ماحدث يوم أمس في مدينة سامراء المقدسة, من تسلل لعناصر داعش الأرهابي, ومحاولة أستهداف الزائرين والمرقد المقدس للإمامين العسكريين عليهما السلام, هو جزء من سيناريو سيتكرر كثيرا وسنشاهده في مناطق عدة, فعلى أيقاع اصوات النشاز وردود أفعالها يتغير المتغير لنشاهد بين الحين والأخر خرق أمني جديد.
داعش الذي ذاق مرارة الهزيمة على يد قواتنا الأمنية وحشدنا المقدس, لن ينتهي بنهاية المعارك وتحرير جميع الأراضي من براثيمه وسطوته, بل يجب أن يكون هناك تحرير للفكر الأنساني منه وهو المرحلة الثانية من التحرير.
الخراف السوداء, او دواعش السياسية, هي الغطاء السياسي لداعش, فالتصريحات المتشنجة والمحرضة من قبل بعض ساسة السنة, والتي تتناغم مع أفكار هذا التنظيم المتطرف, وتنعشه والو بالجزء اليسير معنويا, فبعض خلاياه النائمة في مناطق مابعد التحرير والتي تؤمن به أيدولجيا ستجد لها متنفس من خلال ذلك النهيق السياسي, والذي يشجعها على حدوث مثل هذه الخروقات.معارك التحرير التي مرغت داعش في مستنقع الوحل الذي هو منه, واضاقته مرارة الهزيمة, في جميع المعارك التي خاضها ضد قواتنا الأمنية, جعلته يتشبث بالسراب لأقناع خلاياه النائمة, والتي تتأثربذلك الصراخ والكذب والأفتراء من قبل ساسة الفنادق الذين باعوا الأرض والعرض لداعش ودولتها المزعومة.
بعض المتلذذين بدماء العراقيين والمتعطشين الى سماع دوي الأنفجارات ورؤية أنهار الدم, لن يروق لهم أن يهدء أزيز الرصاص ودوي المدافع, فيحاولون بمناسبة اودونها تهيج الشارع,والأستئناس بلون الدم والضحك على جراح العراقيين, هؤلاء هم الوجه الأخر لداعش ينتشون عند رؤية القتل ويرقصون على على أصوات المفخخات, وكل على طريقة الخاصة.
تجريد هؤلاء المرتزقة من جميع أدواتهم هي الخطة الثانية لمعركة التحرير, من خلال عملية اصلاح الأنسان أولا, ومن ثم عملية تسوية شاملة, بين جميع مكونات الشعب العراقي, على مبدء لاغالب ولامغلوب, وأعطاء كل ذي حق حقه, وبذلك يتم تجريد داعش من غطاءه السياسي, وأبواقه الخفيه, الخراف السوداء, بعدها سوف يلجم كل من يدعم بتصريح اوصريخ داعش وخلاياها النائمة وللحديث بقية.