17 نوفمبر، 2024 10:47 م
Search
Close this search box.

“داعش” كذبة يراد لها ان تكون حقيقة

“داعش” كذبة يراد لها ان تكون حقيقة

لقد استطاعت الدوائر الاستكبارية ومنذ عدة عقود ان تعمل الكثير من اجل السيطرة على عقول البشر وتسييرهم وفق ما يخدم مصالحها الخبيثة وبما ان الاسلام والمسلمين هو الهدف الحقيقي لهذه الدوائر كان العمل باتجاههما اكثر وادق فبدأت تلك الدوائر بالبحث عن الثغرات والاخفاقات في التاريخ الاسلامي ومنذ وفاة الرسول الاكرم (ص) لاستخدامها كبذرات للتفرقة والتناحر الطائفي وفعلا استطاعت من ذلك وكان لها ما تريد ولم يبق لها سوى ان تقوم بجني الثمار وحان قطافها في زماننا هذا فكانت الثمرة الخبيثة “داعش” لتحيل منطقة الشرق المسلم الى جحيم او على فوهة بركان ولتستثمر هذا الوجود المخترع لهذه الجماعة الى وسيلة لابتزاز الشعوب والحكومات بحجة انقاذها من الارهاب ومما تفعله هذه الحوش البشرية والغريب في كل هذا الموضوع ان الاغلبية من المسلمين شيعة وسنة الى الان يصدقون ان هذه الجماعة المنحرفة انما هي جماعة تحمل فكرا منحرفا ظهرت في زماننا هذا كما ظهر غيرها من الجماعات التي تتبنى افكارا باطلة على مر التاريخ الاسلامي وانها كغيرها ستصل الى مرحلة معينة وتنتهي ويندثر فكرها بينما الحقيقة غير ذلك تماما

حيث ان داعش انما هي وليد لام زانية هي القاعدة وهذه القاعدة كما هو معروف صنيعة مخابرات دولية بدأت في بدايات القرن الماضي واستغلت الفكر الاموي التكفيري لتزرع في نفوس طائفة معينة فكرة ان الشيعة هم الخطر الحقيقي على الاسلام ويجب أبادتهم واستئصالهم ولتنتج في النهاية هذه الغدة السرطانية في الجسد الاسلامي ولعل ما يزيد في الغرابة انه لا احد يسأل من اين هذه الامكانيات التي تمتلكها داعش وكيف تم تسخير الماكنة الاعلامية العالمية لها وكيف استطاعت ان تتوغل في العراق وسوريا واحتمالية انتشارها في اكثر من بلد مسلم وكيف استطاعت ان تكون البعبع المخيف لأغلب المسلمين وبقية شعوب العالم ولماذا ظهرت في هذا الوقت بالذات وفي هذه المنطقة بالذات (العراق وسوريا) ولماذا هذا التركيز على استهدافها للشيعة دون غيرهم من المسلمين ولماذا .. ولماذا … والقائمة تطول من الاسئلة التي تبحث لها عن اجوبة دقيقة وحقيقية والتي في نهايتها تخلص الى حقيقة واحدة وهي ان داعش انما هي عبارة كذبة تم صياغتها بطريق مقاربة للحقيقة وهذه الكذبة تم الاعداد لها منذ مدة طويلة لتخرج بهذا الاسلوب الخبيث وبهذا الاخراج الشيطاني وسيأتي اليوم الذي يسدل الستار عليها بعد ان يستوعب الناس الحقيقة وان غدا لناظره قريب .

 

 

 

أحدث المقالات