الإعلامي الكاذب, وزير الثقافة والإعلام السابق, “محمد سعيد الصحاف” أبان حكومة البعث المنحلة, كان يحاول بتصريحاته نفي الواقع الحقيقي لسقوط الصنم إبان الغزو الأمريكي على بغداد, بات يكذب إخبار القنوات الأخريات المتضادة, وينفي دخول القوات المعادية الأمريكية إلى بغداد.
ما الهدف من نفيه للحقيقة, هل هو حقا لا يعلم بأن الجيش الأمريكي في الشارع الأخر, أم كان هناك قصد؟ كان يحاول بلا ريب, صد الهجمات المعادية, إعلاميا, لو درسنا واستقرائنا حالة النفسية, فهي لا تخلوا من آمرين..
إما إن يكون مجنون لا يعي بتصريحاته شئ, أو خبير كاذب و مخضرم.. لو تنزلنا وقلنا الشئ الأول: هذه نوبة من نوبات الجنون, وبالحقيقة استبعد ذلك, كون المعتوه يخالف كل القواعد لجهله بالمناورة, وليس له قابلية الصبر و المطاولة.
فقراره ليس باختياره, من المحال إن يصمد مجنون في الشارع طيلة فترة الحرب الطويلة, وهو مسلوب الإرادة والفكر, لكي ينفي ويصرح, بإصرار, على بقاء الحكومة المهزومة, وما زال ينفي تقدم الجيش الأمريكي, و بينه وبين الأمريكان مسافة قريبة جداً.
إذاً لابد إن يكون الثانية: ليس القصد أريد الإشادة به أو المديح, لكن هناك قول مشهور من الحكمة المأثورة, يقول: واخذ الحكمة من أفواه المجانين, وهو:ليس حتى بمجنون, ليس هناك مشكلة, إن أخذنا درس مُجدي من مجنون فلا ضير بذلك.
كيف أذا تعلمنا من خبير بالمناورة, وان كان من أضداد, كان”الصحاف” ينظر إلى أهمية الإعلام , ومدى تأثيره لنفسية الجمهور, هذه الطريقة أكثر واشد وطأة على الخصم, بل حتى العرب قديماً, كانوا يستخدمون الإعلام الأدبي للدفاع, وقتئذ اشتد الضرار.
يرجزون بإشعارهم وأبياتهم, لإرباك الخصوم, أحيانا يكون الإعلام سلاح ذو حدين, إما يكون العمل به بمهنية, أو يوجه لجهة معنية, الم تمتهن داعش كذب الصحاف, بسقوط الموصل, هل حقاً داعش الوحش الكاسر, أم بالونه, يمكن إن تنفجر بنغزة إبره.