-1-
أبرز السمات البغيضة للأوباش الدواعش :
البربرية، والهمجية، والغلظة، والقسوة المتناهية، والتكلس الفظيع، الذي لايُطيق التعايش مع العلم والمعرفة والحضارة .
-2-
وها هي (الموصل) الحدباء تئن جزعاً مما أَوْقَعَتْهُ أيادي المتخلفين من الداعشيين، في مكتباتها الخاصة والجامعية، حيث ثم احراق المئات من الكتب المخطوطة والمطبوعة، علانية وجهراً، وأمام مرأى الناس دون خجل ولا حياء .
إنّ احراق الكتب، عملية بالغةُ الدلالة على عمق ما انحدر اليه المتحجرون من جهالةٍ وضحالة، هذا من جانب ،
ومن جانب آخر فانه كَشْفٌ للهوية المسعورة، التي يحملها عناصر هذا التنظيم، والتي لاتعرف الا النيران، وتدمير حضارة الانسان، والاساءة الى الأديان ، ولا سيما الاسلام العظيم التي تدّعي الانتساب اليه زوراً وبهتانا .
فالاسلام دين التسامح والمحبة والانسانية واعلاء شأن العلم والعلماء .
لقد جاء في الاخبار :
انهم ” كرروا عمليه حرق الكتب في اماكن عديدة :
في مكتبات جامعه الموصل ،
ومتحف الموصل ،
والمكتبة المركزية ،
والمكتبة الاسلامية ،
ومكتبات الكنائس والمساجد القديمة “
وكل هذا يعني اصرارهم على المضي في عملية الاستئصال لمصادر العلم والثقافة والمعرفة حتى النهاية، في أبشع مظهر من مظاهر التخلف والهمجية .
ولقد أحرقوا كل الصحف العراقية التي يعود تاريخها الى اوائل القرن العشرين ،
كما أحرقوا الخرائط أيضا ….
انهم يُدركون ما تنطوي عليه عمليات الإحراق من تحديات كبرى للاديان والحضارات وللقيم الانسانية والعلمية والفكرية .
وأيُّ وباء أفظع من هذا الوباء ؟!
-3-
ويتزامن الاعلان عن احراق الطيار الاردني الشهيد معاذ الكساسبة حيّا، مع عمليات حرق الكتب في الموصل لتكون المحصلة فظيعة مروّعة بكل المعايير .
-4-
ونحن اذ نعزّي الشعب الاردني الشقيق بالشهيد الكساسبة ، ندعوه ان يصطف مع اشقائه في العراق في مواجهتهم الساخنة للدواعش الأوغاد اعداء العرب والمسلمين جميعا، بل أعداء الانسانية جمعاء .
-5-
لقد اهتز الضمير العالمي بقوّة لما حلّ بالشهيد معاذ الكساسبة ، ولابُدَّ ان يهتز بنفس الدرجة من القوة للدم العراقي المستباح على يد الدواعش ، وللأعراض المنتهكة ، والحقوق المسلوبة ، والكرامات المهدورة، فنزيف الدماء في العراق لم ينقطع منذ ان مارس (الزرقاوي) المقبور جرائمه النكراء حتى اليوم .
-6-
وغريب جداً أنْ يُعلن بعض الأشقاء انسحابه من التحالف الدولي ضد ” الدواعش” خشيةً على طيّاريه ..!!
انّ هذا الانسحاب يشجع ” الدواعش” على تكرار ما اجترحوه من الفظائع، ومنكرات الوقائع، وبالتالي تكون له ارتداداته السلبية على الجميع.
-7-
انّ حماقة (داعش) لاتقل عن قسوته وفظاعته …
انّه بفعلته النكراء حوّل الاردنيين الى مِرْجَلٍ يغلي ويتوّثب للرد الماحق الساحق .
وكثير من هؤلاء لم يكن ينطق بحرف من حروف الاستنكار لكلّ ما اقترفه الداعشيون الأشرار …!!!
-8-
مخطأ للغاية من يعتقد أنَّ الأوباش من داعش يحفظون اليد أو يبادلونه المهادنة بمثلها …
انهم يحاربون الأديان والمذاهب والقوميات كلها دون هوادة ،
ومن هنا وجب تعزيز التحالف الدولي للقضاء عليهم دون هوادة .