الحقيقي أن تكون داعي للسلام والتسامح والمحبة، لا يضرك ضجيج الأعداء، ولا تخاف مما دعوت، مهما وقف ضدك أعداء دعوتك، فلا احد يستطيع حجب شمسك بغربال. عندما نقول دعوة ليس القصد ان تمارس هذه الدعوة حسب ديانتك كطقوس دينية ، بل هي دعوة من القلب لقلوب الإنسانية، تعامل إنساني ، محبة، سلام، لتعبر عن رمزيتك في الحياة كإنسان، هناك كثير من الجمعيات والمنظمات لها أسس واهداف ونظام داخلي وتأليف كتب ومحاضرات لتطبيق هذه الدعوة، لكن ممكن انت ان تنفرد بها وتكون سفير لنفسك وبلادك لتعبر عن السلام والتسامح والمحبة، نبذ العنف والتطرف ومحاربة الفساد من أهم دعوات السلام والتسامح مع نشر المحبة، كل مواطن ممكن يرفع أسم بلاده في اي مكان لأن الإنسان يمثل وطن لذالك تصرف كإنسان محب للجميع لتعكس صورة جميلة في احسن تمثيل لبلادك.

لنكن دعاة سلام وننبذ العنف والحروب والقتل، يجب تكريم الإنسان لإن له كرامة وحقوق وواجبات، آلاف من دعاة السلام في العالم خلدهم التاريخ مارثا لارسين جاهن ناشطة سلام نرويجية، هيلين جون ناشطة بريطانية عضوة في معسكر غرينهام النسائي، هنري دافيد ثورو كاتب وفيلسوف أمريكي ومُلهم لقادة حركات السلام، جوزيه بروكا ناشط إسباني ومندوب دولي في منظمة “مقاومو الحرب الدوليون” ومنظم جهود إغاثة خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وغيرهم كثير من دعاة السلام والتسامح وضعوا بصمة يذكرها التاريخ لدعواتهم وحقن اراقة الدماء، وتثبيت دعائم الإنسانية واحترام الإنسان كإنسان له الحق العيش في سلام وآمان، العيش معاً بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معاً متحدين في سلام.

بعد الخراب الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، أنشئت الأمم المتحدة بأهداف ومبادئ تسعى بصورة خاصة إلى إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب. وكان أحد هذه الأهداف هو بناء تعاون دولي لحل المسائل الدولية ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والإنساني، وتعزيز احترام حقوق الانسان والحريات الأساسية للناس جميعاً دون أي تمييز سواءا كان عرقيا أو جنسانيا أو دينيا أو لغويا. وأعلنت الجمعية العامة في نوفمبر 1997 إنَ سنة 2000 بوصفها “السنة الدولية لثقافة السلام”. وأعلنت في نوفمبر 1998 الفترة 2001 – 2010 بوصفها “العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف من أجل أطفال العالم”.

واعتمدت الجمعية العامة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1999 بأهمية الإعلان وبرنامج العمل بشأن ثقافة السلام اللذان يمثلان تكليفاً من العالم للمجتمع الدولي، وخاصة نظام الأمم المتحدة من أجل تعزيز ثقافة السلام واللاعنف التي تفيد البشرية وخاصة الأجيال القادمة. وبني هذا الإعلان على المفهوم الوارد في الميثاق التأسيسي لليونسكو الذي نصه ” لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام” ، وأكدت الجمعية العامة كذلك على أن السلام لا يتوقف على غياب الصراع وحسب، هوعملية دينامية وإيجابية وتشاركية، حيث تُشجع الحوارات وحل النزاعات بروح التفاهم والتعاون المتبادل. ومن الواضح أن تحقيق هذا الطموح يتطلب القضاء على جميع أشكال التمييز والتعصب، بما في ذلك التمييز القائم على العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو التوجه السياسي أو الحالة المالية أو القدرة الجسدية أو غيرها.

جميع مبادئ وأهداف قانون حقوق الإنسان العالمي هو دعوة للسلام والتسامح والمحبة بين البشر، الالتزام بها وتطبيقها إذاً أنت تدعو لهذه الاهداف النبيلة وتنبذ العنف، يجب تنمية العقل البشري بالسلام والتسامح ونبذ العنصرية والتطرف يكون تعاملنا مبني على الأخاء والمحبة بدون فرض إرادة وافكار غير إنسانية على الغير، تنمية هذه الأفكار داخل العقل البشري ستتوسع وتنتشر بين الدول وبين الشعوب، وآلة السلام والتسامح اكيد ستغلب آلة الحروب، وليكن الأغلبية الداعين لبذرة المحبة والتسامح وقتها ستنتصر دائماً الغلبة للأكثرية في مجتمعات تحتاج بذور التسامح والسلام، دعوات الخير غير مرتبطة بديانة او لها نبي، نحن من نصنعها ونحن من نزرع جذورها الإنسانية داخل النفس البشرية، نشر هذه البذور الإنسانية سيتم إنقاذ اجيال بأكملها، فنقف مع جميع الدعوات والمنظمات الداعية للسلام وللمحبة والتسامح بين جميع البشر.