ليس من المنطق أن تقسم البشرية الى نصفين نصف في الجنة ونصف في الجحيم ، ولا يعقل ان الله تعالى ان كتب لي الجنة سيضعني مع ( الشهداء والصديقين والكاظمين الغيض) أو أن يحاسب من ذاق شيء من عذاب الدنيا مثل من عاش في أسوأ عاصمة للعيش في العالم بنفس المعايير التي يحاسب بها من عاش في فينا احسن عاصمة للعيش في العالم ، وكذلك لا يحاسب البغداديين في ظل الحكم الملكي وفي ظل العهد الجمهوري بنفس المعايير ، ويذكرني ذلك برأس عرفاء وحدة لسرية مقر فرقة مشاة خلال الاحداث التي تزامنت مع انسحاب الجيش العراقي من الكويت كان مستحقا لأجازته الدورية منذ فترة وطالب بها فأجابه رئيس اركان الفرقة (( ريس هسة وكت اجازة .. خلي يستقر الموقف وتدلل)) اجابه رأس العرفاء (( سيدي العراق من صار جمهورية لليوم ما استقر ولا يستقر يعني كول ماكو اجازة نهائي ))
كذلك لا يعقل ان رب العزة سيحاسب انسان ما سلطت عليه ثلاثة قوانين تدميرية لا هي من الشرع ولا هي من الدستور اعقبتها قرارات وإجراءات ليست هي من القوانين نفسها بشيء أي تسن ضده قوانين غير دستورية وغير شرعية تعقبها اجراءات تخترق القوانين نفسها للإمعان في تدميره ماديا ومعنويا حتى ارتقت تلك الاجراءات الى توصيف الفقرة الثالثة من المادة 2 في تعريف جريمة الابادة الجماعية .. خصوصا وأنها كلها تتعلق بأموالكم وأولادكم كل ذلك دون تهمة موجهة لهذا الانسان ,, يحاسبه الله تعالى بنفس الطريقة التي يحاسب بها انسان عادي او انسان رفحاوي خصوصا وأن الأول يشكر ربه على الابتلاء والثاني على النعمة المفرطة وكذلك سوف لن يحاسب متقاعدي الجيش الحالي الذين يستلمون حقوقهم التقاعدية حال احالتهم الى التقاعد بنفس الطريقة التي يحاسب بها متقاعدي الجيش السابق الذين تتعامل هيئة التقاعد الوطنية معهم تحت شعار ( الموعود بي احسن من اللي تأكله ) وظل هذا الشعار اقوى من كل القوانين النافذة ورغم انفها
وهل ان الله جل وعلا سيتعامل مع الشهداء كما تتعامل معهم القوانين الارضية كقانون مؤسسة الشهداء الذي يضع شهداء الحرب العراقية الايرانية عن شهداء حزب الدعوة مثلا والذي يعد الهاربين من الخدمة العسكرية في وقت تلك الحرب شهداء بينما الهاربين في معارك الزركة والحويجة وقمع المتظاهرين يعاقب؟؟
اما جهنم التي أعدت للمفسدين بعد نعيم الدنيا فهي درجات ايضا فهناك نائب في البرلمان العراقي خرجت من برلمانه هذه القوانين وسكت على الاقل ، أو نائب في اللجنة المالية لا يصوغ مقترح قانون بخصوص الجيش السابق الا بعد الاتصال برئيس هيئة التقاعد الوطنية فيملي عليه ما يملي وهو (ممثل الشعب والجيش وهو المشرع)
نأتي الى بيت القصيد الشهداء فلا يعقل ان يكون سيدنا الحسين (ع) الذي سار الى الشهادة بنفسه بنفس درجة الذي استشهد بقصف جوي في المناطق الخلفية .. وبالتالي فأن حتى شهدائنا المغدورين .. شهداء حراك الفيحاء الغالية هم درجات ايضا بتقديري كبشر ((ولا يزكي الأنفس الا الله)) وتقديري يقول ان الشهيد الاخير الذي استشهد قبل ايام قلائل سيحصل على التسلسل واحد بين شهداء بصرتنا وسأقول لكم لماذا؟؟
لأنه بالتأكيد لم يخرج اشرا ولا بطرا كونه شعر أن في كلام المرجعية الرشيدة ما يمكن ان يفسر على انها تريد استمرار النظام السياسي الفاسد من خلال استمرار حكوماته من خلال توجيهها بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وهي التي قالت واحسنت القول ((لقد بحت اصواتنا)) .. وهي الاعرف ان الحكومة القادمة لن تكن افضل من سابقاتها خصوصا اذا استمر الفساد والمحاصصة والاستخفاف بالشعب الذي بدأ يشرب شيئا يشبه البول في المعايير الصحية وتطل علينا السيدة وزير الصحة لتقول انها فقط 1500 حالة وعولجت بينما هي وصلت امس الى 60000 والقادم في ازدياد بمتوالية هندسية
شهيدنا خرج بعد ان صرح الحرس الثوري الايراني بأنه اكتشف الجهة التي احرقت القنصلية الايرانية .. وبعد ان هددت الاحزاب التي احترقت مقراتها .. وبعد ان هدد بعض قادة الحشد الشعبي .. وبعد ان ثبت للحكومة كالعادة وجود (مندسين) .. خرج وهو يعرف ان المندسين سيتم فرزهم كيفما اتفق وليس من لدن القضاء وخرج بعد ان قيل سنعاملهم معاملة الدواعش ..
كلنا لا نعرف الذين احرقوا اموال (الشعب) فكل مال عام هو مال الشعب ولكن هناك سياسيون قالو ان هناك ركوب للموجة باتجاه الصراع السياسي والتسقيط ، ولعل كل من يركب موجة عليه ان يسرجها قبل ذلك ويعلفها .. كل ذلك سننساه في دوامة ترشيح رئيس البرلمان (المنقذ) والذي ارتفع سعره الى 30 مليون دولار على ذمة الشرقية وقد يرتفع وهو الذي سيفوز شئنا ام ابينا