لا نعرف لليوم من تكون داعش رغم كل الذي قيل ويقال عنها ، ولا نعرف على من تدور الدوائر قصفا وقتلا ،هل يتم ذلك على شعبنا بمختلف اطيافه من المهجرين في الفيافي والجبال ، ام انهاعلى داعش كما تشيع عنها آلة الدعاية الامريكية بما تقذف علينا يوميا من بيانات عسكرية لغارات جوية تطول مواقعها ومرابض مدفعيتها دون ان تحقق نتائج ، الا من صور باهتة وبيانات على الورق وبطولات انزال خلف استار الاعداء ..
وبات جبل سنجار الذي يحتمي به عبدةالطاووس من اليزيديون حديث كل وكالات الانباء ..عمليات انقاذ بطولية وارقام مبالغ بها وقصف لا اثر له كل ذلك لان داعش ضربت ضربتها وغادرت الى غير مكان ..الى جلولاء .وتناسى العالم ما حل بالفلوجة والحويجة والموصل والرمادي وما يجري في حزام بغداد وابادة انصار الصرخي ،من تدمير هو اشد فتكا وهولا ، مارسه النظام الظالم الممثل بشخص المالكي من خلال استخدامه البراميل المتفجرة وعصابات ومليشيات راحت تمارس فعلة داعش بقطع الرقاب وحرق الاجسادوسبي العباد وقد تكون الافضع….
ولانها ذات حركات قافزة للمراحل والفراسخ ، اي داعش ومحركاتها..؟ ..ربما سنجدها عند اطراف مدينة السليمانية وفي امكنة لاتخطر على بال ..ولكن القاسم المشترك في افعالها وقفزاتها الضفدعية الماخوذة من اساليب غزو العراق وتجاوز مدنه الرئيسة ،هو ان تسبقها افعالها الدموية ،عن طريق جز الرقاب وسبي النساء حتى وان كان مبالغ بها لتحطيم الروح المعنوية لاعدائها وسكان المدن المسالمة لكي يخضعوا لامرها.. وهذا كله لايتطلب منها نفيا او تكذيبا حول ما يقال عنها وعن بطشها ..وفي قناعتي انها تدين لهولاء المروجين بجزء من اثمان انتصاراتها المذهلة رغم قلة
عددها ..
واي كانت الاهداف والمرامي للتنظيم الارهابي الدولي داعش ، اوكما بات يعرف (ISIS)، فهو إن انفلات هذا الفايروس الارهابي الهجيني كان بفعل فاعل من اجهزة مخابرات دولية واقليمية لها تجارب مماثلة ..وهو بلا شك نسخة مطورة من القاعدة التي فقدت قائدها في جبال باكستان ،فكانت هذه الردة والولادة المشوهة للدين والسنة النبوية وهذا هوالهدف من صناعتها.. انه الاسلام …
اعتمد هذا التنظيم الارهابي على سياسة من الكتمان في ضرباته غير المتوقعة وبكل الاتجاهات ولكنها اتجاهات يجد فيها نفسه يخالف عقول لاتعرف كيف تحسب حساباته وكيف تخطط وتستبق افعاله كي تحجمها او تنهيها ، لهذا نجح الارهاب واخفق المخططون في المكاتب العسكرية الوثيرة ، ذات الشاشات والازراروالمحللين .. اخفقوا في اجهاضه او غضوا الطرف عنه لحسابت معينة ولو الى حين..؟..
ولكي يتوسع ويلقي الرعب في قلوب اعدائه والقرى والمدن التي سيدخلها بعرباته الرباعية الدفع .. ترك للاخرين ان يرددوا ما شاهدوه وما نقل اليهم عن فضائعه. مثل تفجير المزارات الاسلامية التاريخية امام الناس في الموصل او وضع مسميات واشارات على بيوت المسيحيين في عملية تطهير عرقي وطائفي وديني لم نجد مثيلا لها الا في اوربا القرون الوسطى وسيطرة الكنيسة ..على رقاب السكان..!!
من صنعها ..هذا هوالسؤال الصعب ..؟؟ تضاربت الاراء من حول الهوية الحقيقية وتاريخ الصنع ومدى الصلاحية..؟؟؟ بعضها يقول إنه صناعة موسادية اسرائيلية واخرى انفلاتة من مختبرات امريكية ، اما من يردد بانها صناعة ايرانية سورية استخدمت لحرف الثورة واجهاض قدراتها المندفعة في الميدان فهو اقربها للحقيقة ،ولكن اصابع من اشرنا اليهم اولا وثانيا لاتخفى على احد وموجودة في مفاصلها الرئيسة وبخاصة ان قائدها وخليفتها كان نتاج ثلاث سنوات من الاعتقال في سجن بوكا الامريكي في البصرة اقصى جنوب العراق ..
وعندي انه حينما تضع داعش الجيش الحر في سوريا بين فكي كماشة مع جيش النظام ، انما هي اقرب في جزء كبير منها ،صناعة ايرانية وهي الاقرب المطور في منتجها من منتج آخر،ولاءا وتوجيها وامداد ا ..وربما استفادت منها ايران والمخابرات السورية ،وغيرت من جيناتها الوراثية التي كانت عليهاالقاعدة وهي تضيف لها النكهة الدموية لفضائع البرابرة التي خرجت من اواسط اسيا ..
لتخرج من الحدود الايرانية الافغانية نسخة معدلة من منظمة ارهابية تفوق الوصف في ارهابها واعمالها الاجرامية وممارسات تاريخ مظلم ،ِلما كان يفعله الغزاة من امثال تيمورلنك وجنكيزخان وهولاكو،صارت هذه الفضائع التي ترتكب في الميدان وبين البيوت الآمنة .. هي مقدمات الرعب الماثل امام سكان المدن والقرى المعرضة للغزو ورياحه .
ولنعد الى الصانع اوالمصنع.. ؟؟ هواليوم بافعاله ونتائجها واجهازه على ثورتي العراق وسوريا، اقرب ما يكون الى النمط الايراني الباطني في تحطيم الارادة الثورية وحرفها ، ومخطئ اي كان من يظنها فرسانا كما صورها عزت الدوري!! ،لان للفارس اخلاقه ومبادئه ، فمحال ان نسميهم فرسانا، لانهم مجرمون بالسليقة وحينما تحين ساعة تمزيق الابدان تجدهم البرابرة مثل اسلافهم…
وحينما نسمع اليوم ان غارات يشنها الطيران العراقي والامريكي على جبل سنجار او مدفعية ودبابات داعش المستمكنة امام سد الموصل وهي دبابات امريكية الصنع انما تجيئ بعد ان انفلتت داعش من عقالها وكان لابد لهم من استدراجها الى منطقة القتل على حساب الشعب العراقي واطيافه ، فكان لابد من تحجيمها بعدما ادت دورها في وأد ثورة العراقيين السنة على الظلم ،وانه طالما ان المالكي هوالشخص الذي استخدمها في تغيير اتجاهات الثورة وابعدها عن حدود بغداد ، قد طرد شر طردة ورحل مذلولا رغم كل الذي قيل ويقال ، فانها قد تختفي ولوالى حين لانها ادت واجبها كاملا
غير منقوصا فيما تتصوره تشوية راية الاسلام ..؟ ..
اذن لابد من ضربات مجهرية امريكية وقنابل ذكية ،تعيدها الى حيث كانت وربما ، لكي تغوص بها في مجاهل التاريخ ، الى حيث كان من سبقها بكل فضائعهم و ستجابهه مثلما يحدث اليوم بضربات تكتيكية .. تحكي للعالم قدرات وبطولات خارقة..!! لاناس اوقفوا داعش عند حدودها بل اعادوها الى حيث كانت في مداجنهم ليخرجوا بها علينا بمسىمى أخر .. !!وصلاحية جديدة .. !!
كاتب مستقل من العراق.