بعد زيارة رئيس مجلس وزراء العراق السيد محمد شياع السوداني الى العاصمة التركية أنقرة تناولت أحاديث الشارع العراقي بضرورة بحث نقص مناسيب مياه دجلة والفرات .ولا نعرف هل تم بحث هذا الملف المهم أم لا ؟
وسبق وان نَشرَتْ بعض وسائل الإعلام وفي فترات متفاوتة عن الخطر المحدق بسبب نقص في الإنسيابية المعتادة للمياه التي تطلق الى العراق من قبل تركيا ، وكذلك تلك الأنهار التي تردنا من ايران .
في جميع أنهار العراق ، صرنا نداري غيضها ، كمن يداري عاهة حدثت بفعل فاعل .. فمن جانب تركيا ، يعود السبب الرئيس هو لإنشاء عدة سدود أثرت على كميات المياه الواردة ، فضلا عن احتمال وجود جانب سياسي في الموضوع .
يستطيع جميع سكان العالم ان يعيشوا بدون كهرباء وبدون نفط أو عقول الكترونية وبدون طائرات .. الخ ولكنه لا يستطيع أبداً ان يحيا ويعمل بدون وجود الماء وهو ( اكسيرالحياة ) ، ولو رجعنا الى الحضارات العريقة مثل بابل وحضارات مصروالصين .. الخ فهذه الحضارات زهت وازدهرت بوجودها على احواض الأنهار وينابيعها .
وإذا كان نقص الماء هو البداية فان التصحر هو النتيجة ، فحيث لا مياه ، فلا زراعة ، ولا حياة .
فبداية كوارث التصحرفي بعض المحافظات العراقية والتي نشاهدها من خلال الفضائيات المختلفة .. ونفوق الكثير من الحيونات ، بهذا يكون قد بدأ دق ناقوس الخطر.
فماذا فعلت الجهات الرسمية العراقية للتحرك لتفادي اخطار حالة التصحر.. ؟ فيجب ايلاء الأمر اهتماماً خاصاً من قبل الحكومة العراقية لإعادة حيوية العلاقة بين الإنسان العراقي وارضه.
فوالله لو أهمل القائمون على الأمر صرخات هذه الأنهار وتجاهلوا قرع ناقوس الخطر، فالأجيال القادمة سوف لن تجد ما تشربه من الماء .إلا مقطراً بقطارة ، او من دموع العين ! .