دبلوماسيون انشقوا عن صدام وإردوغان، كأن تاريخ الأمس القريب الذي جرى على صدام الذي تخلى عنه دبلوماسيوه رفاق حزبه والتحقوا بالمعارضة العراقية في المنفى، تأريخ يعيد نفسه اليوم في خريف الغضب مع إردوغان الذي تفرعن/ «فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى!»، سوى أن منفاهم في قطر أوربي واحد، وعددهم فرزة واحدة كبير !..
ألمانيا أكدت اليوم، 24 تشرين الأول، أن 35 مواطنا تركيا حاملي جوازات سفر دبلوماسية تقدموا إليها بطلب منحهم اللجوء، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وكانت وسائل إعلام ألمانية أفادت في وقت سابق بإلغاء السلطات التركية جوازات سفر 8 من موظفي البعثة التركية في ألمانيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وأن 3 منهم على الأقل تقدموا بطلب منح اللجوء في ألمانيا. رجحت الوسائل الإعلامية استنادا إلى مصدر في الحكومة الألمانية أن هؤلاء الموظفين الدبلوماسيين الثمانية كانوا يعتزمون تحقيق السيطرة على السفارة التركية ببرلين ليلة الانقلاب 15 إلى 16 أيلول/تموز الماضي.
أنقرة تتهمهم بالارتباط برجل الدين التركي الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999 الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز الماضي الأمر الذي أدى إلى مقتل 246 شخصا وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
اليوم اليوم بغداد تؤكد لجوء إردوغان لتسويق سياسة ودبلوماسية تسويغ الإسلام السياسي للكذب، والتعاون مع الجيب العميل شمالي العراق الجريح النازف قائح القلب منذ أيام صدام، التعاون والتخابر في زمن الحرب، كتلك الحرب التي أشعلها صدام ثم فر إبانها ببدلة الميدان العسكرية برتبة مهيب ركن، وذات البيدق/ بندقية الإيجار مسعود برزاني حليف صدام الأمس ونظيره إردوغان اليوم وذات القلب القائح الذي تشبه غضونه تضاريس خارطة العراق!.
عام 1996م في المغرب الأقصى أصدر الشاعر محمد بنيس عن دار (توبقال) ديوانه بعنوان (المكان الوثني Le lieu païen) ترجمه Bernard Noël إلى الفرنسية وصدر عن دار نشر (لاموريي) وحاز عليه المغربي محمد بنيس، في باريس، جائزة “ماكس جاكوب” للشعر، ثم استوحى الشاعر العراقي سعدي يوسف، قصيدته (صلاة الوثني)- إلى عبدالرحمن منيف (القادم من بلاد الحرمين حيث الطواف على حائط الكعبة والتبرك بالحجر الأسود):
لقد أُوثِقْـتُ، سنينَ، إلى هذي الصخرةِ، يا ربَّ الطيـرِ:
امنَــحْــني، يا ربَّ النخلِ، رضاكَ، وعفوَكَ:
إني أُبصِـرُ حولي قاماتٍ تتقاصَــرُ.. أُبصرُ حولي أمْـطاءً تَحدودِبُ، امنَـحْـني، يا ربَّ النخلةِ قامةَ نخلةْ…
ويختم سعدي يوسف، قصيدته (تلك البلاد..):
الغرَباءُ أقاموا مُعَسكَرَهم ثم قاموا يُنادونَنا، كلَّ صُبْحٍ، بتكبيرةٍ من مكبِّرِهم في المعسكرِ: صَلُّوا ..