23 ديسمبر، 2024 1:33 م

دعوة أمريكا لبعض قبائل الأنباريسجل خرق فاضح لسيادة الدولة العراقية

دعوة أمريكا لبعض قبائل الأنباريسجل خرق فاضح لسيادة الدولة العراقية

ليس غريبا أو مستغربا ما يدور هذه الأيام  من نشاطات محمومة …توجهها وتديرها أجهزة البنتاغون من وراء ظهر سلطة العبادي…وهي ليست الجديدة أو تحدث للمرة الأولى  فقد سبقتها أحداث ووقائع كانت ملفته للنظر …سواء من خلال الزيارات التي قام بها سياسيون مشتركين  في السلطة …غير أن مطاليبهم كانت غريبة عجيبة وهي دعوة أمريكا بعدم تزويد الحكومة العراقية بالسلاح  مع أن الأخير كان قد سدد كامل المبلغ وكان للوفود ما أرادت وتم تأخير التجهيز وأسبابها عند الأمريكان لازالت غير معروفه …أما المواقف المعادية  فهي متعددة أهمها لجوء نائب رئيس الجمهورية ( طارق الهاشمي )الى الخارج والأستقرار في أسطنبول بعد ثبوت أنغماسه في في عمليات تصفيات جسدية  للخصوم وأرتفاع درجة وتيرة الأرهاب  حسب أتجاه البوصلة … ومن مؤتمر أربيل الذي موله بالكامل أثيل النجيفي المقيم مع عائلته في الفندق العائد له في أربيل فقد سبقت هذا المؤتمر عدة أجتماعات  تمت في الدول المجاورة للعراق وأخرها وليس أخيرها حوارات عمان وستعقبها حوارات ومؤتمرات للتنسيق … بأعتبار أن أمريكا لديها أجندة يجب تنفيذها مهما واجهة من مشاكل …وعليها أن تجد من سيقود هذه المناطق ويلتزم بتنفيذ الأجنده الأمريكية
أذن سنرى أستعداد بعض قبائل الأنبار ممن يعتاشون على التناقضات  ويمتهنون النفاق السياسي …ويتنقلون حسب درجة أتجاه الرياح  …فهم تارة مع القاعدة وتارة وأخرى مع الصحوات وبعدها مع داعش وهكذا دواليك يتواجدون في أرقى الفنادق في عمان وأسطنبول وغيرها …يتحركون حسب كمية الأموال التي ستضخ في جيوبهم ( طبعا بالمليارات )وكذلك الجهة المموله …أذن لماذا هذا الأستغراب أذا كان المنفذون أشبه بعناصر السيرك السياسي)يلعبون فيه على الحبال لأرضاء المجهزيين والممولين والموجهين لهم …ووفق هذا أصبحت الطريق سالكة …فدعونا نرى ماذا ينضح بأعتبار على أساس أن الدعوة وجهت لهذه العناصر من قبل أمريكا ذاتها  والمتوقع أنها ستملي عليهم شروط سيوافقون عليها مسبقا دون رتوش وسيرتبون لهم لقاءات  مع الكثير من المنظمات الأمريكية وحتى اللوبي الصهيوني (الأيباك )بما يساعد الحزب الديمقراطي في الأنتخابات القادمة بأعتباره أنجاز …
أجمالاهذا التصرف خارج نطاق الدولة المركزية يمثل خرق فاضح لقواعد وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة
أنه أولا يعتبر أضعاف لموقف السلطة في وقت وصلت فيه ميزانية الدولة الى درجة الصفر في وقت فرضت حرب داعش ألتزامات فاقت قدرة الدولة . فداعشى في حرب مع من أتوا بها ورعوها …أما الدولة فلا تملك خيارا الاالمقاومة معتمده على دعم شبه علني من أيران ( لواء القدس )هذا التوجه الذي يدور من وراء ظهر الدولة  يطرح بدوره تبريرات  وتصورات أذا كانت ( مقنعة أو غير مقنعة )ليس المهم …وكذلك تعظيم درجة أستقلالية الحرس الوطني  في المناطق الغربية بعد أن أنيطت مهمة تحرير الموصل الى عائلة آل النجيفيأما المناطق الأخرى يبدوا أن الخيار الأمريكي ينصب على الحزب الأسلامي  لتكون له الحظوه الكبيرة لحد الأن …وستتدفق المساعدات المالية والتسليحية من بعض دول الجوار  المساندة لهذا التوجه سواء ( السعودية..تركيا ..قطر وغيرها )…وفي المدى البعيد هناك أحتمالات أعلان أقليم الوسط وقبول أو تهيئة التوجهات للأنفصال  عندما تفرض الظروف ذلك …وما يعزز هذه التبريراتضمان تنفيذ مشروع الحرس الوطني للمنلطق الغربية بحجج وتبريرات تطهير المناطق من داعش  وبمباركه ودعم من دول الجوار  … لهذا التوجه أهداف أقتصادية أولها منع أو تأخير بناء مشروع  خطوط الغاز والبترول لأوربا ومناطق التصدير عبر سورية وليس عبر الأراضي التركية ..وأخيرا وليس آخراضمان أستمرار مشروع التقسيم للمنطقة  من خلال أيجاد مواردأضافية لداعش ضمنها وتسهيل تقديم العون لها  ولوضع حد للتدخل الأيراني المعرقل للمخطط الأمريكي في المنطقة وسنرى.