18 ديسمبر، 2024 11:29 م

دخان اليأس: بشارة النصر على داعش

دخان اليأس: بشارة النصر على داعش

ثمة بشائر نصر لقواتنا الباسلة على داعش، تجلت في عدة دلالات ناشئة عن أحداث ميدانية، بتقدم لقواتنا الأمنية وقوات الحشد الشعبي على الأرض، وقتل وأسر المئات من الدواعش، وهرب أعداد أخرى، وكذلك إلتحاق مجاميع من شبان تلك المناطق، بالحشد الشعبي العراقي، مما سيؤدي الى حدوث حالة إنفصام بين الحواضن والمجاميع الإرهابية.
أما في الجانب السياسي، وهو جانب مهم في حسم المعركة، إذ يقف السياسيون السُنّة، الممثلون لتلك المناطق وسواها من مناطق العراق؛ الى صف الحكومة، والمرجعية، والحشد الشعبي، موفرين بذلك الغطاء السياسي للمقاتلين، وبالرغم من وجود بعض الجهات التي مازالت تقف الى جانب داعش، بيد أنها لا تمتلك تأثيراً منظوراً في الشارع العراقي.
الحدث الأبرز هو تصاعد أعمدة الدخان، من بعض آبار النفط في صلاح الدين، على إثر حرقها من قبل تنظيم داعش، في مشهد يُعيد بأذهاننا الى عام 2003 وفي ذات الشهر؛ شهر آذار، حينها قام أزلام النظام البعثي بإضرام النيران، في برك من النفط الأسود، بغية تضليل القوات الأمريكية، وكانوا آنذاك يلفظون أنفاسهم الأخيرة!
بتحرير مدينة تكريت؛ يكون الدواعش قد تلقوا صفعة قاسية، سيمتد تأثيرها الى قطعانهم في الأنبار والموصل، وكذلك سيشمل ذلك التأثير، بعض الجهات السياسية والعشائرية، التي كانت تراهن على قوة داعش، حيث ستتقهقر وترفع يدها عن دعم الإرهاب، وهكذا ستخور قوة التنظيم، وسينهار شيئاً فشيء، وسيكون جلائه عن أرض الوطن أمراً حتميا.
كل تلك المَيّزات والدلائل، تشير الى قرب اندحار داعش، حيث ستتوالى الإنتصارات بإذن العزيز القدير، وبسواعد أبناء الوطن، وبجميع أطيافهم وأعراقهم، من مقاتلين وسياسيين شرفاء، وعلى رأسهم المرجعية الدينية الرشيدة، المتمثلة بسماحة السيد السيستاني، وكما تصاعدت أعمدة الدخان النفطية في تكريت، سوف تتصاعد أعمدة دخان اليأس لدى الدواعش، في جميع مناطق العراق.