23 ديسمبر، 2024 8:03 م

 داعش هو أسم مختصر يجمع دولة العراق الإسلامية مع دولة الشام الإسلامية  إتفاق إرادة القتلة تحت هذا المسمى الذي صار يشق طريقة الى الإعلام بنهر يومي من دماء العراقيين .
 والخضراء هي المنطقة المحصنة التي انشأتها قوات الإحتلال القذرة لتكون مركزأ لحكومة المالكي وسكن كبار المسؤولين وغالبية عناصر الطبقة السياسية وسماسرتها وخدمها .
    داعش والخضراء تستدعي الذاكرة لإستحضار قصة داحس والغبراءمن التاريخ الغابر ، وهي حرب استمرت نحو أربعين سنة بين فرعين من قبيلة غطفان ، وداحس والغبراء اسمان لفرسين تنافسا في سباق ووقع سوء تحكيم بينهما فحدثت الحرب وتقاتلت القبيلتان وسقط فيها آلاف لاتحصى من الضحايا ، بينما بقي الفرسان في مأمن  من القتل ..!؟
   الآن داعش تملك قدرا من الإمكانات اللوجستية لتطبيق استراتيجيتها الناجحة بإحتلال الخضراء وإخضاع الحكومة لسلطتها ، بعد ان اخضعت مدن مثل الموصل والأنبار ونصف ديالى ونصف صلاح الدين واجزاء من بابل وكركوك ومحيط بغداد ، وقد صعدت من عملياتها في تفجير يومي يحاول ايقاف الحياة في بغداد وتحويلها الى جبهة قتالية حتى تتمكن من عزل الجمهور والإستفراد بالحكومة الفاسدة والعاجزة عن المقاومة وحماية الناس .
    المشكلة كبيرة وغير منظورة للعامة الذين استسلموا لقدرهم البائس للأسف، وأي قدر اسود أوقع العراقيين بين فكي الفساد والإرهاب ، حين يتنافس داعش وأزلام الخضراء على أرواح الناس .
   المفارقة ان الأحزاب الحاكمة في الخضراء هي الأخرى إسلامية ، وتقاتلها داعش بتنظيمات إسلامية إجرامية .
 الأولى فاسدة والثانية أرهابية مجرمة ..! تناظر بنيوي ليس بعيدا عن موت أجدادنا في داحس والغبراء..!
الحكومات الفاسدة سبب ضياع الأوطان ، هكذا يقول التاريخ ..!
أي كارثة دموية وضعتنا فيها امريكا وهربت ، أنها جريمة قتل وطن   ..!
 فاجعة ضياع وطن بين انياب داعش وفشل حكومي لم ينتج غير الفضائح .
  حكومتنا عاجزة ومنهمكة بفسادها ، وبرلماننا الأغبر نصفه بالحج ، وداعش صارت تقتل وتفجر بكل مكان في العراق ، والضحايا أناس عزل أبرياء وسط فرجة وصمت العالم .
  لم يبق للعراقيين سوى ان يصرخوا في كل مكان لأيصال صوتهم لأنقاذ ماتبقى من شعب أعزل .
 تظاهروا في المدن الأمريكية والأوربية والعربية كما يفعل السوريون والفلسطينيون .
  حركوا المنظمات الدولية ، تحركوا للخلاص من هذا الوباء القاتل .
 المهمة الآن للشعب ، يجب ان ينهض للخلاص وتحرير الوطن من الفاسدين والأرهابيين .
[email protected]