23 ديسمبر، 2024 8:37 ص

داعش: جمهورية عزرائيل ودولة الأبالسة من جديد ومؤامرة قتل العراقيين!

داعش: جمهورية عزرائيل ودولة الأبالسة من جديد ومؤامرة قتل العراقيين!

_قال الله تعالى في كتابه العزيز..بسم الله الرحمن الرحيم..أنه من قتل نفسا بغير نفسا أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا!
_في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم..من بدل دينه فاقتلوه! وكتب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، إلى ابن موسى..اقتلوا كل ساحر وكاهن! وداعش كفرة من ألف إلى الياء ولايعرفون الله!
_فرحنا وفرح العالم كله..حين أعلن في العراق القضاء نهائيا على تنظيم داعش اللقيط! وبكينا بانهار من الدموع..ونحن..نشاهد بعض من أبناء شعبنا المسكين الأطهار، بعد أن مزق أجسادهم الدواعش الكفرة..ثم رميت جثثهم في الطرقات!
_لكن ماذا عسانا أن نعمل..هذا قضاء وقدر ربنا وحكمته تعلى ولايعلى عليها!
لعلك تذكر معي رائعة الأسطورة الراحل(غابرييل غارسيا ماركيز) ملك الواقعية السحرية وراويته المشهورة(مئة عام من العزلة)..سيما أن جزء من هذه الرواية العالمية يجسد واقعنا المرير..فهي ليست مجرد مئة عام من العزلة..بل هي مئة عام من اللهو والرغبات والحرب والقسوة والجنون والقذارة..وهي أعوام من الفقر ومايمكن أن ينتجه مجتمع منعزل. ومايثير انزعاجك أثناء قراءة الرواية..هو اضطراد الأحداث وسرعتها، فكان الكاتب يمر سريعا على أحداث موت الأشخاص وكأنه حدث عادي..حيث يجب أن تتوقع موت كل شخصية عندما تقرأ الرواية..ولم يعط أبطال الرواية القدر الكاف لفاجعة الموت وهيبته؟!
إلى هنا وانتهي من سرد بعض وقائع الرواية..لأنتقل إلى قصتنا المأساوية وواقعنا المليء بالكوارث وبحور الدم التي باتت جزء لايتجزأ من روايتنا الحزينة.
في الحقيقة..ان خيوط المؤامرة واضحة، وكل ماجرى ومازال يجري من ارهاب في العراق هو احد أهم هذه الخيوط..وكل ماتسمع من تصريحات ومؤتمرات صحفية ولقاءات تلفزيونية، جاءت لشو اعلامي ولظرف معين، لكنها ليست للحسم. دائما وابدا كانت ومازالت هناك حسابات ورهانات في العراق..والتي دأبت أن تلعب وبكل وساخة على وتر المؤامرات.. واساس هذه المؤامرات الإرهاب! الذي أصبح ورم يستعصي استئصاله؟! فبعد تفخيخ العراق بمجموعة شاذة عفنة ولقيطة والتي أطلقوا عليها (داعش)..هؤلاء الساقطون ابتداءا من رأس الأفعى مايسمى(البغدادي) الذي هو بدون أدنى شك يعكس شخصيته الشاذة وماتعرض له من اغتصاب طيلة فترة حياته وصولا إلى أصغر، بل اقذر مجرم فيهم..هنا نحتاج إلى عدة تساؤلات؟
وقبل أن أضع هذه التساؤلات عن فضائح الموت في بلد أسمه العراق..انا على يقين وانت كذلك عزيزي القارئ المحبط..سنجد إجابات مقنعة سياسيا وربما قانونيا ولكنها غير مقنعة اخلاقيا!
1. من هو عراب الدواعش في العراق؟
فمنذ 10 حزيران 2014 ودخول هذه العصابة الكافرة إلى العراق..وخلال مايقارب أربع سنوات، سمعنا الكثير من التصريحات والتحليلات لعشرات(الفلاسفة) من سياسيين ومسؤولين عراقيين..وهم يتحدثون عن داعش وأخواتها..سيما انهم صدعوا رؤوسنا بنفس الاسطوانة المشخوطة! في الوقت نفسه قرأنا مئات المقالات واطلعنا على عشرات القصص وسمعنا السمفونيات عن داعش ومن ورائها.. حتى انا العبد الفقير إلى الله كتبت مقال قبل عام تقريبا عن نفس الموضوع..ولكني صراحة أمام هذا الإجرام والقتل والإرهاب والغدر..سئمت من نفسي اصلا ومن مقالاتي! وبعد كل هذه النظريات المريضة والخزعبلات والنقاشات الكاذبة..لنا في الموصل وفي الانبار ومن مات وذبح قبل يومين أمثلة سيئة!
2. إلى متى يبقى نفر ضال من أولاد الشوارع والمازبل(داعش).. أصحاب الذقون العفنة والروائح النتنة والأفكار القذرة..يقتلون العراقيين؟ إلى متى يبقى الدواعش أبناء جهنم يحطمون إرادة شعب يحاول.. بل يطمح أن يخرج إلى النور لأنه يعشق الحياة؟
3.ماهي تفاصيل الصفقة السوداء التي جرت أحداثها على طريق بغداد-كركوك؟ وهل هذا جزء من سيناريوهات الخيانة الكبرى على العراقيين؟!
4. إلى متى يعاقب العراقيين بديناميت داعش؟
5.إلى متى نبقى نشرب من كأس السم الداعشي؟!
6. وماذا يعني..إن يموت ستة أو ثمانية عراقيين؟ المهم الانتخابات..ومعارك التزوير! المهم التحالفات ومن سيفوز بالكعكة على رأي إحداهن؟!
أخيرا..هانت ياعراقيين..لن يبقى سوى أن يقتل منا بضعة آلاف..وعندما نتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة..ستكون الصورة واضحة المعالم لحقيقة ماكان ومازال مخطط له!