على الرغم من الانتصار الساحق الذي حققه التيار الصدري في الانتخابات وحصوله على اكبر عدد من المقاعد الا ان الدلائل تدل وبما لا يقبل الشك عدم قدرته على تحقيقه أهدافه التي رفعها كشعار له وهنا أحببت ان ابين بعض الأمور التي يمكن الاستفادة من الحدث والذي يصلح ان يكون درسا سياسيا:
ليس بالضرورة ان يكون الحصول على أكبر عدد من المقاعد يعطيك الحق في تحقيق اهدافك فنحن في العراق وانتخابات 2010 أوضح شاهد.
لتحقيق اهدافك يجيب عليك دراسة الساحة السياسية كما هي لا كما تتمناها ان تكون هي.
معرفة حجمك وقدرته وامكانياتك لتحقيق الفوز والاستمرار بهذا الفوز في المستقبل.
يجب اختيار الشريك الناجح والمناسب فكما يقال الرفيق قبل الطريق.
دراسة اهداف الشريك وهل هو فعلا معك في أهدافك ام انه يريدك محطة يصل من خلالك لأهدافه.
في العراق هناك حقيقة لا يمكن القفز عليها او التغافل عنها وهي ان العملية السياسية مبنية على المكونات.
دقق فيمن يطبل لك ويؤيدك ويناصرك ويدافعك عنك فاذا كان المدافع عنك ممن يعرف القاصي والداني ماهي حقيقته فاعلم انك على خطأ لامحالة.
على مقولة (ليخرج لنا نظائرنا من قومنا) يجب اختيار المفاوض المعروف والناجح والمتمرس وصاحب الخبرة.
في السياسة لا يوجد شيء اسمه النية الصادقة كما ان النتائج فيها لا تتحقق بالدعاء.
الفشل او عدم النجاح ليس نهاية المطاف وبالإمكان اعتبار كل ما حدث تجربة يتم الاستفادة منها في المستقبل .