لطالما كان بلدنا متوّجاً بفخر حضارته، وعلو مقامه، حتى ظنَّ عقلاء المعمورة أن العراق عاصمة الخلق منذ نشأته وبوابة السماء نحو رحاب عرش رب العالمين، وما على من قرأ التأريخ بمستكثر عما فيه ممن خط الحرف الأول أو من أية أرضٍ شُرع القانون الأول.
ومن غيرة القوم وحسد الاجناس، ان دكت خيولهم أرضنا، وتعفرت بدمائنا، ولم يعلُ صوتنا إلا بعد أن استقوينا بنداء: الله أكبر، فسرنا بالنهج الذي رسخ حبنا لأرضنا وقدسنا عظماء قومنا وآمنا بالواحد الأحد وبنبيِّ صادقٍ أمين وعترته من المصطفين .
بعد سحل الملك الغرير، وإطلاق الرصاص على الزعيم النزيه الأمين دون محاكمة وهو صائم لوجه الله العظيم لم يدخر من الدنيا غير رضا الناس وبؤس المستضعفين، ظهر اعتى الطغاة صدام وكبرت في عهده المقابر الجماعية وطلى قصوره بالذهب والفضة وكتابة الآيات التي لا وجود لها فيما بين الدفتين، وحسبنا ان دماءنا توقفت بعد ان اُخرج هذا الظالم اللعين من جحرٍ كالفأر.
وكما قيل ان في دنيانا الصالح والطالح فحين اُثخنت جراحات العراق بالقاسطين والمارقين والناكثين اغتبط البعض بالتغيير وآخرون استشاطوا لما حدث وتباكوا على البعث اللعين.
وشيخنا (الجليل) الذي سنذكره في عمودنا المقتضب كذّب الخبر اليقين بوجود تنظيم داعش الذي يذبح اهلنا في الانبار ويفجر في بغداد وباقي المحافظات إذ استذكر حكايةَ السعلوة التي أوهمه بها والداه فخال في تفسيره المخادع بأن لا وجود لداعش وفي ظنه أنه وهم خلقه المالكي لقتل السنة في المحافظات الست.
للشيخ أحمد الكبيسي (الجليل) أقول: قُل خيراً او لتصمت!!