كتبت فيما كتبت سابقاً ثلاث مقالات عن ” داعش ” وهذا رابعها وكلها جاءت مسجوعة !! ولا ادري كيف حدث هذا؟! فلعلي اتحرك باللاشعور مع هذه الفرقة القذرة التي اجتمعت من قاذورات الارض وجيفاتها لتأتي لاطهر بقعة في الارض (ارض الرافدين) راغبةً تلويثها ولكن يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجورٍ طابت وارحام طهرت ، فالنصر دائماً حليف الرحمة والسلام …..
يترقب الشارع العراقي بلهفة وخوف وقلق انعقاد الجلسة البرلمانية الاولى لمجلس النواب الجديد يوم غد الثلاثاء 1/7/2014 وهو غرة شهر رمضان شهر الرحمة والغفران ونزول كتاب الله القران ، كتاب النور والهداية والبركة والايمان ، ولكن هذا الكلام لا تفهمه داعش ومن لف لفها ، حيث لازال الاعلام والقنوات الفضائية تخبرنا باعلان البعض عن عدم حضور الجلسة!! ولا ادري لماذا؟! وقد نطرح عدة تساؤلات :
هل هؤلاء عراقيون ويحبون العراق وشعبه فعلاً؟!!
هل لديهم حجة يقنعون بها انفسهم والناخب الذي انتخبهم بعدم الحضور؟!!
هل وعدوا ناخبهم بان تبقى داعش تعيث في الارض فساداً؟!!
هل وعدوا ناخبهم بتعطيل امور البلاد والعباد بعدم اقرار الموازنة وغيرها من القوانين المهمة؟!!
واخيراً وليس اخراً : هل هم احراراً في دينهم ودنياهم ؟!!
من تساؤلي الاخير يتضح جلياً بأن هؤلاء مسيرون ويتحركون لتنفيذ مخططات خارجية لا تحتوي بين طياتها الى الخراب لهذا البلد الامن ، نحن نرى في جميع بلدان العالم ان الشرفاء الفرقاء يتحدون اذا ألم بهم خطر محدق يتحين الفرص ، ورأينا شرفائنا الأن وعرفناهم فهل يدعي هؤلاء (الذين لايريدون حظور الجلسة) انهم من الشرفاء والوطنيين؟!! …..
يقال ان معنى رمضان جاء من الرمضاء وهي العطش الشديد ، وقد أمر المسلمون بصيام هذا الشهر نهاراً (الامتناع عن الاكل والشرب) وهو فرض على المستطيع للقيام على الفعل ، وحدثت في رمضان عدة حوادث غيرت مجرى التاريخ ، ونخص بالذكر حادثتين مهمتين اولهما وقعة بدر في السابع عشر منه وثانيهما استشهاد خليفة المسلمين واميرهم علي بن ابي طالب عليه السلام في محراب الصلاة في مسجد الكوفة في التاسع عشر منه ، واختلفت الأمة (ولطالما هي مختلفة!!) في هذين الحدثين وقرائتهما فقد عد القسم الاول وقعة بدر انها كانت دفاعاً عن النفس وان المسلمون كانوا مظطرين للقيام بذلك واما استشهاد امير المؤمنين فهم ينظرون له هدمة للدين وان قاتله (ابن ملجم) خرج عن الدين وان عمله باطل ….. واما القسم الثاني فبالعكس عدوا غزوة بدر بداية الفتوح الاسلامية!! وان ابن ملجم فعل صواباً بقتله علي!! …..
ان داعش ومن قبلهم الامويين هم من القسم الثاني ، حيث دأبت سنة الامويين وصولاً الى ابنهم البار ” داعش ” على قطع الرؤوس والذي يسبقها قطع المياه عن الناس (كما فعلوا مع علي والحسين ومن سار على نهجهم) …..
الخلاصة : اتوقع (والله اعلم) وهي قراءة في الاحداث ليس الا ، ان داعش ستقوم في هذا الشهر الكريم بقطع المياه وتخريبها ثم القيام بهجوم شرس على بغداد مع حلول ذكرى معركة بدر (يوم17) وصولا لقطع
الرؤوس في (19) منه ، ولذا فأنا من هنا احذر الحكومة بأن تقوم بالاجراءات اللازمة لحماية الاماكن العامة وانزال دوريات راجلة في كافة مناطق بغداد الحرجة ، كما ادعو جميع الذين يحاولون التخلف عن حضور الجلسة الى حضورها واختيار الرئاسات الثلاثة والا فعلى الحكومة ان تعاملهم معاملة داعش ولا تأخذهم بهم رأفة او رحمة فهم اشد علينا من داعش هم المنافقون فاحذروهم.