دعوا البخاري والكافي ..التفتوا للوحوش

دعوا البخاري والكافي ..التفتوا للوحوش

هنالك حزورة كما يقال باللهجة العامية العراقية وهي لو كان على الشجرة عشرة عصافير صاد الصياد عصفور ببندقيته كم عصفور يبقى على الشجرة ؟ فالمادي سيقول يبقى تسعة عصافير بدليل 10-1= 9 ، والانسان العاقل سيقول لا يبقى ولا عصفور لان صوت البندقية سيجعلها تهرب ، وهنالك اجابة ثالثة للمتفلسفين وخصوصا ممن يدعي التنوير من ملة الاسلام سيقول لو ان الصياد استخدم بندقية كاتم للصوت فانه سيبقى تسعة عصافير على الشجرة وان استخدم بندقية نوع كسرية فطلقتها عبارة عن مجموعة من كرات حديدية صغيرة نسميها ( صجم ) فانه سيصطاد اكثر من عصفور .

هنا عندما يبدا المادي بالجدل فانه سيستشهد براي المسلم المتنور الذي يقول يبقى تسعة عصافير ، لربما هنالك من قد يتهمني باني اتجنى على الماديين او بالاحرى العلمانيين ، وحقيقة ان التفكير المادي لهم يرفض اي ظاهرة لا يعرفون اسبابها المادية .

يقول الدكتور باسل الطائي انه كان في مؤتمر او جلسة علمية حضرها مئات من علماء الفيزياء والفلك يقول سالت العالم ستيفن هوكينغ : هل صادفك ظاهرة فلكية لم تتوصل الى اسبابها ؟ يقول فادار بجسده وراسه نحوي وقال نعم ، قلت له فماذا تفسر ذلك ؟ قال سنجد له تفسير في المستقبل ، فقالت المذيعة للدكتور الطائي وانت ماذا تقول ؟ اجاب : انها عظمة الله عز وجل في صناعة هذا الكون .

وانا طالب في اعدادية الكاظمية قبل خمسين سنة كان مدرسنا استاذ شفيق في مادة الفيزياء يؤمن بالفكر الشيوعي لكنه حسب ما نقل لنا انه يتوقف امام ظواهر الهية لا يعلم كيف ينكر الحزب الشيوعي وجود والله .

هذه الفلسفات والتفرعات والمصطلحات المستحدثة من قبل العلمانيين ماهي الا تشتيت العقول وابعادها عن الاهم والمهم ، وهاهي الدول الاستكبارية التي تطبل للعلمانية تعمل على تنمية اقتصادها والتها العسكرية وعيونها التجسسية بينما واقع الدول الاسلامية عامة والعربية خصوصا تراهم منشغلين بما حدث من وقائع تاريخية وروايات حديثية ، ولا ننكر انها بحاجة لدراسة لكنها ليست هي الاهم لانها اليوم اصبحت مصدر تشتت ، اقول لكل مسلم مهما كان مذهبه الستم على اتفاق بان هنالك قوى واجندة تعمل على هدم الاسلام ؟ الا توجد ثقافات ادت ولا زالت تؤدي الى الانحراف بحق شبابنا من خمر ومخدرات وخلاعة وتبرج وما الى ذلك ؟ كل هذا نتيجته اليوم هو الموقف العربي والاسلامي مما يجري في غزة ، هذا الموقف الذي سيكتب عنه التاريخ بالم ، هذا الموقف الذي سيكون له صفحات يتداولها شباب المستقبل ويكون هنالك من يتسلل الى احداثها ليشوه الحقيقة حتى يحتدم النقاش بين الشباب كما هو اليوم بين الاديان والمذاهب .

دائما فكرْ،  من المستفيد وما هي الخطوة الثانية ؟ ومن هذا المنطلق ستعلم اين هو الحق عندما تفكر بحق ، يتداول الاعلام الامريكي والصهيوني حادثة مقتل شاب وشابة من الديانة اليهودية في متحف يهودي في امريكا ويحاولون اثارة مشاعر الناس بان هذين القتيلين كانا على وشك اعلان زواجهما وهاهو مصيرها انتهى بالقتل كم هي ماساة هذه الجريمة ، حقا انها ماساة ولكن الم يوجه احد لهم السؤال كم شاب وشابة قتلتهم قذائف امريكية بايد صهيونية بل بعضهم يوم زفافهم هذا ناهيكم عن الاطفال والنساء ، بل الاكثر ماساة عندما تشاهد اطفال مبتوري الاطراف كيف سيعشون ؟

احتفظوا بكتب التاريخ وما فيها ان صح وان دس ولا تجعلوها مادة الثقافة اليوم فالانسانية جمعاء تواجه قيادات وحشية تتمثل بالادارة الامريكية والحكومة الصهيونية والتي لا يمكن لاحد ان يستوعب جرائمهم بحق البشرية ، فالمسؤولية على كل شباب العالم الاحرار ان يكون لهم صوت واحد ضد جرائم الابادة .