عام آخر سيرحل ، في كل صباح ، نهمس في اذان بعضنا البعض مع الصباح بمعنى ،الليل أطول شيء حين نفقده والليل أقصر شيء حين نلقاه، .ليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى ،إننا ننسى بلا بكاء ما رحل عنا شيئا فشيئا،من جديد زقزقة العصافير تغرد لنا بأجمل الأناشيد، لتيقظنا لنرى العالم المضئ،ولا يمكننا الاستمتاع في الصباح لأي موسيقى تطريبية من غير القهوة و نقدم عبارات عن الصباح والحب كم أن المصباح يضيء لنا الدنيا، بعد ليل طويل من الظلام صباح أمل وشروق ندى. يحمل الينا الحب والطاقة.. نتحدث معا عن طموحاتنا .. قد تكون همسة حب .. همسة عتاب.. همسة شوق .. همسة ندم على خطأ عملناه ، لتصافح اقلامنا البهية مبدعنا الرائع ،عين على جدارية التسامح والعفة والنقاء نكتب من النثر قد يكون دعاء .. رجاء .. ألم .. أم قد يكون شعر .. حكمة – نصيحة .. توجيه -قد تكون- وردة عشق .. بيضاء – إبتسامة صادقة ،لحظة تأمل توقفنا في هذا الفاصل الحاسم من لحظات الزمن الذي يمضي من حياتنا مسرعا بإحداثه ويومياته و ساعاته ولحظاته بخيرها وشرها دروس وعبر.. نطوي صفحات ما مضى .. لنبدأ بعمر جديد، نستقبل يوم ونودع عام اخر.. بداية ونهاية.. شروق وغروب .. خريف و ربيع .. شتاء وصيف … لا سبيل إلى السعادة في الحياة إلا إذا عاش الإنسان فيها حرّاً طليقاً من قيود الشهوات وأسر الغرائز والهوى ، يوم فما بين أمواتٍ يرحمهم الله ودَّعناهم بالأسى، وقتلى وشهداء شيَّعناهم بالحسرة ، داهمتنا نكباتٌ وابتلاءاتٌ قابلنها بالحوقلة والإحتساب، وردود افعال ، التي تخفف من وطأتها ، لمرضاة ربِّنا ، و قدَّمنا ما بوسعنا ، وشكونا أمرنا صادقين إلى مولانا وخالقنا .نودع عام اخر،وقد شهدنا أيام في ظل التوتر والأوضاع الصعبة التي تشهدها الحلبة السياسية المحلية والعالمية التي تمر بأزمات وتحديات عديدة وعسى أن يبزغ فجر جديد يبشر بغد ملؤه الأمل والاستقرار وتحقيق العدالة. مع كل هذا، دعونا نتطلع الى اليوم الجديد بشيء من الأمل. دعونا نأمل ان هذه اليوم يوم للتطورات الايجابية تتعزز في غدنا القادم ، وسوف يكون له مردوده وتأثير تطوره الايجابي على جميع الصعد . في كلّ يوم نستقبل يوماً جديداً بفرحةٍ وسعادة ننتظره بفارغ الصبر لكي نتوكل على الله الواحد الاحد ، نحدد فيه أوقاتنا ونستثمر حياتنا فيما ينفعنا ، ونودّع يوم مضى على أمل أن يكون القادم أفضل ، يفيض فيه الخير، وتتحقّق فيه كلّ الأمنيات ،الوقت لم يمضي مازال قائماً.