كرة القدم.. من الألعاب الأكثر شعبية في العالم, ويتسابق الفريقان المتباريان, بقوة ويكون الفوز, غالباً لصاحب الأرض والجمهور, شريطة وضع خطة مناسبة لمواجهه الخصم, مهما كانت قوته, وعندما تكون الخسارة, حليف صاحب الأرض والجمهور, بأكثر من مواجهه سيتوجب تغيير المدرب, وإن ذاع صيته, فمن يستطيع التلاعب بالكرة, بذكاء وفطنة سيفوز حتماً.
عندما تغيب الخِطط السليمة, في جميع المواجهات والمجالات والمشاريع, ستكون حليفتها الخسارة, وستمنى بالفشل؛ كون المُخطِط لم يفكر بقوة الخصم, والتركيز بقوة, ووضع الخطط المناسبة بالوصول للفوز.
في مباراة البرازيل والمانيا, والتي جرت ضمن مباريات تصفيات كأس العالم, والتي تقام حالياً في البرازيل, فوجئ الجميع بخسارة البرازيل, صاحبة الأرض والجمهور, بنتيجة كبيرة أمام الألمان.
أقصيت البرازيل من المنافسة على لقب بطل العالم, بسبب غياب الخطط الصحيحة لمواجهه الخصم؛ أو تواطئ الحكام, وكانت النتيجة الخسارة المروعة التي نالها المنتخب البرازيلي 7-1 وهي نتيجة ستبقى في ذاكرة البرازيليين حتماً.
كما في السياسة عندما تغيب الحلول المناسبة, ويفشل الرئيس بإيجاد مخارج للأزمات, ويكون البلد محطة لأطماع بعض المتسولين؛ الذين جندتهم الدول الطامعة, بالتأكيد هناك ضعف, في تهيئة الخطط لمواجهه الأحداث, وثغرات لا يستطيع هذا الرئيس تغطيتها, فسيكون من الأجدر لهذا الرئيس الإنسحاب من العملية السياسية برمتها؛ قبل فوات الأوان لأنه فشل في جميع المواجهات.
دخول داعش الى أرض العراق, وبهذا الحجم وهذه القوة, معناه غياب فعالية الحكومة, وإنعدام الخطط لمواجهه هؤلاء المحتلين, الذين تجمهروا وكونوا جيشاً عالمياً, له غايات وأهداف إستعمارية, تحت غطاء وشعار ديني.
إن تقدم جيش داعش, وإحتلالهم محافظة نينوى والسيطرة عليها, وعلى المناطق والمقتربات التي تحيطها؛ يتوجب على جميع رؤساء الكتل والكيانات, الإقدام على تغيير رؤوس الحكومة السابقة, لفشلهم بإدارة الملف الأمني والإقتصادي والخدمي, والتسبب بزرع كراهية بين أبناء الشعب, نتيجة الإقتتال الطائفي الذي أججته, الخطط الفاشلة.
دخلت مرحلة الحرب مع داعش التصفيات النهائية, والنتائج واضحة, رجالٌ الجيش العراقي, بحاجة الى تغيير قيادات, قادرة على وضع الخطط الصحيحة, لمواجهه داعش ومن معهم, والفوز بالنهائيات, وإذا ما تم الإحتفاظ بنفس المدربين والإداريين؛ فستكون الخسارة مروعة، وسيفوز داعش بلقب كأس العالم, فعلى الجميع توخي الحذر, فالخطر المحدق, لا يستثني أحد ولا يستطيع أحد تبرير الخسارة والنتائج.