23 ديسمبر، 2024 1:01 ص

دعوا الرجل يعمل وان اخطأ قوموه

دعوا الرجل يعمل وان اخطأ قوموه

مرت على العراق ظروف عصيبة منذ اندلاع ثورة تشرين في العام الماضي وحتى الان ,سقط خلالها الكثير من الشهداء والجرحى واحرقت فيها مباني ونهبت اخرى , وتغيرت فيها المواقف وتبدلت فيهاالتوصيفات , وثبت فيها الكثيرون وسقط في وحلها القلة القليلة ممن لا يستمعون لصوت الحق وصحوةالضمير , ركب على ظهرها المنتفعون وغيبت فيها حقائق وطمست فيها بطولات على وقع التظليلوالتسقيط وثبت فيها حقيقيون لم يركب موقفهم احد , تبادل اتهامات لم يسلم منها احد ولا طائل منهاغير تعميق الخراب في النسيج المجتمعي العراقي , كلفت حكومات وسقطت تحت صحيات الشارع حكومات اخرى , ولكن ماذا بعد؟

الوقت يمر تحت هذا الرفض وكلما مر يوم سقط شهيد وجرح اخر وكبرت الهوة التي اراد لها الاعلامالمظلل بين ابناء الشعب الواحد لذلك علينا ان نفكر مليا وان نلتقط نفسا عميقا كاستراحة محارب لنقيمما مضى ونستعد للقادم ونطرح جملة من الاسئلة الملحة :

هل الاستمرار في التظاهر بعد كل هذه الاشهر اعطى حلا جذرياً ؟ وهل اسقاط المكلفين جل طموحاتنا؟ هل يبقى الرفض قائم بلا ضوء في النفق ؟ وماذا بعد كل هذا الرفض هل نبقى في الساحات وتعطلالحياة ونذرف ابنائنا شهداء دون ان يهتز لهم سياسي .

كي نجيب على هذه الاسئلة علينا ان نؤمن تماما بأن ما تحقق حتى وان لم يلبي الطموح فقد تحققببركة الشهداء وللحفاظ على هذا القليل المتحقق وتعضيده بمكتسبات جديدة علينا منح فرصة لحكومةالكاظمي التي وعدت بمزيد من العمل الذي يلبي طموح الشارع العراقي لاسيما ان حكومته جاءت كماطلب الجميع لم يسبق لاحد فيها ان عمل خلال الفترة الماضية في اي حكومة كانت وان اخطأ وكان عملهليس بمستوى الطموح حينها سيكون الرفض اشد ,هكذا علينا ان نفكر بحكمة ووعي من خلال منحالكاظمي فرصة تنفيذ مطالب الشعب والتحضير لانتخابات نيابية جديدة وتغيير الواقع المعاش , لاسيماوان حكومة الكاظمي منهاجها والمخطط لها معروف وفق الزمن المحدد لها ولن تكون حكومة دائمية بلمؤقتة لتحقيق المطالب والتحضير للانتخابات , فدعوا الرجل يعمل وبعدها لكل حادث حديث .