23 ديسمبر، 2024 1:04 م

داعش على وشك أن تستولي على جبهتين

داعش على وشك أن تستولي على جبهتين

يقف مقاتلوا داعش على مشارف النصر في جبهتين في حين يقوم الجيش المجهز بمعدات غير كافية ببذل كل ما لديه للمقاومة.

يظهر المتطرفيون الإسلاميون بإنهم جاهزون للإستيلاء على قرى محاذية للحدود التركية وعلى محافظة كاملة تقع على مشارف بغداد.

طالب مسؤولون في محافظة الأنبار العراقية بقوات برية أمريكية لإيقاف تقدم المجاميع المسلحة السريع. ولكن لم يبدي المسؤولون في بغداد أو في واشنطن أي رأي تجاه هذا الطلب.

تسيطر داعش أو (الدولة الإسلامية) على ما يقارب 80 % من محافظة الأنبار وفق ما أعلنه رئيس مجلس محافظة الأنبار (صباح الكرحوت).

بينت تقارير البارحة إن المجاميع المسلحة طوقت (حديثة) وهي أخر الأقضية الكبيرة في محافظة الأنبار التي لم تستولي عليها داعش إلى الأن.

وفي حال إن سقطت الأنبار بالكامل فأن المتطرفون السنة سيحكمون في منطقة قوامها حدود العاصمة العراقية حتى (الرقة) السورية – على الأقل، وفق ما أعلنه نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار (فالح العيساوي).

سيحكمون ما يقارب 350 ميل طولاً.

“الولايات المتحدة سوف لن تعبئ جيشها”.

هدد الجيش العراقي الذي يقاتل جنباً إلى جنب مع العشائر بترك أسلحتهم في حال إن القوات الأمريكية لم تتدخل وفق ما قاله العيساوي.

إن الجيش العراقي بحاجة إلى التدريب والأسلحة وفق ما يقوله العيساوي. إلى الأن 1800 رجل من العشائر قتل أو أصيب في القتال.

ولكن الحكومة العرقية تصر على إنها لا تريد أن تنزل القوات الأمريكية البرية إلى ساحات القتال ولم يبدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما أي رغبة في تعبئة الجيش.

قالت الحكومة العراقية بإنها لم تتلقى أي طلب رسمي من محافظة الأنبار يطلب قوات برية أمريكية لتساعدها في القتال وفق ما صرح به المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

في حين قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية السبت إن الحكومة العراقية لم تطلب من الحكومة الأمريكية إنزال أي قوات برية في العراق إضافة إلى ما موجود فعلاً على أرضها.

وفي حال إن طابت الحكومة بذلك، إضاف المسؤول: “سوف لن تقوم الحكومة الأمريكية بتعبئة أي قوات مقاتلة برية في العراق. وسنبقى مركزين على تمكين (القوات المسلحة العراقية) من مواصلة القتال ضد داعش عبر الاستشارة أو المساعدة في جهودها فضلاً عن الحملة الجوية.”

السيطرة الكاملة على بغداد

قتلت الغارات الجوية للتحالف السبت ما يقارب 30 رجلاً يشتبه بإنتمائهم إلى داعش في العراق والمشتبكين في القتال غرب (الرمادي) وفق ما قاله (بهجت الحمداني) النقيب في الشرطة.

وعلى الرغم من الغارات الجوية، فقد توسعت داعش في الأراضي التي أستولت عليها.

في العراق، عبئت داعش 10000 رجل في محافظة الأنبار من سوريا والموصل شمال العراق، وفق ما قاله مسؤول في محافظة الأنبار.

وأقر تشك هيغل وزير الدفاع الأمريكي بالوضع المروع الحالي قائلاً في تقريره: “محافظة الأنبار مشكلة، ونحن نعلم بذلك.”

ولكن لا يبدو إن المسؤولون في بغداد سيكونون حجر الدومينو القادم في السقوط. “القوات المسلحة العراقية تحكم السيطرة الكاملة على بغداد.”

ولكن، يمكن للمعادلة أن تتغير في حال إن هددت داعش مطار بغداد الدولي والتي تنطلق منه مروحيات (الأباتشي) الأمريكية.

قال العميد المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية (ريك فرنكونا)، المحلل السياسي في شبكة الأخبار سي أن أن: “اقول في تلك النقطة، ستكون هناك حاجة لقوات برية في غرب العراق.”

يمكن للتحالف الدولي أن يوفر تلك القوات البرية كما يعتقد فرنكونا أو يمكنها ان تكون من أمريكا.

التحذير من مجزرة في كوباني

لا زالت داعش تتقدم في سوريا، حيث بدأت بالمشاركة في الحرب الأهلية الدائرة هناك. وتركز حالياً على (كوباني)، وهي قرية كردية تبعد القليل من الكيلومترات عن تركيا.

ويسيطر المسلحون تدريجياً على مساحة واسعة من (كوباني). واصطدم مسحلوا داعش السبت مع قوات محلية بالقرب من الحدود الرسمية التركيو المتاخمة لقرية (مورسيتبينار).

وعلى الأقل 36 من مقاتلوا داعش قتلوا السبت في معارك مختلفة في (كوباني) مع المقاتلين الكرد من وحدات الحماية الشعبية أو YPG وفق ما قاله المراقب السوري لحقوق الإنسان في بيان له السبت. وقتل ثمانية مقاتلين كرد.

وفي حال إن استولوا عليها، سيكون المسلحون قد سيطروا على ثلاث منافذ حدودية رسمية بين تركيا وسوريا وبامتداد 60 ميل حدودي.

يقاوم المقاتلون الكرد بعض الهجمات وفي السبت ضربت الغارات الجوية الأمريكية العديد من أهداف داعش الرئيسية بالقرب من المنطقة وفق ما صرحت به القيادة المركزية ألأمريكية.

ولكن قوات الجيش الحر السورية ووحدات الحماية الشعبية كثيرة العدد ولا يوجد لديها التسلح الكافي.

وداخل (كوباني)، يقول المدنيون بإن الأمور بدأت تسوء وأن الناس أجبروا على تحمل قذائف الهاون والخوف من عقوبة قطع الرؤوس التي قد يحكم بها مقاتلوا داعش عليهم.

قال المبعوث الرسمي الأمريكي لسوريا ستيفان دي مستورة، بإن المواقف الوحشية تلك قد تكون حقيقية.

“ربما سيتعرض 12000 مدني إلى الإبادة في مجزرة محتملة.”

تقرير للسي أن أن الأخبارية الأمريكية