15 نوفمبر، 2024 4:57 م
Search
Close this search box.

داعش فكر وليس تنظيم

داعش فكر وليس تنظيم

لسنا بصدد بحث تأريخي بل لمتابعة حالة فكرية موجودة في العصر الحديث وهي امتداد لفكر قديم ، فالقديم يتمثل في تفسير آيات قرآنية وبما يلائم اهواء خط معين.
وبعض الاحاديث (التي غير معنيين بمدى صحتها وحتى جهة اصدارها ولمن تخدم) وضعت لكي تخدم الخط ذاته فلا نسأل عن كعب الاحبار ولا سمرة بن جندب عندها تتضح لنا امور كثيرة في مجال الحديث .
ثم جاء زمن التنظير فقام البعض بالتنظير لما تقدم ومنهجته (ادلجته) وان من قام بذلك هو ابن تيمية وقليل ممن سار على نهجه حتى كان مرفوضاً من عامة علماء المسلمين وعلماء السنة خاصة ونجد كثير منهم آنذاك يمقتون ابن تيمية والبعض ينعته بنعوت مشينة.

ثم جاء العصر الحديث وهناك عدة امور ساعدت في نشر افكار ابن تيمية حتى لم يعد لفكر الاشاعرة المعتدل دور واهمل.

ومن تلك الامور اعتماد السعودية لفكر ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب في قيام دولتهم فبذلت الاموال الطائلة والتي ساعدت في طباعة ونشر هذا الفكر ودفع الاموال لكثير من الدول الاسلامية الفقيرة للغرض نفسه وان اوسع عنوان في ذلك الفكر (ان لم تؤمن بما املي عليك فأنت كافر فكفرت جميع المسلمين) وكان من نتاج هذا الفكر (الجهاد المزعوم) فأستشعرت دول الخليج الخطر فدفعت الاموال لكي يكون الجهاد خارج دولهم وهم في منآى ومأمن ، ومن الامور الاخرى ما سعى له الامريكان والغرب في اسقاط المعسكر الشرقي وقد تجسد في افغانستان ايضاً ولغض النظر عن اسرائيل وتناسي قضية فلسطين بل وان اسرائيل رأت في هذا الفكر يخدم مصالحها منذ ان مهدت له قبل 1400 سنة وقد أثمرت نتائج ذلك الجهد.

ومن تلك الامور أيضاً وجود بيئة خصبة لتلك الافكار ومتلقي مصغي ومنفذ بدقة في المجتمع السني لذا تجذرت تلك الافكار وخاصة عند السذج اولاً وعند الذين تضررت مصالحهم ثانياً وعند الذين لا يطبقون حكم الديمقراطيات ولهم افكار فوقية ثالثاً.

ولكي نعطي كل ذي حق حقه برزت شخصيات من اهل السنة وربما أناس عاديين آخريين آثروا موقف الاسلام الحقيقي والانحياز الى اوطانهم بل ومقاومة هذا الفكر الظلامي … لذا نستنتج بان داعش فكر وليس تنظيم ويأتينا بأزمنة مختلفة وبمسميات مختلفة ولكنها تمت الى ذات الفكر فيسبت احياناً وينشط أخرى تبعاً للظروف والاحتيا
ثم جاء زمن التنظير فقام البعض بالتنظير لما تقدم ومنهجته (ادلجته) وان من قام بذلك هو ابن تيمية وقليل ممن سار على نهجه حتى كان مرفوضاً من عامة علماء المسلمين وعلماء السنة خاصة ونجد كثير منهم آنذاك يمقتون ابن تيمية والبعض ينعته بنعوت مشينة.

ثم جاء العصر الحديث وهناك عدة امور ساعدت في نشر افكار ابن تيمية حتى لم يعد لفكر الاشاعرة المعتدل دور واهمل.

ومن تلك الامور اعتماد السعودية لفكر ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب في قيام دولتهم فبذلت الاموال الطائلة والتي ساعدت في طباعة ونشر هذا الفكر ودفع الاموال لكثير من الدول الاسلامية الفقيرة للغرض نفسه وان اوسع عنوان في ذلك الفكر (ان لم تؤمن بما املي عليك فأنت كافر فكفرت جميع المسلمين) وكان من نتاج هذا الفكر (الجهاد المزعوم) فأستشعرت دول الخليج الخطر فدفعت الاموال لكي يكون الجهاد خارج دولهم وهم في منآى ومأمن ، ومن الامور الاخرى ما سعى له الامريكان والغرب في اسقاط المعسكر الشرقي وقد تجسد في افغانستان ايضاً ولغض النظر عن اسرائيل وتناسي قضية فلسطين بل وان اسرائيل رأت في هذا الفكر يخدم مصالحها منذ ان مهدت له قبل 1400 سنة وقد أثمرت نتائج ذلك الجهد.

ومن تلك الامور أيضاً وجود بيئة خصبة لتلك الافكار ومتلقي مصغي ومنفذ بدقة في المجتمع السني لذا تجذرت تلك الافكار وخاصة عند السذج اولاً وعند الذين تضررت مصالحهم ثانياً وعند الذين لا يطبقون حكم الديمقراطيات ولهم افكار فوقية ثالثاً.

ولكي نعطي كل ذي حق حقه برزت شخصيات من اهل السنة وربما أناس عاديين آخريين آثروا موقف الاسلام الحقيقي والانحياز الى اوطانهم بل ومقاومة هذا الفكر الظلامي … لذا نستنتج بان داعش فكر وليس تنظيم ويأتينا بأزمنة مختلفة وبمسميات مختلفة ولكنها تمت الى ذات الفكر فيسبت احياناً وينشط أخرى تبعاً للظروف والاحتياح.

أحدث المقالات

أحدث المقالات