23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

دروس من كورونا …العيش بعز

دروس من كورونا …العيش بعز

الم يحن الوقت بعد للنهوض أيتها النفوس الخالقة للظلام من قتل وتدمير وبؤس إنساني، تتشابهون في مشاعر الكراهية، والبغض والعداء وتشبعون الكون بها حقداً …متى تفيقون من سباتكم هذا لتنتقلوا الى عالم الانسانية ، الى متى ستبقون هكذا في ظلال العتمة السوداء،الى متى ستظلون مكبلين بسلاسل النفاق والخداع ، هل اعجبتكم تساقط الاف الارواح كالمطرفي كل قرية ومدينة ، الى متى سيضل ظلامكم يخفي الحقيقية عن الأبصار ، ألم يحن الوقت بعد ليسع العالم نور الخير و الرحمة والشفقة ، أليس كل الأفراد من ادم وحواء وفي سفينة واحدة تسمى الارض رغم الحدود المتفرقة التي صنعتها ايديكم؟ فلا شيء يستحق أن تعيش له بذل لانه صفة بشرية مذمومة ومبغوضة عند الإنسان السوي، وليست من الفطرة الإنسانية السليمة في شيء،

ألم نخلق لنعمل لسعادة بعضنا البعض؟ … مخطئٌ من يظن أنه ناجٍ من هذه المحنة او ذاك الحربً أو الوباءً، مرضاً أو فيروساً، نائبةً أو مصيبةً و لا يصابُ به، وأنه لن يطاله ولا أحداً من أهله وأحبابه ينالهم لانهم في بروج مشيدة محصنة ، وأنه سيكون بمنأىً عنه وغير معرضٍ له، فهو محصنٌ ومحميٌ، محفوظٌ ومصان ،ابداً ليس هكذا لاتفرحوا ولا تبتهجوا “لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” ٢٣- الحديد. ، حياتنا تنتهى بالموت لا محال ، ولا بقاء بعدها …كل من عليها فان، كلنا مقروءٌ عليه وملقى في حفرته الابدية فلا الأدنى من العيش بعزة يفني، ولا الحصول على الأغلى من هذه الحياة بذل يُبقي، على أن ما قل وكفى بعز خير مما كثر وألهى بذلة، فشتان ما بين الذل والعزة،

وصاحب المبدأ مقتنع من أن العيش بالعزة في جحيم خير من حياة ذليلة وإن ملأها رغد الدنيا كله، لإن الأنفس التي تربت في العز لا تقبل الذل أبدا ولا يفهم مما نقول إلأ الإنسان المبدئي المفروغ من حب الحياة ومتاعها ويتفاقم عند من يفتقد المثل الأعلى، وتتضاءل الأفكار السامية، وتشوه العقيدة الدافعة للخلاص من كل ما هو لا أخلاقي يحط من إنسانية الإنسان ، وأظن أن هذه فرصة للإنسانية جميعاً كي تستيقظ وتصحو وتبحث عن الحق، وتتبعه حيثما كان، وما تنفعُ الخَيلُ الكِرامُ ولا القَنَا .. إذا لم يكُن فوقَ الكرامِ كرامُ. –كما يقول أبو الطيب المتنبي بغض النظر عن قائله ، وأظن أن هذا هو الذي سيحصل ولو كانوا يشعرون ، خصوصا عند الفئة الطبيعية العادية ، وما أكثرها على الارض ، الفئة غير الملوثة بالمصالح والأحقاد والكراهية والسيطرة و بالظلم. فلماذا لا تأخذ الدروس والعبر…