الشباب ، الشباب ، الشباب هذا ماكان يتحدث به الكابتن عدنان درجال في كل مؤتمراته الصحفية وجلساته الخاصة والعامة قبل ان يتبوء كرسي الوزارة ، خاصة اصراره على انقاذ الشباب من آفة المخدرات ، وراح يعطي الارقام المخيفة في تعاطي الشباب لهذا المورفين القاتل الذي ادى الى ان تتجه هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع الى الانهيار ، واتخاذ طرق الانحراف والجريمة نتيجة عجز اصحاب الشأن وقيادات البلد عن التصدي لهذه الظاهرة المدمرة ، وايجاد البدائل وانتشالهم من هذه الأفة الخطيرة على البشرية جمعاء .
استبشرنا خيرا عندما وقع الاختيار على الكابتن عدنان درجال ليكون على راس هرم الشباب والرياضة باعتباره يمتلك الخلفية الرياضية وايضا هو الوالد قبل ان يكون المسؤول ، وعاش دور الشباب بكل تفاصيله كما انه نصير الشباب والمنقذ الذي طال انتظاره حسب ما سمعناه منه شخصيا او في مؤتمراته الميرديانية والصيادية ، وان جميع الافكار والخطط التي يمتلكها حان الوقت لتنفيذها والمباشرة فورا بالقضاء عليها ، وايجاد البدائل العلمية والفنية والثقافية والرياضية لاشغالهم بها ، كما أنه سيقوم معالي الوزير في توفير الفرص التشغيلية للخريجين بعد ان يضع الخطط الكفيلة بذلك ، كل من هذا لم يحدث اللهم الا في احلام السيد درجال ، الذي ربما كان ينام بدون غطاء ، لقد اصدع رؤوسنا سد دوكان بكلماته الوطنية والثورية في احتضان الشباب ، ووصفهم بالطاقات الخلاقة التي يبنى عليها الوطن ، كل كلمة بل كل حرفا نطقه بخصوص هذه الشريحة المظلومة سابقا وحاضر لم ينفذ ، بل رميت كل خطبك الرنانة خلف السدة، وانشغلت بحياكة النظام الاساس للكرة العراقية الذي منحته كل وقتك ومتابعة ما يكتبه الجهابذة حرفا ، حرفا ونجحت في تفصيله حسب القياسات التي اردتها ، كما ان مشاريع الوزارة وملياراتها اخذت حيزا كبيرا من وقتكم فهي تحتاج الى الفرز الحقيقي بين مشروعا مكتمل ورقيا ومشروعا تسترت عليه حيتان الوزارة رغم مخالفته لبنود العقد والخمط المالي الموجود فيها على قدم وساق والتي لم تتخذ بها اي اجراء ، انا لا الومك على كل ماجرى ويجري لانك لم تأت بالانتخاب اوجنابكم شخصية مستقلة حتى تمتلك الحرية المطلقة في اتخاذ القرارات المناسبة ، لذا بوصلتك وعينك لم تغمض عن جمهورية الكرة فاردت ان تضمن كرسي الكرة فداخل قرارة نفسك تعرف عندما تخالف أوامر الكتلة التي وقع اختيارها عليك كوزير ستعود وتركنك جانبا ، انا ليس لي الحق في الاعتراض او الموافقة باختياراتك للمنصب ، لكن هناك الجمعية العمومية لاتحاد الكرة صاحبت القرار النهائي ، كما انك استعملت اوراقا حكومية مخجلة تجاه من له موقفا مضادا تجاهك ، ونجحت في اقصاه من تمثيل ناديه ، الجمعية العمومية سيكون لها رأى وموقف اخر ربما يدخل الكرة العراقية في متاهات يصعب الخروج منها ، في لقاء عابر مع الكابتن درجال سألته ايهما الافضل لك منصب الوزير ام رئاسة اتحاد الكرة ؟ اجابني وبدون تاخير او تردد رئاسة الاتحاد والحليم تكفيه الاشارة وتفاحتين يا سد دوكان يصعب بلعهما .