23 ديسمبر، 2024 4:17 م

درجة الحرارة في بغداد برعاية أبو لهب

درجة الحرارة في بغداد برعاية أبو لهب

حرارة بغداد الّلاهبة في زيارتي الأخيرة ,والّتي كانت ليست في وقتها, طرحتني الفراش.. ضربتني معويًّا ومعدويًّا بآلام استمرّت لأكثر من عشرة أيّام.. نوعيّة حرارة صيف العراق الّلاهبة علامة مميّزة وعلى الأخصّ سعير بغداد, بالنسبة لي نسيت لهيبها وسعيرها منذ أمد طويل منذ أكثر من عقدين منذ يوم كانت تذيقني شمسي الحبيبة الساطعة فوق رأسي دومًا الحرّ الحرور وأنواع طرق الشيّ والتجفيف.. وبعد هذا الزمن, “البارد”, الطويل, أجد شمسي الحبيبة تنتقم منّي اليوم, وكأنّ ابنًا من أبنائها قد عاد لأحضانها بعدما قد تمرّد عليها فخرج يومًا بعيدًا عن لهيبها دون إذن منها منذ يوم كانت تعرضني لصنوف وألوان التذويب ظهرًا راكبًا بين الركّاب وسط زحام بغدادي من زحامات يوم من أيّام الزمن الجميل زمن روائح “البنزات” وهي تنبعث من بين عجلات قافلة حديديّة من السيّارات المحيطة بسيّارتنا خطواتها تسير بسرعة سلحفاة ..تموز والمسافة من “ساحة النسور” لغاية “العلاوي” بساعتين! أهبط منها وقد رسمت شمس بلادي الحبيبة على ظهر قميصي خرائط دول العالم أجمع حفرته شمسنا عليه “بحامض عرقيين الأبيض” تخيّرني أيّ البلاد تحبّ الهجرة إليها, وفق القراءة “القميصيّة” بالطبع.. مرّة انتبه للخريطة صديق لي حصل على درجة العرافة بسبب كثرة ما يقرأه على أظهر قمصان العراقيين, سرّني قائلًا “أنّها خارطة طريقك” رنّ في أذني يومها مصطلح خارطة طريق؟ يوم لم ينزل هذا المصطلح بعد في سوق “البزّازين” : يا ولدي؛ تعدك شمسنا الساطعة علينا إلى يوم الدين بمستقبل سائح في بلدان العالم هربًا من “الشمس الجحيميّة”
..جميع فصولنا المناخيّة غير مستقرّة ومختلطة بشكل لا معنى له تدفع للهذيان إلّا الصيف, فبدرجة عالية من الاستقرار والانضباط في تصفية “الخصوم” إنّ أحبّتك شمسه يومًا تركت قبلة على شفاهك بما تجعلك تسبّح بحمدها ليل نهار بجمل طويلة من الآلام ومخطّطات وتخطيطات أشكالها أشبه بصور من تلك الّتي تراها وأنت تعتصر نفسك بقوّة مغمض العينين وتحتدّ في ذلك! صور من أنواع المعقول والّلا معقول لا تستطيع تسجيلها إلّا “بقطعة حشيش” قد يساعدك بلعها أو “شمّها” أو تناولها على شكل “موطّا” العودة للماضي لتلتقط ما سقط منك وسط الهذيان! ,واستقرار الصيف يستمرّ لثمانية أشهر لا يسمح خلالها لهيبها لنقطة ماء تسقط من السماء يبتلعها من مسافات قبل بلوغها العراق! هذيت هذيانًا وأنا طريح آلام المعدة والأمعاء ما يكفي لرسم الكثير من لوحات ومن كتابات التعبير السريالي “الهذياني” ..وددت تسجيل الهذيان كتابيًّا لكنّ الوجع غالبني بأمل رسمه بالكتابة قد تكون لأوّل مرّة بطريقة الرسم بالكلم السريالي المباشر.. “التفكير” هو حالة الوعي الوحيدة الّتي لازمت أوجاعي والناس نيام, وباعتقادي سبب الهذيان تعاطيي خبطة صغيرة بين مسكّن وقرص ونصف القرص من مورفين لإسكات الآلام, الفرق بين هذياني وهذيانات دالي وشلل التغييب القصري عن الوعي أنّ الأخير يكون قد استعدّ مسبقًا يهيّأ نفسه “للرحلة” بلا آلام فيستطيع شفّ ما ركّز ذهنه عليه فينفّذ فورًا ما يريد.. كانت مجموعة تشكيلات لجمل من كلمات بسيطة غير متناظرة أو متماثلة لكنّها متوازنة, تلك ما جعلتني أطاول الألم ولا تطال أصابعي “التاستتور” ,أعتقد معادلة متوازنة!وبصعوبة أحاول استحضر بعض من تلك التشكيلات من الجمل ذات المعاني السرياليّة: (أإستسغت يا أيّتها اللغة مذيعة أنباء الطقس عندنا قولها: “الشمس ساطعة صباح اليوم ,بترجمة نصّيّة لطقس هلسنكي على مصبّ نهر فانتا”؟) (بنط8 أسود من حزمة حروف الصقال)..( لو كان في الغرب محمّدًا لا اعتقد سيجد “عمّه” من يلقّبه “أبا ثلج”, إذ لو رمى العمّ الثلج على ابن أخيه لما استطاع إيذاءه وطبعًا مستحيل يرمي عليه “الّلهب” فذلك سيدفئه!) (بنط22 أبيض).. (الشمس شمسي والعراق عراقي) (كتابة بالرسم الحرّ بلون اصفر باهت مطعّن على أحمر قرمزي مات داكن).. في الحقيقة وأنا طريح الفراش وقد لازمتني الحمّى تعايشت تمامًا مع ما كان يعيشه الفنان السريالي سلفادور دالي أو غيره بعد تناولهم أو تناوله “الحشيشة” أو الإفيون,حاولت التقاط ما استطعت من جمل مبعثرة من الصعوبة بمكان البحث عنها برفقة آلام عضليّة متعبة..

درجة الحرارة في بغداد برعاية أبو لهب
حرارة بغداد الّلاهبة في زيارتي الأخيرة ,والّتي كانت ليست في وقتها, طرحتني الفراش.. ضربتني معويًّا ومعدويًّا بآلام استمرّت لأكثر من عشرة أيّام.. نوعيّة حرارة صيف العراق الّلاهبة علامة مميّزة وعلى الأخصّ سعير بغداد, بالنسبة لي نسيت لهيبها وسعيرها منذ أمد طويل منذ أكثر من عقدين منذ يوم كانت تذيقني شمسي الحبيبة الساطعة فوق رأسي دومًا الحرّ الحرور وأنواع طرق الشيّ والتجفيف.. وبعد هذا الزمن, “البارد”, الطويل, أجد شمسي الحبيبة تنتقم منّي اليوم, وكأنّ ابنًا من أبنائها قد عاد لأحضانها بعدما قد تمرّد عليها فخرج يومًا بعيدًا عن لهيبها دون إذن منها منذ يوم كانت تعرضني لصنوف وألوان التذويب ظهرًا راكبًا بين الركّاب وسط زحام بغدادي من زحامات يوم من أيّام الزمن الجميل زمن روائح “البنزات” وهي تنبعث من بين عجلات قافلة حديديّة من السيّارات المحيطة بسيّارتنا خطواتها تسير بسرعة سلحفاة ..تموز والمسافة من “ساحة النسور” لغاية “العلاوي” بساعتين! أهبط منها وقد رسمت شمس بلادي الحبيبة على ظهر قميصي خرائط دول العالم أجمع حفرته شمسنا عليه “بحامض عرقيين الأبيض” تخيّرني أيّ البلاد تحبّ الهجرة إليها, وفق القراءة “القميصيّة” بالطبع.. مرّة انتبه للخريطة صديق لي حصل على درجة العرافة بسبب كثرة ما يقرأه على أظهر قمصان العراقيين, سرّني قائلًا “أنّها خارطة طريقك” رنّ في أذني يومها مصطلح خارطة طريق؟ يوم لم ينزل هذا المصطلح بعد في سوق “البزّازين” : يا ولدي؛ تعدك شمسنا الساطعة علينا إلى يوم الدين بمستقبل سائح في بلدان العالم هربًا من “الشمس الجحيميّة”
..جميع فصولنا المناخيّة غير مستقرّة ومختلطة بشكل لا معنى له تدفع للهذيان إلّا الصيف, فبدرجة عالية من الاستقرار والانضباط في تصفية “الخصوم” إنّ أحبّتك شمسه يومًا تركت قبلة على شفاهك بما تجعلك تسبّح بحمدها ليل نهار بجمل طويلة من الآلام ومخطّطات وتخطيطات أشكالها أشبه بصور من تلك الّتي تراها وأنت تعتصر نفسك بقوّة مغمض العينين وتحتدّ في ذلك! صور من أنواع المعقول والّلا معقول لا تستطيع تسجيلها إلّا “بقطعة حشيش” قد يساعدك بلعها أو “شمّها” أو تناولها على شكل “موطّا” العودة للماضي لتلتقط ما سقط منك وسط الهذيان! ,واستقرار الصيف يستمرّ لثمانية أشهر لا يسمح خلالها لهيبها لنقطة ماء تسقط من السماء يبتلعها من مسافات قبل بلوغها العراق! هذيت هذيانًا وأنا طريح آلام المعدة والأمعاء ما يكفي لرسم الكثير من لوحات ومن كتابات التعبير السريالي “الهذياني” ..وددت تسجيل الهذيان كتابيًّا لكنّ الوجع غالبني بأمل رسمه بالكتابة قد تكون لأوّل مرّة بطريقة الرسم بالكلم السريالي المباشر.. “التفكير” هو حالة الوعي الوحيدة الّتي لازمت أوجاعي والناس نيام, وباعتقادي سبب الهذيان تعاطيي خبطة صغيرة بين مسكّن وقرص ونصف القرص من مورفين لإسكات الآلام, الفرق بين هذياني وهذيانات دالي وشلل التغييب القصري عن الوعي أنّ الأخير يكون قد استعدّ مسبقًا يهيّأ نفسه “للرحلة” بلا آلام فيستطيع شفّ ما ركّز ذهنه عليه فينفّذ فورًا ما يريد.. كانت مجموعة تشكيلات لجمل من كلمات بسيطة غير متناظرة أو متماثلة لكنّها متوازنة, تلك ما جعلتني أطاول الألم ولا تطال أصابعي “التاستتور” ,أعتقد معادلة متوازنة!وبصعوبة أحاول استحضر بعض من تلك التشكيلات من الجمل ذات المعاني السرياليّة: (أإستسغت يا أيّتها اللغة مذيعة أنباء الطقس عندنا قولها: “الشمس ساطعة صباح اليوم ,بترجمة نصّيّة لطقس هلسنكي على مصبّ نهر فانتا”؟) (بنط8 أسود من حزمة حروف الصقال)..( لو كان في الغرب محمّدًا لا اعتقد سيجد “عمّه” من يلقّبه “أبا ثلج”, إذ لو رمى العمّ الثلج على ابن أخيه لما استطاع إيذاءه وطبعًا مستحيل يرمي عليه “الّلهب” فذلك سيدفئه!) (بنط22 أبيض).. (الشمس شمسي والعراق عراقي) (كتابة بالرسم الحرّ بلون اصفر باهت مطعّن على أحمر قرمزي مات داكن).. في الحقيقة وأنا طريح الفراش وقد لازمتني الحمّى تعايشت تمامًا مع ما كان يعيشه الفنان السريالي سلفادور دالي أو غيره بعد تناولهم أو تناوله “الحشيشة” أو الإفيون,حاولت التقاط ما استطعت من جمل مبعثرة من الصعوبة بمكان البحث عنها برفقة آلام عضليّة متعبة..