الإنفتاح على الآخر، لا يمثل عائقاً أمام تقدم المسيرة السياسية، بل على العكس، إنه يمثل إنطلاقة في المشروع السياسي الديمقراطي الناجح، والغيرة يجب أن تنتفض، من أجل االحقوق المسلوبة، وليس من أجل المصالح الفئوية، فالإجتماع والحوار هو أسلوب راق، في التواصل لتحقيق الأمان، والطريق الى المجد، هو النزول للميدان.
الأقوال لا تغير من الحقيقة قيد أنملة، فبوابات الجحيم ستمتلئ، بالأجساد العفنة، والكلاب السائبة، من معسكر الدواعش عليهم اللعنة.
عندما يتكلم وطني، وكأنه نسر يحلق في السماء، فإن الملايين تنهض من العدم الى الدعم، فهناك خبر يأخذنا نحو اليقين، أن النصر يسير على طريق الحق، وحدث مبارك يلوح في الأفق، ورجال الحشد يسطرون الملاحم، في أرض العراق المقدسة، فلقد تصدرت الرجولة والشرف، والغيرة والإنضباط، والوحدة، عناوين المعارك، ضد أزلام اليهود، والإستكبار العالمي، الذي جلب على شعبنا المصائب، والنوائب، للنيل من وحدة أبنائه، وهؤلاء ومن على شاكلتهم، لا يدركون قوة عراق الحضارة.
يحكى أن مؤسسة، عسكرية مهمة في أمريكا، عقدت جلسة لدراسة، كيفية حماية موظفيها من الخطف والقتل، وقد إحتدم الخلاف بينهم، لدرجة أنهم تبادلوا إطلاق النار، فقتل أحد المناقشين وثلاثة من حمايته، وهذا ما يجري اليوم على أرضنا، فمهما حاول الأعداء، بنشر الخنازير النجسة، والمواريث الفاسدة، فلن يكون بأسهم إلا بينهم، ويقتلون بعضهم بعضاً، لئلا يسردوا فيما بعد، هزائمهم وفضائعهم، في محاكم الرأي والضمير.
بعض الناس يفتقد لأدنى، مقومات العدالة والإنصاف، متوقعاً أن العدل تكمن قوته في الإرهاب، والتطرف والتكفير، وبنظرهم أن الطرق المختصرة الى الجنة والمجد، هي قطع الروؤس وسبي النساء، كأجدادهم السفاحين عليهم اللعنة أجمعين، فهم كالمزابل، إن إختفت، شعر العالم بالجمال والإرتياح، ثم أنه أي عدالة تتحقق، في ظل بطل داعش المتحجر، والجامد عن التفكير، إلا في الدماء والنساء!.
التظاهر بالبراءة، التي قد تصل الى حد السذاجة والغفلة، هي من قادت المغرر بهم، لهذا الواقع المرير، كأنه جدٌ لاهٍ عن أحفاده، فسلموا أرضهم وعرضهم، دونما أدنى مقاومة، ومن ثم يطلقون الأقاويل عن الحشد الشعبي، ويتهموه بالأباطيل، لأنه يزأر بوجه الجرذان، ويطردهم ويقتلهم حيثما ثقفهم.
هؤلاء المزمرون القابعون في أربيل، رهانات خاسرة فوضوية تافهة، في سباقات الإعلام اليهودي العفن.
االمثير للدهشة! كذبهم وإفرائهم، ويقال: أن جاراً طرق باب جحا، وطلب منه إعارة حماره لكنه لم يوافق، بحجة ذهاب أبنه، على الحمار الى السوق، لكن الحمار بدأ ينهق عالياً، فبادره الجار قائلاً: إنك تكذب يا جحا، ها هو ينهق بصوت عال، فقال جحا: جاري العزيز، أتصدق الحمار، وتكذبني! فداعش تنهب القطن، والقمح والذهب والآثار، ومع ذلك فهم يريدون تحقيق العدالة، لقلة خيولهم أو جبن رجالهم!