23 ديسمبر، 2024 4:51 م

كثير من مقاطع الفيديو التي قامت بتصويرها الجماعات الارهابية منذ بدأ حملاتها عام 2004 تصور بالخفية وفيها نوع من التخوف لكي لا يشاهد المصور واستخدام تقنيات غير حديثه في وقتها ، لكن الغرض من العمليات الارهابية بث الرعب في نفوس المواطنين .

داعش عبرت كل موازين هذه الاعمال القديمة حيث انتجت فلم هوليوودي منقطع النظير بوقت ساعة ونصف ، ليس هذا فقط بل جودة التصوير (HD) من خلال طائرة مسيرة التي لم يحصل عليها الجيش العراقي لحد الان  ،يظهر فيها كيفية استعراضهم في مناطق الانبار المسيطرة عليها من قبلهم

تعدد الامكانيات العسكرية والمجاميع المغسولة ادمغتها القادمة من الدول الاوربية ، حيث وصلت اخر احصائية اعدتها الحكومة الفرنسية والبريطانية بتوافد الاف الى سوريا والعراق للقتال ، والتساؤلات كثيرة على ماذا يقاتلون هل قام الشعب العراقي باحتلال دولهم او هتك اعراضهم او سفك دمائهم ؟

قيام الجماعات الارهابية بانتاج مثل هذه الفلم يدل على قوة الدعم المالي والمعنوي الذي تحصل عليه من دول معادية لفكرة العراق الديمقراطي ، لا اقول خوفاً من التجربة الديمقراطية التي يخوضها العراقيون من انتخابات والاستماع للرأي الاخر ، لكن الخوف من عودة العراق بقوة كاملة سيادية واقتصادية بجميع الميادين العالمية .

القوات الامنية اليوم تحتاج ال دعم حقيقي ، دعم الحكومة  لهم بالسلاح والتموين والتجهيز العالي للجنود ، ودعم  الشعب كلاً من مكانه الكاتب يسطر لهم بطولاتهم ، والصحفي ينشر الخبر الحقيقي لقوتهم بدحر الارهاب ، والمثقف يثقف الناس على حب القوات الامنية ، والاستاذ يعلم طلابه على حب الوطن وكيفية الدفاع عنه .

داعش انتجت فلم صورت فيه قوتها حسب ما تزعم وعمليات قتلها للأبرياء ، علينا نحن ان نرد عليهم بالمثل نصور لهم  كيف تسحق رؤوسهم ، ونعمل على انتاج افلام وثائقية تجسد بطولات ابنائنا الغيارى وهم يسطرون ملامحهم البطولية ، كيف يقاتلون للحفاظ على ارض الوطن ومقدساته وثرواته .