18 ديسمبر، 2024 6:27 م

داعموا ألإرهاب في العراق داعموا ألإرهاب في العراق

داعموا ألإرهاب في العراق داعموا ألإرهاب في العراق

يشهد العراق موجة ارهابية شرسة شنها ارهابيوا داعش الذين دمروا واحتلوا مساحات شاسعة منه, حركة داعش بدات تهدد المنطقة باسرها لكونها تحمل فكراً سلفياً جهادياً ظلاميا ,حيث سيطرت على محافظات في شمال وغرب العراق. حركة داعش الارهابية اراقت وتريق دماء مئات الالوف من الابرياء في العراق وسوريا دون التمييز بين مسلم وغير مسلم ولا صغير ولا كبير .الارهابيون  يتفنون بالقتل ويتبعون شتى وسائل التعذيب ولا يتورعون من اي منكر يفعلونه والطريف ان الذين يقدمون لهم الدعم المادي والاعلامي والفتاوى التكفيرية يسمونهم مجاهدين ,فحكام آل سعود الذين لا يعرف شعبهم معنى الديمقراطية والمحروم من ابسط حقوق الانسان  ويزعمون ان ما يحدث في العراق وسوريا بانها ثورة ضد الظلم والطائفية في حين انهم يغذون الافكار الطائفية المقيتة بالمال والسلاح والاعلام والفتاوى التكفيرية.  وداعش زرع  حالة من الرعب لدى  العالم ويستفاد هذا التنظيم  من الاختلافات القومية الدينية الطائفية والسياسية ومصالح الدول الكبرى في المنطقة. وهناك بالمقابل هشاشة سياسية في الدول التي ضربها  الارهاب.                
 وتتزايد اعداد الضحايا الابرياء الذين يتساقطون كل يوم من ابناء الشعب العراقي على يد مجرمين حاقدين  ، تحتم على كل انسان حر ان يشير الى الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم البشعة وكذلك الى منفذيها ويعلن عن اسمائهم وبصوت عال. و العراق يمر بمرحلة حساسة اذ تخوض القوات الامنية والحشد الشعبي معارك ضارية ضد تنظيم داعش الذي استولى على ثلث مساحة العراق في الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى قبل ان يتم استعادة المحافظتين الاخيرتين مع موجة نزوح جماعية لملايين العراقيين داخل وخارج البلاد. لم تتوقف التفجيرات و العمليات الانتحاريه و قتل الناس بالكواتم منذ سقوط نظام صدام والى يومنا هذا. اعوان نظام صدام السابق و بعض شيوخ العشائر و رجال الدين ممن لهم اجندات خارجيه استمروا بالعمل اللوجستي لاستمرار التفجيرات و تعطيل البنيه التحتيه للدوله العراقيه بلا كلل ولا ملل.  واظهرت السنوات الماضية ان العراق غير متوافق سياسياً ولا امنياً ولا ماء ولا كهرباء وكأن الارهاب العالمي بكافة اجنداته مركز لتدمير العراق ارضاً و شعبا. الارهابيون وبسبب الحواضن الامنة في المناطق التي يتواجدون فيها، يشعرون بالأمان، ويتوفّر لديهم الوقت لتنفيذ جرائمهم بصورة تامة.  وفي الفترة التي اندلعت فيها الاعتصامات في الفلوجة ومناطق اخرى من الرمادي، روّج سياسيون عراقيون من امثال طارق الهاشمي ورافع العيساوي لـ”العمل المسلح”، كخيار لهم، الامر الذي تسبب في انخراط الكثير من شباب تلك المناطق في التنظيمات الارهابية، وعلى رأسها تنظيم “الدولة الاسلامية” الارهابي، واختارت قيادات سياسية و دينية و عشائرية لنفسها الخطاب السياسي الذي يهدد باللجوء الى العنف، واعتمدت اسم “ثوار العشائر”، للتغطية على الخيار الحقيقي الذي فضلوا الانسياق وراءه وهو خيار الارهاب الذي تمثله “داعش” وتنظيمات مسلحة اخرى تتلقى الدعم من الدول المجاورة.       
التوافق السياسي والتقارب بين الكتل  يعمق من المشاعر المشتركة والشعور الوطني بضرورة توحيد الجهود لمحاربة الارهاب وعدم اتاحة الفرصة امام الدول الاقليمية للعبث بأمن العراق الداخلي تفجيرات وارهابا داميا لا ينتهي وسيارات مفخخة تفتك بارواح الآلاف من المواطنين العراقيين سنويا .الحرب المفتوحة على الارهاب يجب ان تكون قوية ومؤثرة ضد حواضن وملاذات دعم تضخ الاموال والاسلحة باستمرار ،حيث بات العراقيون الوحيدون الاكثر عجزا في المنطقة عن مواجهة الارهاب بعد تجربة الجزائر الناجحة في حرب التسعينيات من القرن الماضي والتي تخلصت فيها من اخطر تهديد ارهابي لوجودها .العراق يملك القوات الاكثر خبرة في مواجهة الارهاب في المنطقة ،لكن التوظيف الفاعل والتكييف مع خطط الارهاب وتكتيكاته يظل الشيء الثمين المفقود الذي نحتاج اليه لهزيمة ارهاب متوحش في الجسد العراقي الذي ينزف منذ أكثر من عشر سنوات دما  .               
  الخطر الذي يمثلة عناصر داعش الارهابي يتخطى الحدود العراقية وعندما يهدد امن العراق فأن كل الدول المجاوره له تكون عرضه للارهاب وتداعياته ،  الاردن مثلا تعتمد في علاقاتها مع بقية الدول الاخرى على مستوى الدعم السياسي والاقتصادي الذي تتلقاه من قبل هذه الدول.  الاردن لا زالت تعد من الحواضن النشطة للارهاب وخير دليل على ذلك وجود تأييد كبير لهذه الجماعات من قبل الشارع الشعبي وعند هروب قادة داعش من العراق فانهم يتوجهون الى  الاردن ، و اغلب القيادات الاردنية تدعم داعش.  والاردن كانت ومازالت تحتضن المؤتمرات والندوات التي تدعم التطرف في العراق او التي تشجع على الارهاب فضلا عن ايوائها للشخصيات المناهضة للحكومة العراقية او الذين تصدر بحقهم احكام مختلفة . ان القوى الحاضنه للارهاب  وقفت وتقف اليوم مواقف غريبه من الدم العراقي الذي يسفك  في الشوارع والاسواق والجامعات العراقيه ومراكز التطوع للجيش والشرطه .                                  
         الدول الإقليمية وبعد  التحولات التي شهدتها  المنطقة وبعد التغيير في العراق فهي  قلقة من التحول الديمقراطي الذي يشهده العراق والهواجس والمخاوف التي تعيشها هذه  الدول من الديمقراطية وحقوق الإنسان والانتخابات الحرّة كلها تجعل هذه الدول تغذي الإرهاب من اجل إسقاط التجربة في العراق ،بعضها قام بفتح المعسكرات للاستقطاب والتدريب وإرسالها إلى العراق، والبعض أمدّها بالمال والرجال وتوفير الدعم اللازم في إعمالهم الارهابية , والآخر مدّ الإرهاب بالسلاح وصارت حدود العراق  مفتوحة لإيصال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة , و البعض من دول الجوار يوفر المكان الآمن للقيادات المجرمة ليعطيهم الدعم السياسي , ونرى ان الدول الإقليمية تقوم بأدوارها تلك رغم العداء بينها إلا أنها اجتمعت على دعم الإرهاب في العراق.