طوال عمري وانا أعشق الى حد الوله اسرار العالم والظواهر الغامضة ومازالت ، حتى إلتهمت كل ما كتب ونشر ، عن ، أشجار مدغشقر الآكلة للحوم البشر ، مثلث برمودا ، وحش بحيرة نيس ، الرجل الثلجي ، الثقوب السوداء والبيضاء ، البرق الدوار، الشفق القطبي ، أسرار حضارة المايا والأنكا والأزتك والموش والفراعنة وبابل ،الصحون الطائرة ، القصور التي تسكنها الأشباح في بريطانيا ، الباراسايكولوجي ، التنويم المغناطيسي ، فضائح السحر والتنجيم ،اليوغا الهندية ، أسرار الماسونية وعبدة الشيطان والرائيلية والساينتولوجي ، المافيا والحركات الثورية الغامضة نحو الألوية الحمراء الإيطالية واليابانية ، منظمة بادر ما ينهوف الألمانية ، الجيش الجمهوري الايرلندي السري وووو ما شاكل وأقر وأعترف وبعد سنين من البحث في كل ما ذكرت آنفا بأنني لم أصدم بغموض عصي على الفهم والإدراك كتنظيم داعش ، ذلك التنظيم الذي بإمكانه ان يفتح الأبواب على مصاريعها امام جميع الاحتمالات ويغلقها في الوقت ذاته ، فمن اراد ان يتهمه بأنه صنيعة ايرانية فبإمكانه ان يفعل وبالدليل القاطع ، ومن اراد ان يتهمه بانه صنيعة اميركية أو اسرائيلية فبإمكانه ان يفعل ذلك وبالدليل ، ومن اراد ان يتهمه بأنه صنيعة روسية او بشارية أو مخابراتية فبإمكانه ايضا ان يفعل ومن اراد ان بتهمه بأنه صنيعة ذاتية أو أيدولوجية فبإمكانه ان يفعل ..بل الأدهى من ذلك كله ان تنظيم القاعدة الذي انشق داعش عليه حائر فيه ايضا ، تلمس ذلك في التصريحات المنسوبة الى زعيمه “أيمن الظواهري الذي خلف ، بن لادن ، بعد مقتله في الباكستان ولعل من المفاجآت الجديدة ما زاد الغامض غموضا :
*المفاجأة الأولى : قال الجنرال الروسي ، نيكولاي بوشكاروف، وفي تصريح صحفي، مفاجئ إن “رئيس الإقليم الشيشاني في شمال القوقاز ، رمضان قادروف، ومساعديه من رجال الأمن بإمكانهم الوصول إلى زعيم “داعش” ان ارادوا ذلك بعد ان كان قادروف قد أخبر الصحفيين في 21 تشرين أول الماضي ، بأن رجال أمن تابعين له يبحثون عن “البغدادي” الذي اختفى بعد أن ألقائه الخطبة الشهيرة وسط الموصل ، مضيفا ان” البغدادي عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، استنادا الى ما قاله ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وتلميحه بأنه من “قام بتجنيد البغدادي للتعاون مع الـ CIA.
*المفاجأة الثانية : تكمن في تغريدة نائب قائد شرطة دبي الفريق ، ضاحي خلفان، على تويتر والتي وصف فيها الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا بالاستعراضية”، مضيفا ان ” كل ما يفترض فعله هو إصدار أمر بالقبض على البغدادي وانتهى، فرقة كلاب شم أثر بامكانها ان تاتي به قابضا ، لو فعلاً كانت هناك نية للقبض عليه فالأمر ليس مستحيلاً”.
*المفاجأة الثالثة : تكمن فيما نشرته صحيفة “ذي ديلي بيست” الأميركية مؤخرا نقلا عن والد ابو عمر الشيشاني القائد الميداني في تنظيم “داعش”و اسمه الحقيقي طارخان، 27 عاماً قوله ” سبق لطارخان ان تدرب على العمليات الاستخبارية من قبل الأجهزة الأميركية والبريطانية موضحا انه عمل فترة من الزمن مع وحدة النخبة في الاستخبارات الجورجية المسماة ” سبيتزناز” ، اضافة الى عمله لدى وزارة الداخلية الجورجية “كودي”، المعروفة بقسوة أساليبها. وأردفت “ديلي بيست” إن طارخان انتسب لقوات الجيش الجورجي عام 2006، والذي تشرف الولايات المتحدة على برامج تدريبه، وأوكلت له مهام استطلاع واستكشاف كتيبة دبابات روسية عام 2008، خلال الحرب بين جورجيا وروسيا.
المفاجأة الأكبر التي كشفت عنها الصحيفة ان والد ابو عمر الشيشاني المدعو “تيمور باتيراشفيلي،” والمقيم في قرية بيركياني بجورجيا، هو مسيحي الديانة ، والثانية ان” إن نجله الأكبر تماز هو الذي انضم للقتال في غروزني بالشيشان، وهو المسؤول عن تنظيم الشيشانيين في صفوف داعش ، والثالثة ، ان زوجة طارخان أو ” عمر الجورجي الذي يكني نفسه بالشيشاني الحالية، ( سيدا دودوركيفا) وباتت تعرف باسم عائشة، هي كريمة الوزير السابق في الحكومة الشيشانية، آسو دودوركيفا.
المفاجأة الرابعة : تكمن في ماكشفته المخابرات الفرنسية، قبل ايام من أن هناك نحو 100 فتاة وامرأة يحملن الجنسية الفرنسية يقاتلن في صفوف «داعش»، تبين بعد تحديد هوياتهن من وجود فتاة يهودية تدعى سارة وتبلغ من العمر 18 عاما بينهن، وقعن في شباك «داعش» عبر شبكات تنشط على الإنترنت وتستهدف فئة الشباب والمراهقين لاستقطابهم من أجل السفر إلى سوريا والانضمام الى التنظيم .
المفاجأة الخامسة : تكمن في التعقيب على ما كشفته المخابرات الفرنسية من قبل احد اقطاب الجالية اليهودية في فرنسا قائلا “كنا نعتقد ان (سارة ) هي اليهودية الوحيدة من بين آلاف المقاتلين الذين تدفقوا على التنظيم من مختلف أنحاء العالم ولكن يتبين اليوم أن مجموعة لا تقل عن 10 يهود اختفوا عن أنظار ذويهم .. اليوم أقرباؤهم في إسرائيل يرتعبون من التفكير في أحوالهم” .
المفاجأة السادسة : ما كشف عنه جهاز ” الشين بيت ” الأمني الإسرائيلي من إن نحو 30 عربيا يحملون الجنسية الاسرائيلية توجهوا الى سوريا للقتال الى جانب المسلحين برغم أن “عددا قليلا منهم انضموا الى داعش ، و إن الطبيب الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ” عثمان أبو القيعان، الذي درس الطب في الأردن وعمل طبيبا مقيما في مستشفى اسرائيلي، قتل اثناء المعارك في سوريا في صفوف داعش في شهر آب الماضي” والسؤال هنا من يضمن ان أولئك ليسوا اعضاء في المخابرات الإسرائيلية ، فضلا عن ان اشخاصا يهجرون ارض الرباط والجهاد وبيت المقدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة ، مسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، فلسطين قضية العرب والمسلمين المركزية الأولى ليجاهدوا في العراق وسوريا !! لماذا لم ينضم هؤلاء الى حماس مثلا ، منظمة التحرير ، فتح ، الجبهة الشعبية ، الجبهة الديمقراطية ، الجهاد الإسلامي ؟ أليس القتال في فلسطين ضد الصهاينة جهادا ؟أم ماذا ؟؟؟ .
المفاجأة السابعة : يرى الصحفي الإسرائيلي، روني شاكيد، في حوار مع قناة « DW عربية» أن داعش لا يشكل حاليا خطرا على إسرائيل!! والأنكى ان اسرائيل اصدرت حكما بالسجن على كل من يعود اليها من العرب المجنسين المقاتلين مدته خمس سنوات فقط معللة ذلك بأن داعش لا يشكل خطرا على امنها حاليا !! وهذه العقوبة لو كانت في غير اسرائيل فهي منطقية ولكن اسرائيل معروفة بأنها تسجن مدى الحياة ومؤبد و150 – 250 عاما كما اصدرت ذلك بحق المئات ممن يهددون امنها “فلماذا داعش خمس سنوات فقط مع ان احدا منهم لم يسجن بعد ؟ .
المفاجأة الثامنة : ان ابو حفص المهاجري المقرب من ابو بكر البغدادي اعترف قبل ايام في بيان منسوب اليه ان جهاز الاستخبارات ومكافحة الارهاب العراقي نجح في اختراق تنظيم الدولة، وبما ان جهاز المخابرات العراقي هو الأضعف في المنطقة ، ما يعني ان اجهزة الاستخبارات العالمية قد اشبعت التنظيم اختراقا عبر ما يعرف بالمهاجرين على وفق مصطلحاته .
المفاجأة التاسعة : تكمن في دعوة “أبو مصعب المقدسي ” القيادي في “داعش”، على وفق بيان نسب اليه قبل ايام عقب مبايعة جماعة انصار بيت المقدس للتنظيم إلى نقل معركتهم إلى وسط القاهرة، لتصبح سيناء قاعدة خلفية لإمداد القتال، وديمومة العمل، كما دعاهم إلى استهداف مقرات الدولة والوزارات وضرب مقرات الحكومة على حد وصف الوكالات التي تناقلت الخبر والسؤال لماذا مصر تحديدا ؟ وليس … أو ….. !!.
المفاجأة العاشرة : هي ماصرح به الناطق الرسمي باسم المقاتلين الأكراد ، الجمعة ، في كوباني من ان مئات المقاتلين الألمان والروس والأميركان والإيطاليين المتطوعين فضلا عن العرب توجهوا للقتال في صفوف التنظيمات الكردية المسلحة التابعة لهم ، منوها الى قدوم اعداد اخرى كبيرة لاحقا بضمنهم نساء اجنبيات بعد اصرار داعش على السيطرة على كوباني ” عين العرب ” ما يدل ان المنطقة دخلت صراعا دوليا مخبفا على مستوى الميليشيات ايضا وليس الجيوش النظامية فحسب لأن هؤلاء لن يرحلوا عن المنطقة لاحقا وانما سيمارسون قتلا وسرقة ونهبا واغتصابا من نوع آخر مستقبلا وان غدا لناظره قريب . أودعناكم أغاتي.